الجنيه السودانى يهبط لمستوى قياسى قبل رفع دعم الوقود

الأحد، 22 سبتمبر 2013 09:24 ص
الجنيه السودانى يهبط لمستوى قياسى قبل رفع دعم الوقود الجنيه السودانى
كتبت زينب عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال متعاملون أمس "السبت" إن الجنيه السودانى هبط إلى مستوى قياسى أمام الدولار فى السوق السوداء، فيما يتدافع الناس على تغيير مدخراتهم إلى العملة الصعبة قبل رفع دعم الوقود الذى من المتوقع أن يؤدى إلى زيادة التضخم.

وأشار متعاملون فى السوق السوداء أن سعر الدولار بلغ أمس السبت 7.8 جنيه سودانى فى السوق السوداء- التى أصبحت مؤشرا قياسيا للأعمال- مقارنة مع 7.3 جنيه قبل أسبوع على حسب ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

وهذا هو أدنى سعر منذ إطلاق العملة فى 2007. ويبلغ السعر فى البنك المركزى حوالى 4.4 جنيه مقابل الدولار.

وقال وزير المالية على محمود، إن من الضرورى رفع الدعم لأنه يكلف الخزانة العامة 27.5 مليار جنيه (3.5 مليار دولار على أساس سعر الصرف فى السوق السوداء) هذا العام.

وأضاف محمود، فى مؤتمر صحفى، أن الدولة تبيع الوقود إلى مصافى التكرير المحلية بسعر 49 دولارا للبرميل، وتقوم بتغطية الفرق بينه وبين السعر فى السوق العالمى.
ولم يحدد موعدا لرفع الدعم، لكن صحفا قالت إنه سيحدث فى الايام القليلة القادمة.

وقال مصدر مالى لـ"رويترز"، إن شح المعروض من الدولارات أصبح شديدا حتى إن الحكومة بدأت استخدام الاحتياطيات العامة للبنوك التجارية التى يجب الاحتفاظ بها كودائع لدى البنك المركزى.

وأوضح مصدر مصرفى طلب عدم نشر اسمه "البنك المركزى يجبر البنوك على زيادة احتياطياتها المباشرة وغير المباشرة ليضع يده على بعض الأموال".

ومن المتوقع أن يؤدى رفع الدعم إلى زيادة التضخم؛ لأن السودان يعتمد على واردات غذائية من الخارج تنقل بالشاحنات من بورسودان، مما يستغرق بضعة أيام لتوزيعها فى أرجاء البلد المترامى الأطراف.

جدير بالذكر أن قيمة الجنيه السودانى تراجعت إلى أقل من النصف منذ أن انفصل جنوب السودان فى 2011، ومعه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط. وكان النفط قاطرة الاقتصاد ومصدر الدولارات التى تحتاجها البلاد لشراء الواردات.

ويتوقع متعامل فى السوق السوداء زيادة كبيرة فى التضخم ووضعا اقتصاديا أسوأ بعد رفع الدعم عن الوقود. وبلغ المعدل السنوى للتضخم 23.8% فى يوليو الماضى، وفقا لأحدث بيانات من مكتب الإحصاء. لكن محللين مستقلين يقولون إن هذه الأرقام يجرى الإبقاء عليها منخفضة لتهدئة الرأى العام الغاضب، وإن معدلا حول 50 بالمائة أو أعلى هو أكثر واقعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة