الخبراء يكشفون أسرار "إثارة" القمة الحمراء.. بصرى يرى الحافزية سر الفوز..ووهبة: الهدوء حسم المعركة..وغريب يؤكد أن الزمالك أفلت من "فضيحة".. والعشرى يحمل دفاعه المسئولية..ويحيى ينتقد "الثغرات"

ما بين الحافز واستغلال الفرص وهدوء الأعصاب والاستقرار الإدارى عدد خبراء الكرة المصرية أسباب نتيجة القمة الأفريقية التى فاز فيها الأهلى على الزمالك بأربعة أهداف مقابل هدفين فى المباراة التى جمعتهما بالجولة الخامسة لدور المجموعات بدورى الأبطال الأفريقى.

تلك النتيجة التى قربت الأهلى من التأهل للمربع الذهبى للبطولة بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط لينتزع صدارة المجموعة الأولى، متفوقاً بفارق ثلاث نقاط على ناديى ليوبارد الكونغولى، وأورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا، فيما جعلت الزمالك يودع البطولة بعد تذيله جدول الترتيب برصيد 4 نقاط.

الأهلى فاز قبل بداية المباراة

العوامل النفسية دائما ما تؤثر على أداء اللاعبين فى المباريات هذا ما أوضحه طلعت يوسف المدير الفنى للاتحاد السكندرى، مؤكدًا فوز الأهلى هو ترجمة فعلية لحالة الاستقرار فى الناديين، فالأحمر يمر بحالة من الاستقرار الفنى والإدارى، بينما يعانى الزمالك من حالة عدم استقرار تتمثل فى عدم سداد مستحقات اللاعبين وهو ما تسبب فى انقطاع بعضه عن التدريبات.

وعلى الصعيد النفسى، يرى طه بصرى، المدير الفنى للزمالك الأسبق، أن حافز لاعبى الأهلى للفوز بالمباراة، للتواجد فى المربع الذهبى كان أكثر من الزمالك بكثير نظرًا لصعودهم الدائم، إلى الأدوار النهائية وتحقيق البطولة أثر من مرة فى الفترة الأخير، وكذلك الرغبة القوية فى التواجد ببطولة العالم للأندية التى ستقام بالمغرب على عكس لاعبى الأبيض الذين ابتعدوا عن الأدوار النهائية فى البطولة الأفريقية منذ فترة ليست بالقصيرة.

وأضاف محمد وهبة المدير الفنى للإسماعيلى نقطة جديدة للعوامل النفسية، هى قدرة لاعبى الأهلى فى الحفاظ على هدوء أعصابهم إلى نهاية المباراة حتى بعد أن سكن شباكهم الهدف الأول لم يهتزوا ونجحوا فى إدراك التعادل بل وإضافة التقدم بعد فترة قصيرة، وهو ما أصاب لاعبى الزمالك بالانزعاج وعدم القدرات فى السيطرة على الانفعالات.

وانتقل المدير الفنى للدراويش للحديث عن ترجمة هدوء الأعصاب فى الملعب فنيا، قائلأ:" هدوء أعصاب لاعبى الأهلى دفعهم للتحكم فى استغلال رتم اللقاءات، وتسجيل الفرص التى سنحت لهم أكثر من الزمالك"، مؤكدًا أن توقيت الأهداف أثر كثيرًا على نتيجة المباراة خاصة هدف التعادل الذى أحرزه وليد سليمان بعد أربع دقائق من إحراز عمر جابر هدف التقدم، ثم هدف التقدم الذى أحرزه وليد سليمان فى الدقيقة 15 من عمر اللقاء.

استغلال الفرص رجحت كافة الأحمر

وأكد شوقى غريب، المدير الفنى لسموحة، أن الأهلى كان من الممكن أن يفوز بنتيجة أكبر بسبب اندفاع الزمالك فى الهجوم لتعويض الخسارة خاصة بعد نزول الثلاثى أحمد حسن وحازم إمام ومحمد إبراهيم، مؤكدا أن الأهلى نجح فى اختراق دفاع الزمالك من العمق مستغلا الأخطاء الدفاعية، وأن الأحمر كان أكثر تركيزا وجماعية.

وفى هذه الإطار، يرى طارق يحيي، المدير الفنى لمصر المقاصة،أن الأهلى نجح فى السيطرة على منطقة وسط الملعب، مشيرًا إلى أن الفريقين وقعوا فى أخطاء دفاعية غير طبيعية فى لقاء اليوم إلا أن لاعبو الفريق الأحمر نجحوا فى استغلال هذه الأخطاء، ولم يستغلها لاعبى الفريق الأبيض.

دفاع الزمالك "شوارع"

واتفق طارق العشرى المدير الفنى لنادى انبى الأسبق مع يحيى، مؤكدًا أن الأخطاء الدفاعية القاتلة لرباعى خط دفاع الزمالك أدت إلى الخسارة الكبيرة التى تلقاها الفريق الأبيض اليوم لافتًا إلى أن الأهلى كان الأكثر تنظيما خاصة فى شوط اللقاء الأول.

وأضاف العشرى أن السر فى تفوق الأهلى الهجومى هى الحالية الفنية الرائعة والتفاهم الواضح بين الرباعى عبد لله السعيد ووليد سليمان وأبو تريكة وأحمد عبد الظاهر وظهر ذلك واضحا فى الهدف الثالث الرائع لتريكة.

إدارة الزمالك تتحمل "الخروج".. وطولان "براءة"

وبشكل عام رفض الخبراء توجيه اللوم لحملى طولان، المدير الفنى للزمالك، على خروج الفريق من بطولة أفريقيا، وأكد طلعت يوسف فى هذا السياق أن طولان معذور لأنه يمتلك فريق طموحاته محدود وتكاد تكون معدومة.

بينما انتقد يحيى قيام مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس فى التعاقد مع أحمد فوزى الظهير الأيمن، فى الوقت الذى يوجد به عدد كبير من اللاعبين فى ذلك المركز، وتجاهله تدعيم خط لوسط فى ظل النقص العددى الواضح فى صفوفه، كما طالب المدير الفنى للمقاصة لاعبى الزمالك بضرورة تفهم أنهم يلعبون بروح الفانلة البيضاء، ولا يستسلموا لمجرد تعرضهم للهزيمة واللعب لآخر نفس.