الحزب الاشتراكى الألمانى يفتح الباب أمام تشكيل حكومة ائتلافية مع ميركل

تخلى مرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى لمنصب المستشار الألمانى، بير شتاينبروك، عن موقفه المتمثل فى الفوز بكل شىء أو خسارة كل شىء ويسعى للقيام بدور صانع الملوك فى فترة ما بعد الانتخابات إذا لم تسفر نتائج الانتخابات فى ألمانيا عن فوز حاسم لأحد الأحزاب وفقا لما ذكرته مصادر حزبية أمس الجمعة.

وقالت المصادر إن المرشح "لا يريد أن يختفى من المدخل الخلفى"، لكنه يريد أن يمارس قدرته على ممارسة النفوذ.

وتشير التصريحات إلى أن الحزب الاشتراكى الديمقراطى الذى يحتل مرتبة متأخرة فى استطلاعات الرأى ربما يكون مستعدا لتشكيل "ائتلاف كبير" مع حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى الذى تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وتظهر أحدث استطلاعات الرأى أنه لا معسكر ميركل ولا الأحزاب اليسارية ككتلة واحدة تتمتع بتقدم واضح قبل انتخابات الثانى والعشرين من سبتمبر.

وقد وضع شتاينبروك حتى الآن حدا للحديث عن تحالف مع ميركل، قائلا أنه يركز على الفوز.

ويظهر مسح أجرته مؤسسة إنفراتيست لصالح تليفزيون (إيه.آر.دى) أن 47 فى المائة من الألمان يؤيدون إعادة انتخاب الائتلاف الحاكم الذى تولى الحكم على مدار أربع سنوات والذى تزعمته ميركل مع الحزب الاشتراكى الديمقراطى عقب تعادلهما فى النتيجة فى عام 2005.

وقال محللون أنه يبدو أن شتاينبروك يسعى للعب دور صانع الملوك نظرا لإصراره على أنه لن يشارك أبدا كشريك أصغر فى حكومة ميركل، وكان شتاينبروك قد استخدم إصبعه الأوسط خلال أحد اللقاءات الصحفية فيما يعد إشارة بذيئة، مما أثار عاصفة من ردود الفعل.