ترحيب حقوقى باقتحام كرداسة والقبض على مسلحين..زارع:الدولة ماضية فى مواجهة الإرهاب..وحجاب:الأمن القومى له الأولوية على حقوق الإنسان..و"زيادة" تطالب بملاحقة الإرهابيين.. وجبرائيل:القوات التزمت ضبط النفس

الخميس، 19 سبتمبر 2013 03:50 م
ترحيب حقوقى باقتحام كرداسة والقبض على مسلحين..زارع:الدولة ماضية فى مواجهة الإرهاب..وحجاب:الأمن القومى له الأولوية على حقوق الإنسان..و"زيادة" تطالب بملاحقة الإرهابيين.. وجبرائيل:القوات التزمت ضبط النفس جانب من أحداث كرداسة
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاقت عملية اقتحام مدينة كرداسة، صباح "اليوم"، من قبل قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة وأجهزة الشرطة، بمشاركة عناصر القوات المسلحة المصرية، ترحيب عدد من نشطاء وخبراء حقل حقوق الإنسان فى مصر، حيث أكدوا أن تلك العملية التى تم تنفيذها بنجاح واحترافية شديدة، تؤكد أن الدولة لن تتراجع عن حربها على الإرهاب الأسود.

ومن جانبه أكد الناشط الحقوقى محمد زارع مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أن ما يحدث اليوم فى كرداسة يؤكد أن المعركة فى مصر ليست سهلة، وأنها معركة ضد الإرهاب، مطالبا وزارة الداخلية بالالتزام بالقانون، وهو ما يعنى التعامل بكل الطرق القانونية مع هؤلاء الإرهابيين بما فيها استخدام السلاح.

وأوضح زارع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما يحدث فى كرداسة وما حدث منذ أيام فى قرية دلجا، هو رسالة قوية من أجهزة الدولة إلى كل الجماعات الإرهابية، التى لا تؤمن إلا بفكرة العنف، بأن الدولة ماضية فى مواجهة الإرهاب، مؤكدا فى الوقت ذاته أن ملف الإرهاب فى مصر ليس أمنيا فقط، وأنه مثل السرطان فى الجسد ويجب معالجته بكافة الأساليب الممكنة، ومنها التعليم والاعلام والخطاب الدينى، متمثلا فى الأزهر ودار الإفتاء والكنيسة، بالإضافة إلى التطور الاقتصادى والقضاء على الجهل والفقر، قائلا، "فالإرهاب ينمو فى المناطق الفقيرة والتى ينتشر فيها الجهل".

وأضاف زارع، أن الدولة فى حرب مفتوحة ضد الإرهاب، لافتا إلى أنه لا يمكن رصد ما يحدث فى كرداسة ودلجا بعيدا عن ما يحدث فى سيناء، قائلا، "هناك عقل مدبر لما يحدث فى مصر من إرهاب هدفه إدخال الدولة فى موجة من مواجهة الإرهاب لإرهاقها اقتصاديا وأمنيا"، مؤكدا أن استشهاد ضابط برتبة لواء اليوم فى كرداسة هو رسالة إيجابية من وزارة الداخلية أن من يقود العمليات بالشارع هم كبار الضباط.

وبدورها أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن اقتحام الأجهزة الأمنية اليوم لمدينة كرداسة هو شىء إيجابي، يؤكد أن الشرطة والجيش منتبهان لأن الجماعات الإرهابية تستخدم الصعيد والأقاليم لنشر أفكارهم المسمومة.

وتوقعت زيادة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" انتشار آخر للتكفيريين والجهاديين والإرهابيين فى محافظات الصعيد نظرا لما بها من نسبة عالية من الجهل بما يتيح للإرهابيين الفرصة فى السيطرة على عقول المواطنين، تحت مسمى دينى، لافتة إلى أن الأجواء العامة فى الصعيد تتيح الفرصة لتنظيم صفوف الإرهابيين.

وطالبت زيادة الأجهزة الأمنية بضرورة الاستمرار فى ملاحقة أعضاء التنظيمات الإرهابية، لافتة إلى أن هناك تعاطفا شديدا من المواطنين مع الأجهزة الأمنية، متوقعة أن تطول فترة الحرب على الإرهاب لما يتلقاه أعضاء تلك التنظيمات من تمويل جيد وسلاح متطور وإخلاء سبيل أعداد كبيرة منهم خلال فترة حكم المعزول محمد مرسى، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تستمر موجة الحرب على الإرهاب من 3 سنوات إلى 5 سنوات.

ومن ناحيته قال عماد حجاب الناشط، والخبير الحقوقى والأعلامى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، إن وزارة الداخلية تأخرت فى اقتحام مدينة كرداسة، مؤكدا أنه كان يجب اقتحامها بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة لأنها أعطت مؤشرا سلبيا عن ضعف القبضة الأمنية فى مواجهة ظاهرة البلطجة، فضلا عن أن جماعة الإخوان استخدمتها للتدليل على وجود رفض مجتمعى لتصرفات الاعتداء على المتظاهرين وتتم ممارسة أبشع الانتهاكات ضد حقوق المواطنين بها.

وأضاف حجاب فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن الوزارة تأخرت فى الرد على مقتل 15 جنديا وضابط بمركز شرطة كرداسة، مما أدى إلى حالة من الخوف لدى العديد من ضباط وأفراد الشرطة بعدد من أقسام الشرطة وهو ما دفع بعضعهم لتجنب الصدام مع الخارجين على النظام والقانون.

وشدد حجاب على أن القضايا التى تمس الأمن القومى واستقرار المجتمع يجب أعطاؤها الأولوية على قضايا حقوق الإنسان وهو ما تطبقه دول العام بما فيها الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى خلال مواجهتهم جماعات وأفراد الإرهاب المسلح، لافتا، إلى أن منطقة كرداسة بطبيعتها الجبلية أصبحت مركزا لتواجد أعضاء الجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية والإخوان منذ أحداث 30 يونيو فضلا عن انتشار تجارة الأسلحة المهربة من ليبيا والسودان وغزة، وهو ما جعل لها تاريخ طويل فى أعمال البلطجة والإرهاب، مما كان يحتم على الحكومة اتخاذ موقف جاد حيالها.

كما رحب الدكتور نجيب جبرائيل، مدير منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان باقتحام قوات الأمن لمدينة كرداسة صباح اليوم، واعتقال عدد من العناصر الإرهابية الخارجة على القانون، مؤكدا أن ما حدث فى كرداسة يؤكد للعالم أن اعتصامات الإخوان كانت دائما اعتصامات مسلحة دموية، تنتوى القصاص من الشرطة والأهالى.

ولفت جبرائيل إلى أن قوات الشرطة والجيش، راعت كافة المعايير الدولية فى التعامل مع المسلحين، والتزمت أقصى درجات ضبط النفس بدليل أن كافة الإصابات جاءت من جانب قوات الشرطة، بإلاضافة إلى استشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، مشددا على أن الأمن القومى المصرى فوق كل اعتبار وكل مزايدة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د.منير

ميدان الشهيد نبيل فراج

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة