خبيران أمريكيان لـ"CNN":مصر فقدت موقعها فى قيادة الدول العربية وأصبحت ساحة للتنافس الإقليمى.. والربيع العربى يُعيد تشكيل المنطقة فى 3 محاور.. محور إخوانى- كردى.. تركى..وإيرانى- شيعى.. وآخر سعودى-خليجى

السبت، 14 سبتمبر 2013 06:52 م
خبيران أمريكيان لـ"CNN":مصر فقدت موقعها فى قيادة الدول العربية وأصبحت ساحة للتنافس الإقليمى.. والربيع العربى يُعيد تشكيل المنطقة فى 3 محاور.. محور إخوانى- كردى.. تركى..وإيرانى- شيعى.. وآخر سعودى-خليجى صورة أرشيفية
(CNN)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سونير كاجابتى وباراج خانا الخبيران الأمريكيان بشئون الشرق الأوسط، أن التراشق غير المباشر بين إيران وتركيا بشأن سوريا يعكس مخاضاً للشرق الأوسط الجديد، فأنقرة تدعو للتشدد فى معاقبة دمشق، وطهران تحذّر أى جهة تهاجم بشار الأسد بتحمل العواقب، وتماما مثلما كان الأمر إبان الحرب العالمية الأولى، التى أنهت الإمبراطورية العثمانية، وخلقت دولا عربية مستقلة عن بعضها البعض.

وقال الخبيران فى مقال لهما، على موقع "CNN": "ها هو الربيع العربى بدوره يعيد تشكيل نظام إقليمى من ثلاثة محاور: محور إخوانى- كردى-تركى، ومحور إيرانى- شيعى، ومحور سعودى يضم الأنظمة الملكية والمشيخات يرغب فى إبقاء الوضع على حاله".

وسونير كاجابتى هو مؤلف كتاب، "تركيا أول قوة مسلمة فى القرن الحادى والعشرين"، أما باراج خانا فهو مؤلف كتاب "العالم الثانى: إمبراطويات وتأثير فى النظام الكونى الجديد".

وأضاف: "خلال هذا المسار المتدفق، لن تضمحل الدول الوطنية شكليا ولكن الحدود هى التى ستكون وقود الصراعات بين هذه المحاور على درب تثبيت الأنظمة السياسية التى تدعمها فى الحكم، والجديد الآن ليس فى التنافس والصراع بحد ذاتهما، وإنما فى الأسلوب، وفى فترة الربيع العربى، تحدت الدول الإسلامية القوية فى المنطقة وهى المملكة العربية السعودية ومصر وإيران وتركيا بعضها البعض من خلال أشكال الدولة وأنظمة الحكم وحتى باتخاذ مواقف متعارضة".

وتابعوا: "لم يتخذ ذلك الصراع بعداً عنيفاً، باستثناء لبنان، بحكم ضعف الدولة فيه زيادة على بنيته العقائدية والإثنية، وأيضا العراق الذى تحول إلى مسرح تنافس بين السنة تحت رعاية السعودية والشيعة تحت رعاية إيران".

وأسترد الخبيران: "لكن الربيع العربى، هو الذى لعب دور المغيّر وتوسيع وتيرة ونطاق التنافس والصراع، فالاحتجاجات الشعبية العارمة أضعفت الدول الشمولية، وهو ما وفر لتلك الدول القوية مناطق لعب جديدة تعد الحرب السورية أبرز مثال مؤكد لها.

وأوضح الخبيران أن مصر فقدت موقعها من "قاطرة" الدول العربية إلى ساحة للتنافس الإقليمى لاسيما مع استشراء العنف وتسارع وتيرة الاستقطاب، وبقيت الآن ثلاث دول قوية فى المنطقة هى السعودية وإيران وتركيا، لكن تركيا نفسها تغيرت بعد تخليها عن نظامها الكمالى العلمانى وذلك بفعل استمرار حكمها من قبل الإسلاميين منذ سنوات باتت طويلة.

ويرى الخبيران أن الحزب الحاكم التركى فى نفسه مثال جدير بالاحتذاء من قبل أحزاب تنظيم الإخوان المسلمين، ولقد كانت تركيا الكمالية تنظر إلى الشرق الأوسط بعين الغرب، ولكنها الآن مع حزب العدالة والتنمية من رؤية الإخوان المسلمين، وتلك الحركة التى نشأت فى قلب الشرق الأوسط.

وأشارت سونير كاجابتى وباراج خانا إلى أن الحلم التركى الآن هو أن تشكيل أحزاب إخوانية قوية تحكم فى دول الشرق الأوسط، وخاصة فى مصر ودمشق، تحت أعين أنقرة، وذلك ما يفسر الموقف المتصلب والانتقاد العلنى النادر من الحكومة التركية لواشنطن بعد الإطاحة بمرسى فى مصر.

وفى الوقت الذى قبلت واشنطن- مرغمة أو عن قناعة- إطاحة مرسى سارعت السعودية، وكذلك الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن إلى دعم ثورة الثلاثين من يونيو، أما إيران فقد استفادت من "الربيع العربى" لتنتقم من أنظمة سابقة تكنها العداء مثلما هو الأمر فى مصر، لكنها لاحقا ركزت جهودها على أساس طائفى فضمنت العراق وتحاول الحفاظ على سوريا وتدعم الأقلية الشيعية فى اليمن الذى تدعم فيه السعودية السنة كما تدعمهم فى البحرين، التى تحولت أيضا إلى حلبة صراع "سعودى-إيرانى"، وكل ذلك أدى إلى تزايد حمى التوتر الطائفى شمال منطقة الهلال الخصيب الذى بات الآن يتضمن ثلاث دول ضعيفة هى العراق وسوريا ولبنان، مما أدى بشيعة الهلال الخصيب إلى توحيد جهودهم خلف إيران بكيفية لا تحفظها الذاكرة الحديثة.

ولفت الخبيران إلى أن تركيا التى انتكس تغيير سياستها تجاه سوريا بفعل إيران، فقد دخلت بدورها منطقة الهلال الخصيب معولة فى ذلك على الأقلية الكردية وداعمة للإخوان المسلمين، مما جعلها الآن عدوة لدمشق ونصف عدوة لبغداد وحليفة لأعدائها التاريخيين الأكراد الذين لا يرون فى غير الأتراك قدرة على حمايتهم، سواء منهم أكراد تركيا نفسها أو أكراد سوريا وأكراد العراق، وتلقت الآمال التركية انتكاسة أخرى عندما فشل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فى تثيبت حليف له إخوانى على رأس المعارضة السورية، كما أنّ حلفاءه فى ليبيا انتكسوا.

وفى سوريا، ورغم أن تركيا والسعودية تدعمان جماعات مختلفة من المعارضة، إلا أن كلا البلدين يوحدان جهودهما من أجل إطاحة الأسد وهزم إيران، أما فى مصر فالوضع مختلف، فالسعودية معادية لمرسى حليف الأتراك وداعمة لثورة 30 يونيو.

وفى تلك الأثناء، كانت الولايات المتحدة ترفض دعم الديمقراطية الليبرالية التى ترفضها جميع الدول الثلاث القوية فى المنطقة التى عاد فيها مواطنوها إلى رفع شعارات مناهضة لواشنطن التى عليها الآن أن تتحرك مرغمة أو عن قناعة داخل الشرق الأوسط الجديد.. ماذا وإلا ستكون خارطة المنطقة السياسية والفكرية مرسومة من قبل دول مؤثرة، كما جرت العقود منذ عقود طويلة.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

خليهم يحللوا براحتهم

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed abd elhamid

افهم الفهم فيما أدلى إليك!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو رامى الصعيدى

وايام مرسى كانت قوى عظمى مثلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة