اليونسكو تدعو لإدراج التعليم فى خطة التنمية لضمان إلحاق الجميع بالدراسة

الخميس، 19 سبتمبر 2013 12:07 ص
اليونسكو تدعو لإدراج التعليم فى خطة التنمية لضمان إلحاق الجميع بالدراسة صورة أرشيفية
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) فى تقرير جديد صادر، اليوم الأربعاء، عن فريق العمل المعنى بوضع مقاييس التعليم ..لإدراج التعليم فى خطة التنمية لضمان إلحاق الجميع بالدراسة.

وأشار التقرير الجديد ـ الذى حمل عنوان "نحو تعميم التعليم: توصيات فريق عمل وضع مقاييس التعلم" والذى أعده معهد اليونسكو للإحصاء بالتعاون مع مركز تعميم التعليم العالمى فى معهد بروكينجز ـ إلى أنه يوفر إطارا يحدد سبعة مجالات تعلم يتعين أن تتاح لجميع الأطفال والشباب فرصة التمرس فيها بغض النظر عن مكان إقامتهم.

ويتضمن التقرير – الذى وزعت المنظمة الأممية بباريس نسخة منه - مؤشرات أساسية لتعقب مخرجات التعلم على الصعيد العالمى ورصد التقدم المحرز على صعيد اكتساب مهارات أساسية مثل القراءة والحساب، فضلا عن سلسلة أوسع من المجالات.

ودعا فريق العمل، لاعتماد مؤشرات عالمية جديدة لإدراج "الجاهزية للتعلم" فى مرحلة الطفولة المبكرة، ومهارات وقيم تسمح للشباب بأن يكونوا مواطنين ناجحين، ومؤشر للتعلم للجميع يجمع وحدات قياس الوصول والإكمال والقراءة ضمن بند إحصائى واحد.

وطالب فريق العمل جميع الجهات المعنية بالتعليم والتنمية بالاضطلاع بعمل منسق لجعل كل من التعلم وتوفير بيانات موثوقة بشأن مخرجات التعلم أولوية على الصعيد العالمي، أى العمل على وضع خطة تعالج التغيرات الفنية والسياسية والمؤسسية المطلوبة لتمكين الشباب من أن ينموا المهارات التى يحتاجون إليها للعيش وتأمين أسباب معيشتهم فى المستقبل.

وأشارت اليونسكو إلى انه فى حين تتكثف حلقات النقاش بشأن الأهداف الإنمائية لفترة ما بعد عام 2015، يحدد التقرير الجديد الصادر عن فريق عمل وضع مقاييس التعلم، خريطة طريق لإدراج التعلم فى خطة التنمية وتعقب النتائج التى يحققها أطفال العالم وشبابه على صعيد التعلم للمساعدة فى تحسين نوعية التعليم للجميع .
وأضافت انه فى الوقت الذى ارتفعت معدلات الالتحاق بالمدارس الابتدائية بشكل كبير على مدى السنوات الـ 15 الماضية، لا تزال مستويات تعلم الأطفال والشباب الفعلية منخفضة فى عدد كبير من البلدان .

وأوضحت أن 250 مليون طفل على الأقل من أطفال العالم الذين هم فى عمر المدرسة الابتدائية، بما فى ذلك الفتيات والفتيان الذين أمضوا على الأقل أربع سنوات فى المدرسة، غير قادرين على القراءة أو الكتابة أو الحساب بطريقة تستوفى الحد الأدنى من معايير التعلم .

وقالت "إلا أنه لا يمكننا تحديد الحجم الفعلى لهذه الأزمة بسبب عملية قياس مخرجات التعلم محدودة فى عدد كبير من البلدان، الأمر الذى يجعل، بالتالي، من الصعوبة بمكان تقييم هذه المخرجات على الصعيد العالمي" .

وأكدت أنه لسد هذه الهوة العالمية على صعيد البيانات، ضافرت 30 منظمة جهودها عبر فريق عمل وضع مقاييس التعلم من أجل جعل المناقشات بشأن التعليم تحول تركيزها من تعميم الحصول على التعليم الابتدائى إلى الحصول على التعلم الإضافى.

وأوضحت أن فريق العمل، الذى أسهم فيه أكثر من 1700 شخص من 118 بلدا، قام بوضع سلسلة من التوصيات لاستخدام كل من نتائج عمليات تقييم التعلم المتاحة وعمليات القياس الجديدة فى تحسين الفرص الموفرة للأطفال والنتائج التى يحققونها .

ونقل التقرير عن المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، قولها إن "التعلم يشكل أساسا لجميع الأولويات فى فترة ما قبل عام 2015- ابتداء من أسباب المعيشة ووصولا إلى تغير المناخ".

وشددت بوكوفا على أهمية تحديد مجموعة واضحة من المؤشرات التى يمكن تتبعها على الصعيد العالمى بهدف رصد التقدم المحرز ومساءلة أنفسنا فيما يتعلق بتحسين فرص التعلم المتاحة لجميع الأطفال والشباب والنتائج التى يحققونها ..وقالت إن "البيانات وحدها لن تحل المشكلة، إلا أن البيانات الموثوقة تمكننا من استهداف السياسات والموارد المطلوبة للايفاء بالوعد فى توفير تعليم أفضل".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة