القمامة تحاصر أهالى سوهاج ومصنع "التدوير" متوقف منذ عام 2010

الخميس، 12 سبتمبر 2013 12:05 م
القمامة تحاصر أهالى سوهاج ومصنع "التدوير" متوقف منذ عام 2010 جانب من أزمة القمامة
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت مشكلة القمامة بمحافظة سوهاج من أهم المشكلات التى تؤرق المواطن بكافة أرجاء المحافظة المخلفات فى كل مكان أمام المدن الجامعية والمدارس والمصالح الحكومية وعلى الطرق السريعة حتى أنها وصلت إلى الترع والمصارف ونهر النيل، بالإضافة إلى تعطل مصنع القمامة بالمحافظة عن العمل منذ عام 2010.

كما أن الوحدات المحلية خارج نطاق الخدمة وعمال النظافة يعملون بدون رقيب بنظام وردية واحدة وهى الوردية النهارية اليوم السابع رصد مشكلة القمامة بالمحافظة بالصور.

فى البداية يقول أحمد محمود موظف إن مشكلة القمامة أصبحت هى شعار المحافظة الجديد فلا تكاد مؤسسة ولا مصلحة ولا شارع ولا تجمع سكنى تخلو من تراكمات القمامة التى أصبحت تربى عليها الأغنام والتى بدورها تحمل العديد من الأمراض وتصدرها للمواطنين فى صورة لحوم.

أما حسين محمود مدرس أنه لم يكف الإهمال الذى طال العملية التعليمية من خلال بناء غرز وأكشاك على أسوار المدارس بل وصل الأمر إلى تواجد كميات كبيرة من القمامة على أبوابها وأسوارها مما يتسبب فى انتشار الأمراض بين الطلاب من خلال الذباب والحشرات التى تتغذى على تلك الأكوام.

أما سميرة حسين توضح أن النظافة بمحافظة سوهاج تقتصر على الشوارع التى يمر بها المسئولون وبجوار ديوان عام المحافظة وهى التى تظهر بها عربات النظافة المتطورة كما أن أعمال النظافة بالمحافظة تظهر واضحة أثناء زيارات المسئولين الكبار.

ومن جانبهم طالب الأهالى بمراكز سوهاج ومدن وأحياء المحافظة بضرورة زيادة ورديات عمال النظافة من وردية واحدة إلى 3 ورديات وإعادة تشغيل مصنع تدوير القمامة المتوقف منذ 3 سنوات.

ومن جانبه أوضح أحد المسئولين عن مصنع تدوير القمامة بالجبل الغربى لمركز سوهاج أن المصنع افتتح عام 1998- أى منذ 14 عاما- بتكلفة 5 ملايين جنيه على مساحة 5 أفدنة ونصف الفدان بطاقة تصميمية 5 أطنان فى الساعة إلا أنه كان يعمل بطاقة فعلية 3- 3.5 طن فى الساعة بسبب نوعيات القمامة ويصل عدد العاملين به إلى 34 عاملا وفنيا وإداريا ومخازن وأمن فقط.

وأضاف أن المصنع ظل يعمل بهذا الشكل حتى توقف عن العمل فى منتصف سبتمبر 2010- أى منذ ثلاثة أعوام- نتيجة أعطال ميكانيكية وكهربائية وقد أعدت الهيئة القومية للإنتاج الحربى المنفذة للمصنع مقايسة لصيانة الأعمال الكهربائية والميكانيكية بمبلغ مليون و137 ألف جنيه وذلك فى نفس عام التعطل كما أعد مقايسة أخرى لرفع كفاءة المصنع وتطويره بمعدات حديثة بمبلغ 3 ملايين و127 ألف جنيه لزيادة طاقته الإنتاجية إلى 10 أطنان- ساعة بإجمالى 160 طنا- يوم على ورديتين بدلا من وردية واحدة قبل التوقف عن العمل.

كما أشار إلى أن القلابات الثلاثة بالمصنع معطلة وجار إصلاحها من ميزانية الوحدة المحلية لمركز سوهاج واختتم بقوله إن المحافظة تتخلص حاليا من تلال القمامة فى المقالب العمومية وهى غير آمنة وتشتعل بها النيران ذاتيا بشكل يومى وترتفع ألسنة الدخان وننتظر بدء عملية الإصلاح بعد رفض وزارة البيئة عملية التطوير.

وعلى جانب آخر كشفت دراسة قدمتها من إحدى الجهات الحكومية بمحافظة سوهاج أن استكمال منظومة النظافة والمخلفات الصلبة بالمحافظة تحتاج أكثر من 113 مليون جنيه فى مقدمتها تدبير 14 مليون جنيه سنويا لتعيين 1594 سائقا وعاملا لتشغيل المعدات التى تم توريدها بملايين الجنيهات وتركها دون تشغيل لهذا السبب و5 ملايين جنيه لرفع كفاءة وإصلاح المعدات والسيارات المعطلة و70 مليون جنيه لتوفير احتياجات المحافظة من المعدات المطلوبة لرفع كفاءة عمليات الجمع والنقل بالمدن الرئيسية- 11 مدينة- و24 مليون جنيه لإنشاء مصنعين جديدين لتدوير القمامة والمخلفات الزراعية.

وبالرغم من تعاقب الوزراء على وزارة البيئة إلا أن أحدا منهم لم يلتفت للمشكلة أو حتى ينظر للدراسة المقدمة وظلت حبيسة الأدراج وتركت محافظة سوهاج فريسة لكميات القمامة المتراكمة بكافة أنحاء المحافظة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن بيحب مصر

ورينا الهمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة