ليس فى حوزة كل أب وأم ما يمكنهما من الاقتطاع من قروشهم القليلة لشراء دمية جديدة لأبنائهم، والعكس ليس صحيحا؛ فليس كل من يشترى الدمى "البالة" فقير، هذا ما يؤكده "أيمن"و"كريم" و"حسين" شركاء فرشة الدمى البالة الكائنة أمام جامع السلطان بوكالة البلح، متفاخرين بأن زبائنهم من كل المستويات "بيشترى منا الغلابة اللى ميقدروش يدفعوا أكتر من تلاتة أربعة جنيهات فى لعبة يفرحوا بها عيالهم، وناس من مستويات راقية بشوات ولاعيبة كورة بيحبوا يشتروا اللعب البالة عشان مستوردة، خصوصا أنها قبل ما بتتعرض بتتغسل وتتعقم وترجع زى ما كانت فى الأول ومبتفرقش كتير عن اللعب الجديدة".
أسعار الدمى البالة تبدأ من ثلاثة جنيهات وصولا إلى 15 جنيها ثمن أغلى دمية، كما ينوه "أيمن محمد" أكبر الشركاء الثلاثة، مؤكدا "الدباديب اللى عندنا مش موجودة فى أى محل، لأنها بتيجى من أمريكا ودبى وأستراليا ومكتوب عليها اسم البلد اللى بتتصنع فيه"، مبررا سبب إقبال الكثيرين على شرائها: "الناس بتحب تشتريها عشان مختلفة عن اللعب الصينى اللى مغرقة السوق، وفيه ناس كتير غنية بس مزاجها البالة سواء فى اللبس أو اللعب عشان ماركة ورخيص فى نفس الوقت، ولو دخلت أى محل فى مكان راقى بيعرض اللعب المستوردة اللى زى دى سعرها هيكون مش أقل من 100 جنيه".
يلتقط "كريم محمد" طرف الحديث مشيرا إلى أن البعض يشترى كميات كبيرة من تلك الدمى "أصحاب المحلات والمكتبات بيشتروا مننا ويبيعوها بأسعار عالية، لكن احنا مبنغليش عشان عارفين إن فيه ناس غلابة كتير هتستخسر الجنيه فى لعبة".
الأصدقاء الثلاثة يشترون بضاعتهم من تجار "بورسعيد" كما يشير "حسين يسرى": "التجار بيستوردوا الدباديب واحنا بنشتريها منهم بعد ما تكون اتغسلت واتعقمت واتأكدوا أن مفيهاش أمراض قبل ما تعدى من الجمرك، ومفيش غيرنا فى الوكالة بيبع دباديب وعندنا فرشة تانية فى بولاق أبو العلا".
الدباديب "البالة".. بيشتريها الفقير عشان رخيصة والغنى عشان "ماركة"
السبت، 21 سبتمبر 2013 10:03 م
الدباديب "البالة"
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوزان
اول مرة اعرف ان فيه بالة لعب معقول ده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟