سفير فلسطين بلبنان: إسرائيل تعمل على تقويض فكرة حل الدولتين

الخميس، 12 سبتمبر 2013 06:36 م
سفير فلسطين بلبنان: إسرائيل تعمل على تقويض فكرة حل الدولتين الرئيس الفلسطينى محمود عباس
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم سفير دولة فلسطين فى لبنان أشرف دبور إسرائيل بأنها تعمل على تقويض فكرة حل الدولتين، وقد توحى مجريات الأمور بأنها هى الرابح فى هذه المرحلة من المفاوضات.

وأكد فى ندوة نظمها اليوم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية حول إمكانات نجاح مفاوضات السلام، أن فلسطين ستكون هى الرابح الأكيد.

وأشار إلى أن المرور بما وصفه بمفاوضات الضرورة والتعامل معها كأمر واقع هو شكل من أشكال المواجهة والاشتباك الدبلوماسى ولا يلغى التفكير فى البدائل الأخرى من مبدأ التكامل.

وأوضح، أن الدخول فى المفاوضات جاء نتيجة لبعض التحركات والمواقف الأوروبية والعربية المساندة لحقوق الشعب الفلسطينى، إضافة إلى المبادرة التى قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى لتحريك مسيرة المفاوضات.

وعرض دبور الموقف الفلسطينى من أسس التفاوض مؤكدا أن الهدف من العودة إلى التفاوض هو السعى لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو عام 1967 مع تعديلات طفيفة على الحدود.

وقال، إن هذا هو فهم السلطة الفلسطينية لتبادل الأراضى بالقيمة والمثل مضيفا أن المفاوضات يجب أن تشمل قضايا الوضع النهائى كافة بما فيها القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه والأسرى دون أى استثناءات، وأن تحل جميعها رزمة واحدة. وشدد على أن الموقف الفلسطينى يتمسك بحل شامل للقضية والابتعاد عن الحلول الانتقالية والمرحلية ووضع سقف زمنى لانتهاء المفاوضات من ستة إلى تسعة أشهر.

وجدد تمسك الفلسطينيين باعتبار جميع الأعمال الاستيطانية غير قانونية وغير شرعية ولاغيه وباطلة. وأشار إلى أن إسرائيل رفضت وجود أى طرف ثالث فيما الطرف الأمريكى غير قادر على الضغط عليها، معتبرا أن البديل عن رعاية الولايات المتحدة ممكن أن تكون فى وقت لاحق الأمم المتحدة.

وشدد على ثبات الشعب الفلسطينى فى أرضه ورفضه أى محاولات تهجيرية لتكريس يهودية الدولة الإسرائيلية، لافتا إلى أن الشعب الفلسطينى تعلم من تجربة نكبة العام 1948. وحذر من أن هناك احتمالات لبدائل فى حال فشل المفاوضات من بينها الانتفاضة الشعبية أو الذهاب إلى المجتمع الدولى للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.

وذكر بأنه فى مفاوضات كامب ديفيد فى العام 2000 تمسك الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات بعودة اللاجئين وعلى رأسهم لاجئو لبنان إلى مدنهم وقراهم فى أراضى 48.

ولفت إلى أن الرئيس محمود عباس طرح إمكان نقل اللاجئين الذين قدموا من سوريا إلى لبنان إلى الضفة الغربية كحل مؤقت، إلا أن إسرائيل اشترطت فى مقابل ذلك التخلى عن حق العودة إلى أراضى 48 مما دفع بالرئيس عباس إلى سحب الاقتراح.

من جهته، رأى منسق اللجان والروابط الشعبية فى لبنان معن بشور أن أفق المفاوضات مسدود لأن ما يقدمه الإسرائيلى أقل بكثير مما يريده الفلسطينيون، لافتا إلى أن إسرائيل تشترى وقتا لإكمال مشروعها الاستيطانى. وأشار إلى أن المفاوضات ترسمها موازين القوى وهذه الموازين اليوم ليست لمصلحة العرب والفلسطينيين مما يدل على أن المفاوضات لن تكون لمصلحتهم.

وشدد على أن السلام مع العقيدة الصهيونية ليس ممكنا مؤكدا التزامه ثلاثية "لا صلح لا اعتراف لا تفاوض" التى صدرت فى قمة الخرطوم عقب نكسة 1967. ورأى أن مستقبل القضية الفلسطينية مرتبط بأمور عدة أبرزها إنجاز الوحدة الفلسطينية وإطلاق الانتفاضة الثالثة التى ستكون نتائجها أكبر من الانتفاضتين السابقتين والعودة إلى خيار المقاومة التى برهنت تجربة العام 2006 أنها قادرة على إفشال المخططات الإسرائيلية إضافة إلى التطورات على الصعيدين العربى والدولى.

وأشار إلى أن ما يجرى فى سوريا يؤدى إلى انهيار بلد ممانع لإسرائيل إلا أن خروج دمشق من الأزمة سيوقف التداعيات السلبية على القضية الفلسطينية.

وقال إن الانكفاء الأمريكى فى العالم يعبر عن ضعف معين فى القوى الداعمة والحليفة للصهيونية داعيا المفاوض الفلسطينى إلى التنبه إلى أن مخزون الدعم للقضية الفلسطينية يتنامى لدى الرأى العام العالمى، وان لا يزال الوضع العام اليوم لمصلحة إسرائيل وأن الرأى العام الغربى بات لا يتقبل سياسات التمييز العنصرى الذى تمارسه إسرائيل تجاه العرب.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الساهرحاتم

ميش شغلنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة