ثانى أكبر حزب بالمغرب يتهم الحكومة بـ"التحريض على استقرار البلاد"

اتهم حزب الاستقلال "محافظ"، ثانى أكبر حزب سياسى فى المغرب، اليوم "الثلاثاء"، حكومة بلاده بـ"استهداف القوة الشرائية للمواطنين والتحريض على استقرار البلاد".

جاء ذلك ردًا على إقرار الحكومة أمس "الاثنين"، زيادات فى أسعار المحروقات فى إطار نظام المقايسة الذى يربط أسعار المحروقات محليًا بتقلباتها فى الأسواق الدولية.

واعتبر الحزب فى بيان أصدرته لجنته التنفيذية "بمثابة أمانة عامة"، اليوم "الثلاثاء"، عقب اجتماع لها أمس، أن "مثل هذه الاختيارات "الزيادة فى أسعار المحروقات" لا تساهم سوى فى المس بالسلم الاجتماعى، ومن ثم فهى تعتبر تحريضًا رخيصًا على استقرار الوطن.

وحذر الحزب، الذى أعلن انسحابه من الحكومة يوم 11 مايو الماضى، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، من "استنزاف جيوب المواطنين كطريق وحيد للإصلاح المزعوم"، وفق البيان.

واتهم الحزب الحكومة أيضًا بـ"العجز العملى عن استهداف الفساد واللوبيات التى تستفيد من ملايير "مليارات" الدراهم "الدولار يساوى 8.4 درهم مغربي" الموجهة لصندوق المقاصة "صندوق دعم السلع الاستهلاكية الأساسية".

وكان حزب الاستقلال طالب، أمس الاثنين، فى أول رد فعل له على قرار رفع أسعار المحروقات، كل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين إلى تشكيل كتلة وطنية للتصدى لهذه السياسات، والعمل الجماعى المشترك "لحماية القدرة الشرائية للمواطنين وحماية كرامتهم التى يتم امتهانها بصورة مستفزة من قبل حكومة تسعى رئاستها إلى التماهى مع ما يقع فى بلدان الجوار".

وبدأت الحكومة المغربية، أمس الاثنين، فى تطبيق نظام المقايسة الذى يفيد بتغيير أسعار كل من الوقود والبنزين والوقود الصناعى، مرتين كل شهر، يومى الثانى والسادس عشر، حسب تقلبات الأسعار فى الأسواق العالمية، فيما استثنى القرار مادة الغاز، والتى تستفيد من دعم يقارب 60%.