الكويت تطالب "الأمم المتحدة" بتأمين وصول المساعدات الإغاثية لسوريا

أكدت الكويت حرصها على دعم الجهود الإنسانية فى العالم، ومساعدة منظمات ومؤسسات العمل الإنسانى على القيام بأعمالهم لمساعدة المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية والأزمات الداخلية والحروب.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، فى كلمته فى افتتاح المؤتمر السنوى الرابع حول "الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من أجل عمل إنساني" اليوم الثلاثاء: "لايخفى علينا أن الشعب السورى يعانى اليوم من كارثة إنسانية متفاقمة تجاوز عمرها السنتين، سواء بأعداد القتلى التى فاقت المائة ألف قتيل وآلاف الجرحى والمصابين وتبعاتها الإنسانية من تشريد ونزوح خارجى وداخلى".
وأضاف الوزير الكويتى: "ولعل تلك الأرقام تحتم على الأمم المتحدة أن تضع الظروف المأساوية للشعب السورى فى مقدمة اهتماماتها من أجل وقف نزيف الدم اليومى وتأمين وصول المساعدات الإغاثية الطارئة له".

وأوضح أنه منذ انتهاء المؤتمر السنوى الثالث فى الكويت فى سبتمبر من العام الماضى حتى هذه اللحظة، ازدادت أعداد اللاجئين السوريين إلى أربعة أضعاف حيث يعانى حاليًا مليونا شخص، من وطأة التهجير القسرى خارج بلادهم، مقارنة بمائتين وستين ألفًا خلال العام الماضى.

وأكد الشيخ صباح الخالد، أن الكويت دائمًا ما تساعد الشعب السورى من منطلق إيمانها الراسخ بمساعدة شعوب العالم المنكوبة، وأنها قامت باستضافة مؤتمر المانحين فى يناير الماضى ونجحت فى جمع مبلغ 1.6 مليار دولار أمريكى، كان نصيب الكويت منها 300 مليون دولار أمريكى قامت بإيصالها للجهات المختصة.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الإسلامية العالمية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية وجمعية العون المباشر تنظم مؤتمر "الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من أجل عمل إنساني" تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.