الصحف الأمريكية: خبراء غربيون يختلفون حول طبيعة المسلحين فى مصر.. شحنات الأسلحة الأمريكية تصل إلى قوات المعارضة السورية.. بوتين فى رسالة للشعب الأمريكى: ضرب سوريا "عملا عدائيا
الخميس، 12 سبتمبر 2013 12:39 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست:
شحنات الأسلحة الأمريكية تصل إلى قوات المعارضة السورية
قالت الصحيفة إن أسلحة أمريكية بتمويل من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" بدأت تصل إلى قوات المعارضة السورية. وأوضحت أن "السى أى إيه" بدأ فى تسليم الأسلحة إلى المعارضة لينهى بذلك أشهر من التأخير فى تقديم المساعدات القاتلة التى وعدت إدارة أوباما بها، حسبما أفاد مسئولون أمريكيون وشخصيات سورية.
وبدأت الشحنات تتوجه إلى سوريا على مدار الأسبوعين الماضيين إلى جانب تسليم منفصل لشحنات من مركبات ومعدات أخرى من قبل الخارجية الأمريكية، فيما يمثل تصعيدا كبيرا لدور الولايات المتحدة فى الحرب الأهلية فى سوريا.
وبدأت شحنات الأسلحة التى تقتصر على الأسلحة الخفيفة والذخائر الأخرى التى يمكن تعقبها فى الوصول إلى سوريا فى وقت شهد توترا شديدا مع تهديدات الرئيس أوباما بشن ضربات صاروخية لمعاقبة نظام بشار الأسد لاستخدامه المزعوم للأسلحة الكيماوية فى هجوم مميت قرب دمشق الشهر الماضى.
ويتم تسليم الأسلحة مع شحن أمريكا لأنواع جديدة أيضا من المعدات غير القاتلة للمعارضة، تشمل مركبات ومعدات اتصالات متطورة ومجموعات طبية قتالية متطورة أيضا.
وتقول الصحيفة إن المسئولين الأمريكيين يأملون أن الأسلحة والعتاد معا ستعززان موقف وبراعة المعارضة فى الصراع الذى بدأ قبل نحو عامين ونصف.
وعلى الرغم من أن إدارة أوباما أشارت منذ أشهر إلى أنها تعتزم زيادة مساعداتها للمعارضة السورية، إلا أنها تأخرت فى ذلك بسبب التحديات اللوجستية التى تنطوى على تسليم المعدات فى منطقة حرب، إلى جانب مخاوف المسئولين من أن المساعدات يمكن أن تصل إلى أيدى الجهاديين.
وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد وعد فى أبريل الماضى، بأن تدفق المساعدات غير القاتلة سيبدأ فى غضون أسابيع.
وقد أدى هذا التأخير إلى انتقادات من قبل عدد من نواب الكونجرس لإدارة أوباما لعدم التحرك سريعا لمساعدة المعارضة السورية، بعدما وعدت بتقديم مساعدات قاتلة فى يونيو الماضى. وزادت الانتقادات فى ظل النقاش حول ما إذا كان ينبغى أن تستخدم واشنطن القوة العسكرية ضد النظام السورى، وعلق بعض النواب تأييدهم بالتزام الإدارة بتقديم مزيد من المساعدة للمعارضة السورية.
وتلفت واشنطن بوست إلى أن هذه المساعدات تستهدف تدعيم مقاتلى المعارضة الذين يقودهم اللواء سليم إدريس، حسبما قال مسئولون رفضوا الكشف عن هويتهم لأن جزءا من هذه المبادرة سرى. وإدريس هو قائد المجلس العسكرى الأعلى.
وأشار المسئولون الأمريكيون الذين تحدثوا عن تقديم مساعدات غير قاتلة عن أنهم عازمون على زيادة تماسك وهيكلة وحدات المعارضة السورية المقاتلة.
ونقلت الصحيفة عن مارك وارد، مستشار الخارجية الأمريكية بشأن المساعدات لسوريا، والذى ينسق المساعدات غير القاتلة للمعارضة من جنول تركيا، إن هذا لا يؤدى إلى قوة أكثر فعالية، لكنه يزيد من قدرتها على التماسك معا، مضيفا أنها تمنح القيادة بعض التأثير.
من جانبه، قال خالد صالح، المتحدث باسم ائتلاف المعارضة السورية، إن جهود واشنطن موضع ترحيب، لكنها غير كافية لتحويل اتجاه الحرب الأهلية بين المعارضة والقوات الموالية للأسد.
وأضاف أن المجلس العسكرى السورى يتلقى دعما بسيطا، وأى دعم يبعث على الارتياح. لكن لو قارنه بما يحصل عليه الأسد من إيران وروسيا، فإن أمامنا معركة طويلة.
جلوبال بوست:
خبراء غربيون يختلفون حول طبيعة المسلحين فى مصر: البعض يراهم مجموعات من الانتهازيين المحليين يحملون ضغينة ضد النظام.. وآخرون: مرتبطون بحركات جهادية فى أماكن أخرى
تساءلت الصحيفة عما إذا كان مجموعة من المسلحين الانتهازيين يحيون حالة الإرهاب المسلح الذى شهدته مصر من قبل فى التسعينيات.. وقالت الصحيفة فى تقرير مطول لها على الحوادث الإرهابية التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة، ولاسيما محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم الأسبوع الماضى، وقالت إن أحد الضباط الذين أصيبوا فى هذا الحادث اتهم الإخوان المسلمين بارتكاب الحادث، لكن لا يوجد دليل على مسئولية الجماعة عن الانفجار الذى زعمت جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عنه، بما أشعل المخاوف من أن الحملة الأمنية القمعية على الإخوان المسلمين وحلفائها الإسلاميين قد دفعت بعض الجماعات على إحياء "تمردها" الذى زاد من وتيرة العنف فى التسعينيات فى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرحلة شهدت تنفيذ المسلحين الإسلاميين هجمات عنيفة فى جميع أنحاء البلاد، واستهدفوا مؤسسات الدولة والمسيحيين والأجانب، وكانت حادثة معبد الأقصر التى قضى فيها 62 سائحا واحدة من أسوأ تلك الهجمات.
ونقلت الصحيفة عن المحلل بمجموعة الأزمات الدولية إسندر العمرانى قوله إنه لو بدأ نفس الاتجاه مجددا، يقصد الهجمات الإرهابية، فإنه يخشى من أن الأمر سيكون أسوأ بشكل كبير.
وأضاف قائلا إن الأحداث فى الأشهر القليلة الماضية تخلق شعورا بين الإسلاميين بأن الظلم الذى تعرضوا له يجب محاربته.
وتحدثت "جلوبال بوست" عن التطورات التى شهدتها مصر فى الشهرين الماضيين والهجمات التى تحدث فى سيناء، وخارجها التى استهدفت الكنائس وأقسام الشرطة. وقالت إن هذه الهجمات لا تبدو منسقة رغم محاولات الإعلام الحكومى إلقاء مسئوليتها على الإخوان المسلمين.
ونقلت عن أحد الضباط المصابين فى حادث وزير الداخلية قوله إن هذا يعنى حربا، الإخوان المسلمون يريدون تدمير مصر، ونحن الآن سندمرهم.
ويقول تشارز ليستر، المحلل بمركز HIS للإرهاب والتمرد فى لندن إن الحوادث الأخيرة هى على الأرجح عمل خلايا صغيرة محلية من المسلحين الانتهازيين يحملون ضغينة ضد النظام. وأضاف أن هذا العنف الذى لا ينطوى على مجموعات منظمة، مختلف نوعيا عن العنف الذى شهدته مصر فى الثمانينيات والتسعينيات على الرغم من أن تطور من هذا القبيل فى مناطق البر الرئيسى فى مصر غير قابل للتصديق.
لكن العمرانى يقول إنه حتى لو كانوا محلين ومتفرقين، فإن منفذى هذه الهجمات مرتبطين على الأرجح بحركات جهادية فى أماكن أخرى.
وقال: لقد رأينا تراكم قدر كبير من الخبرة فى العراق وسوريا ومناطق أخرى، وأصبح لديهم معرفة أفضل كثيرا بالعبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية والتفجيرات بالإلقاء، ولم يكن هذا جزء من المشهد خلال الثمانينيات والتسعينيات.
ويتابع ليستر إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن سيناء معزولة جغرافيا عن بقية مصر. لكن الصحيفة تقول إنه لو كانت جماعة أنصار بيت المقدس مسئولة فعلا عن محاولة الاغتيال فى القاهرة، فإن العنف الموجود فى سيناء قد يتسرب إلى مناطق أخرى.
ويرى أنه من ربما تكون هناك صلات موجودة، أو يتم تصنيعها بين مسلحى سيناء والخلايا المسلحة التى تطمح فى مناطق قرب السويس، ثم تتجه إلى أسفل نحو بنى سويف وأسيوط على سبيل المثال.
أم الآن، فيرى ليستر إن التمرد ليس كاملا، وأن الوقت وحده سيخبرنا لو استطاع أن يتطور إلى مستوى كاف ومستديم.
نيويورك تايمز
بوتين فى رسالة للشعب الأمريكى: ضرب سوريا "عملا عدائيا" المعارضة استخدمت السلاح الكيميائى لإثارة التدخل الدولى
تحدث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى الشعب الأمريكى، يحذر من استعمال القوة ضد سوريا خارج نطاق الأمم المتحدة، ما من شأنه أن يشكل عملا عدوانيا يؤدى إلى اندلاع موجة جديدة من الإرهاب وزعزعة الشرق الأوسط.
وقال بوتين للأمريكيين، عبر مقال بصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، إنه بينما مرت العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة بمراحل عديدة شهدت مواجهات بينهم خلال الحرب الباردة، لكنهما كانا حلفاء مرة استطاعوا فيها هزيمة النازية. وقد تأسست الأمم المتحدة للحيلولة دون وقوع هذا الدمار مرة أخرى.
وحذر من أن تلقى الأمم المتحدة مصير عصبة الأمم، التى انهارت لأنها افتقرت إلى النفوذ الحقيقى، إذا ما تجاوزتها الولايات المتحدة وحلفائها وذهبوا لشن عمل عسكرى ضد سوريا دون تفويض من مجلس الأمن، حيث سيتم ضرب عرض الحائط بنظام القانون الدولى والتوازن بأكمله.
وأضاف أن توجيه ضربة محتملة من الولايات المتحدة ضد سوريا، على الرغم من المعارضة الشديدة من كثير من البلدان والزعماء السياسيين والدينيين وعلى رأسهم البابا، سيسفر عن مزيد من الضحايا الأبرياء والتصعيد وربما ينتشر الصراع إلى ما هو أبعد من الحدود السورية.
ومضى بوتين فى تحذيره من تبعات ضرب سوريا إذ قد تؤدى الضربة إلى مزيد من العنف وإطلاق العنان لموجة جديدة من الإرهاب وتقويض الجهود المتعددة الأطراف لحل المشلكة النووية الإيرانية والصراع الإسرائيلى الفلسطينى، وهو ما سيسفر عن مزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال بوتين إن سوريا لا تشهد معركة من أجل الديمقراطية، ولكن نزاع مسلح بيم الحكومة والمعارضة فى بلد متعدد الديانات. فهناك عدد قليل من أبطال الديمقراطية مقابل عدد وافر من مقاتلى تنظيم القاعدة والمتطرفين من كل المشارب الذين يقاتلون ضد الحكومة. وتضع الولايات المتحدة بالفعل، جبهة النصرة التى تقاتل مع المعارضة، ضمن المنظمات الإرهابية. وهذا الصراع الداخلى تغذيه الأسلحة الأجنبية الموردة للمعارضة.
كما يشارك مرتزقة من دول عربية فى القتال داخل سوريا جنبا إلى جنب مع مئات المتشددين القادمين من دول غربية ومن بينها روسيا، وهى مسألة تستدعى قلقا عميقا. وتساءل الرئيس الروسى: "أليس من الممكن أن يعودوا هؤلاء بخبرتهم التى اكتسبوها فى سوريا، إلينا؟ بعد القتال فى ليبيا، انتقل المتطرفين إلى مالى. لذا فإن الأمر يهددنا جميعا".
وأكد بوتين بالقول "نحن لا نحمى الحكومة السورية ولكن القانون الدولى"، مضيفا "نحن بحاجة لإستخدام مجلس الأمن، إذ نؤمن أن الحفاظ على القانون والنظام فى عالمنا المعقد والمضطرب حاليا، هو واحد من الطرق القليلة للحفاظ على العلاقات الدولية من الانزلاق نحو الفوضى. القانون لا يزال هو القانون ويجب علينا الالتزام به، رضينا أو أبينا".
وشدد أنه بموجب القانون الدولى الحالى فإن استخدام القوة مسموح به فقط للدفاع عن النفس أو عن طريق قرار من مجلس الأمن. فأى شىء آخر هو أمر غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ويشكل عملا من أعمال العدوان.
وقال الرئيس الروسى إن كل الدلائل تشير إلى أن الغاز السام المستخدم فى سوريا، لم تطلق من قبل الجيش السورى، وإنما من قبل قوات المعارضة لإثارة أسيادهم الأجانب الأقوياء وتبرير التدخل الذى سيكون منحازا للأصوليين. كما أن التقارير التى تفيد بأن المسلحين يستعدون بهجوم أخر ولكن هذه المرة ضد إسرائيل، لا يمكن تجاهلها.
ونبه الشعب الأمريكى أنه من المقلق أن يصبح التدخل العسكرى فى النزاعات الداخلية فى الدول الأخرى، أمرا مألوفا للولايات المتحدة. فلقد بات الملايين فى جميع أنحاء العالم ينظرون إلى أمريكا ليست بوصفها نموذجا للديمقراطية ولكن للاعتماد على قوتها الغاشمة التى تعمل تحت شعار "من ليس معنا فهو ضدنا".
واستعان بوتين بالدمار الذى تشهده أفغانستان والعراق وليبيا بعد التدخل الدولى الذى قادته الولايات المتحدة فى البلدان الثلاثة. وأضاف أنه بغض النظر عن حجم الضربة أو نوع السلاح المستخدم، فلا مفر عن سقوط ضحايا من المدنيين بما فى ذلك الأطفال وكبار السن، الذين من المفترض أن تحميهم الضربات.
ويتابع أن العالم يرد من خلال الطرح التالى: ما لم تستطع الاعتماد على القانون الدولى، فيجب عليك البحث عن طرق أخرى لضمان الأمان، وبالتالى فإن عددا متزايدا من البلدان يسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل. وربما يكون من المنطقى فى هذه الحالة أن تفكر: إذا كان لدى قنبلة، فلن يمسنى أحد. وبينما نسعى حاليا إلى تعزيز منع الانتشار النووى، فإن هذه الحقيقة تتآكل.
ودعا بوتين إلى ضرورة التوقف عن استخدام لغة القوة والعودة إلى مسار التسوية الدبلوماسية والسياسة المتحضرة. لذا لابد من استغلال موافقة الحكومة السورية وضع ترسانة الأسلحة الكيميائية لديها تحت رقابة دولية. فإذا كنا نستطيع تجنب استخدام القوة ضد سوريا، فإن هذا سيؤدى إلى تحسين مناخ الشأن الدولى وتعزيز الثقة المتبادلة لتحقيق نجاح مشترك وفتح باب التعاون بشأن القضايا الهامة الأخرى.
وفى ختام مقاله انتقد بوتين خطاب نظيره الأمريكى باراك أوباما، هذا الأسبوع، والذى تحدث فيه عن الولايات المتحدة بصفتها أمه استثنائية. وقال الرئيس الروسى "إنه أمر خطير للغاية أن نشجع الشعوب على أن ترى نفسها استثناء، مهما كانت الدوافع. فهناك دول كبيرة ودول صغيرة، غنية وفقيرة، ديمقراطية وأخرى تبحث عن طريقها نحو الديمقراطية. نحن جميعا مختلفون، لكن عندما نسأل عن النعم الربانية، لا يجب أن ننسى أن الله خلقنا متساوون".
العثور على أجسام مضادة لفيروس "ميرس" فى دم "إبل" فى مصر والسودان
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك أدلة متزايدة على أن "الإبل" هى الوسيط الأكثر احتمالا لنقل الفيروس المسبب "للالتهاب الرئوى الشرق أوسطى" من الخفافيش للبشر.
وفى حين لم يتم العثور على الفيروس فى "الإبل" حتى الآن، أوضحت الصحيفة أنه تم اكتشاف الأجسام المضادة للفيروس فى دم إبل داخل مصر والسودان وسلطنة عمان وجزر الكنارى. وتشير النتائج إلى أنه يمكن للحيوانات التعافى من الإصابة بالفيروس.
وتضيف أنه فى العديد من 114 من الحالات المصابة بالفيروس "ميرس"، وجد أن لم يكن لها إتصال مباشر مع الأبل، لكن تأكد فى حالتين أخرتين أن الحيوانات كانت مريضة. ووفقا لصحيفة الشرق السعودية، فإن تاجر للإبل، يبلغ 38 عاما، توفى بعد تشخيص إصابته بإلتهاب رئوى جرثومى وثبت أنه كان على تعامل مباشر مع جمل مريض.
وأضافت أن أفراد من عائلة التاجر المتوفى، والدته وابنته وابن عمه، أصيبوا بالتهاب رئوى بفيروس "ميرس"، حيث توفى اثنان منهم. كما توفى عجوز ثرى من أبو ظبى، بالفيروس بعد اتصال مباشر مع جمل مريض خلال سباق للهجن، فى أبريل الماضى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:
شحنات الأسلحة الأمريكية تصل إلى قوات المعارضة السورية
قالت الصحيفة إن أسلحة أمريكية بتمويل من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" بدأت تصل إلى قوات المعارضة السورية. وأوضحت أن "السى أى إيه" بدأ فى تسليم الأسلحة إلى المعارضة لينهى بذلك أشهر من التأخير فى تقديم المساعدات القاتلة التى وعدت إدارة أوباما بها، حسبما أفاد مسئولون أمريكيون وشخصيات سورية.
وبدأت الشحنات تتوجه إلى سوريا على مدار الأسبوعين الماضيين إلى جانب تسليم منفصل لشحنات من مركبات ومعدات أخرى من قبل الخارجية الأمريكية، فيما يمثل تصعيدا كبيرا لدور الولايات المتحدة فى الحرب الأهلية فى سوريا.
وبدأت شحنات الأسلحة التى تقتصر على الأسلحة الخفيفة والذخائر الأخرى التى يمكن تعقبها فى الوصول إلى سوريا فى وقت شهد توترا شديدا مع تهديدات الرئيس أوباما بشن ضربات صاروخية لمعاقبة نظام بشار الأسد لاستخدامه المزعوم للأسلحة الكيماوية فى هجوم مميت قرب دمشق الشهر الماضى.
ويتم تسليم الأسلحة مع شحن أمريكا لأنواع جديدة أيضا من المعدات غير القاتلة للمعارضة، تشمل مركبات ومعدات اتصالات متطورة ومجموعات طبية قتالية متطورة أيضا.
وتقول الصحيفة إن المسئولين الأمريكيين يأملون أن الأسلحة والعتاد معا ستعززان موقف وبراعة المعارضة فى الصراع الذى بدأ قبل نحو عامين ونصف.
وعلى الرغم من أن إدارة أوباما أشارت منذ أشهر إلى أنها تعتزم زيادة مساعداتها للمعارضة السورية، إلا أنها تأخرت فى ذلك بسبب التحديات اللوجستية التى تنطوى على تسليم المعدات فى منطقة حرب، إلى جانب مخاوف المسئولين من أن المساعدات يمكن أن تصل إلى أيدى الجهاديين.
وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد وعد فى أبريل الماضى، بأن تدفق المساعدات غير القاتلة سيبدأ فى غضون أسابيع.
وقد أدى هذا التأخير إلى انتقادات من قبل عدد من نواب الكونجرس لإدارة أوباما لعدم التحرك سريعا لمساعدة المعارضة السورية، بعدما وعدت بتقديم مساعدات قاتلة فى يونيو الماضى. وزادت الانتقادات فى ظل النقاش حول ما إذا كان ينبغى أن تستخدم واشنطن القوة العسكرية ضد النظام السورى، وعلق بعض النواب تأييدهم بالتزام الإدارة بتقديم مزيد من المساعدة للمعارضة السورية.
وتلفت واشنطن بوست إلى أن هذه المساعدات تستهدف تدعيم مقاتلى المعارضة الذين يقودهم اللواء سليم إدريس، حسبما قال مسئولون رفضوا الكشف عن هويتهم لأن جزءا من هذه المبادرة سرى. وإدريس هو قائد المجلس العسكرى الأعلى.
وأشار المسئولون الأمريكيون الذين تحدثوا عن تقديم مساعدات غير قاتلة عن أنهم عازمون على زيادة تماسك وهيكلة وحدات المعارضة السورية المقاتلة.
ونقلت الصحيفة عن مارك وارد، مستشار الخارجية الأمريكية بشأن المساعدات لسوريا، والذى ينسق المساعدات غير القاتلة للمعارضة من جنول تركيا، إن هذا لا يؤدى إلى قوة أكثر فعالية، لكنه يزيد من قدرتها على التماسك معا، مضيفا أنها تمنح القيادة بعض التأثير.
من جانبه، قال خالد صالح، المتحدث باسم ائتلاف المعارضة السورية، إن جهود واشنطن موضع ترحيب، لكنها غير كافية لتحويل اتجاه الحرب الأهلية بين المعارضة والقوات الموالية للأسد.
وأضاف أن المجلس العسكرى السورى يتلقى دعما بسيطا، وأى دعم يبعث على الارتياح. لكن لو قارنه بما يحصل عليه الأسد من إيران وروسيا، فإن أمامنا معركة طويلة.
جلوبال بوست:
خبراء غربيون يختلفون حول طبيعة المسلحين فى مصر: البعض يراهم مجموعات من الانتهازيين المحليين يحملون ضغينة ضد النظام.. وآخرون: مرتبطون بحركات جهادية فى أماكن أخرى
تساءلت الصحيفة عما إذا كان مجموعة من المسلحين الانتهازيين يحيون حالة الإرهاب المسلح الذى شهدته مصر من قبل فى التسعينيات.. وقالت الصحيفة فى تقرير مطول لها على الحوادث الإرهابية التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة، ولاسيما محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم الأسبوع الماضى، وقالت إن أحد الضباط الذين أصيبوا فى هذا الحادث اتهم الإخوان المسلمين بارتكاب الحادث، لكن لا يوجد دليل على مسئولية الجماعة عن الانفجار الذى زعمت جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عنه، بما أشعل المخاوف من أن الحملة الأمنية القمعية على الإخوان المسلمين وحلفائها الإسلاميين قد دفعت بعض الجماعات على إحياء "تمردها" الذى زاد من وتيرة العنف فى التسعينيات فى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرحلة شهدت تنفيذ المسلحين الإسلاميين هجمات عنيفة فى جميع أنحاء البلاد، واستهدفوا مؤسسات الدولة والمسيحيين والأجانب، وكانت حادثة معبد الأقصر التى قضى فيها 62 سائحا واحدة من أسوأ تلك الهجمات.
ونقلت الصحيفة عن المحلل بمجموعة الأزمات الدولية إسندر العمرانى قوله إنه لو بدأ نفس الاتجاه مجددا، يقصد الهجمات الإرهابية، فإنه يخشى من أن الأمر سيكون أسوأ بشكل كبير.
وأضاف قائلا إن الأحداث فى الأشهر القليلة الماضية تخلق شعورا بين الإسلاميين بأن الظلم الذى تعرضوا له يجب محاربته.
وتحدثت "جلوبال بوست" عن التطورات التى شهدتها مصر فى الشهرين الماضيين والهجمات التى تحدث فى سيناء، وخارجها التى استهدفت الكنائس وأقسام الشرطة. وقالت إن هذه الهجمات لا تبدو منسقة رغم محاولات الإعلام الحكومى إلقاء مسئوليتها على الإخوان المسلمين.
ونقلت عن أحد الضباط المصابين فى حادث وزير الداخلية قوله إن هذا يعنى حربا، الإخوان المسلمون يريدون تدمير مصر، ونحن الآن سندمرهم.
ويقول تشارز ليستر، المحلل بمركز HIS للإرهاب والتمرد فى لندن إن الحوادث الأخيرة هى على الأرجح عمل خلايا صغيرة محلية من المسلحين الانتهازيين يحملون ضغينة ضد النظام. وأضاف أن هذا العنف الذى لا ينطوى على مجموعات منظمة، مختلف نوعيا عن العنف الذى شهدته مصر فى الثمانينيات والتسعينيات على الرغم من أن تطور من هذا القبيل فى مناطق البر الرئيسى فى مصر غير قابل للتصديق.
لكن العمرانى يقول إنه حتى لو كانوا محلين ومتفرقين، فإن منفذى هذه الهجمات مرتبطين على الأرجح بحركات جهادية فى أماكن أخرى.
وقال: لقد رأينا تراكم قدر كبير من الخبرة فى العراق وسوريا ومناطق أخرى، وأصبح لديهم معرفة أفضل كثيرا بالعبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية والتفجيرات بالإلقاء، ولم يكن هذا جزء من المشهد خلال الثمانينيات والتسعينيات.
ويتابع ليستر إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن سيناء معزولة جغرافيا عن بقية مصر. لكن الصحيفة تقول إنه لو كانت جماعة أنصار بيت المقدس مسئولة فعلا عن محاولة الاغتيال فى القاهرة، فإن العنف الموجود فى سيناء قد يتسرب إلى مناطق أخرى.
ويرى أنه من ربما تكون هناك صلات موجودة، أو يتم تصنيعها بين مسلحى سيناء والخلايا المسلحة التى تطمح فى مناطق قرب السويس، ثم تتجه إلى أسفل نحو بنى سويف وأسيوط على سبيل المثال.
أم الآن، فيرى ليستر إن التمرد ليس كاملا، وأن الوقت وحده سيخبرنا لو استطاع أن يتطور إلى مستوى كاف ومستديم.
نيويورك تايمز
بوتين فى رسالة للشعب الأمريكى: ضرب سوريا "عملا عدائيا" المعارضة استخدمت السلاح الكيميائى لإثارة التدخل الدولى
تحدث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى الشعب الأمريكى، يحذر من استعمال القوة ضد سوريا خارج نطاق الأمم المتحدة، ما من شأنه أن يشكل عملا عدوانيا يؤدى إلى اندلاع موجة جديدة من الإرهاب وزعزعة الشرق الأوسط.
وقال بوتين للأمريكيين، عبر مقال بصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، إنه بينما مرت العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة بمراحل عديدة شهدت مواجهات بينهم خلال الحرب الباردة، لكنهما كانا حلفاء مرة استطاعوا فيها هزيمة النازية. وقد تأسست الأمم المتحدة للحيلولة دون وقوع هذا الدمار مرة أخرى.
وحذر من أن تلقى الأمم المتحدة مصير عصبة الأمم، التى انهارت لأنها افتقرت إلى النفوذ الحقيقى، إذا ما تجاوزتها الولايات المتحدة وحلفائها وذهبوا لشن عمل عسكرى ضد سوريا دون تفويض من مجلس الأمن، حيث سيتم ضرب عرض الحائط بنظام القانون الدولى والتوازن بأكمله.
وأضاف أن توجيه ضربة محتملة من الولايات المتحدة ضد سوريا، على الرغم من المعارضة الشديدة من كثير من البلدان والزعماء السياسيين والدينيين وعلى رأسهم البابا، سيسفر عن مزيد من الضحايا الأبرياء والتصعيد وربما ينتشر الصراع إلى ما هو أبعد من الحدود السورية.
ومضى بوتين فى تحذيره من تبعات ضرب سوريا إذ قد تؤدى الضربة إلى مزيد من العنف وإطلاق العنان لموجة جديدة من الإرهاب وتقويض الجهود المتعددة الأطراف لحل المشلكة النووية الإيرانية والصراع الإسرائيلى الفلسطينى، وهو ما سيسفر عن مزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال بوتين إن سوريا لا تشهد معركة من أجل الديمقراطية، ولكن نزاع مسلح بيم الحكومة والمعارضة فى بلد متعدد الديانات. فهناك عدد قليل من أبطال الديمقراطية مقابل عدد وافر من مقاتلى تنظيم القاعدة والمتطرفين من كل المشارب الذين يقاتلون ضد الحكومة. وتضع الولايات المتحدة بالفعل، جبهة النصرة التى تقاتل مع المعارضة، ضمن المنظمات الإرهابية. وهذا الصراع الداخلى تغذيه الأسلحة الأجنبية الموردة للمعارضة.
كما يشارك مرتزقة من دول عربية فى القتال داخل سوريا جنبا إلى جنب مع مئات المتشددين القادمين من دول غربية ومن بينها روسيا، وهى مسألة تستدعى قلقا عميقا. وتساءل الرئيس الروسى: "أليس من الممكن أن يعودوا هؤلاء بخبرتهم التى اكتسبوها فى سوريا، إلينا؟ بعد القتال فى ليبيا، انتقل المتطرفين إلى مالى. لذا فإن الأمر يهددنا جميعا".
وأكد بوتين بالقول "نحن لا نحمى الحكومة السورية ولكن القانون الدولى"، مضيفا "نحن بحاجة لإستخدام مجلس الأمن، إذ نؤمن أن الحفاظ على القانون والنظام فى عالمنا المعقد والمضطرب حاليا، هو واحد من الطرق القليلة للحفاظ على العلاقات الدولية من الانزلاق نحو الفوضى. القانون لا يزال هو القانون ويجب علينا الالتزام به، رضينا أو أبينا".
وشدد أنه بموجب القانون الدولى الحالى فإن استخدام القوة مسموح به فقط للدفاع عن النفس أو عن طريق قرار من مجلس الأمن. فأى شىء آخر هو أمر غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ويشكل عملا من أعمال العدوان.
وقال الرئيس الروسى إن كل الدلائل تشير إلى أن الغاز السام المستخدم فى سوريا، لم تطلق من قبل الجيش السورى، وإنما من قبل قوات المعارضة لإثارة أسيادهم الأجانب الأقوياء وتبرير التدخل الذى سيكون منحازا للأصوليين. كما أن التقارير التى تفيد بأن المسلحين يستعدون بهجوم أخر ولكن هذه المرة ضد إسرائيل، لا يمكن تجاهلها.
ونبه الشعب الأمريكى أنه من المقلق أن يصبح التدخل العسكرى فى النزاعات الداخلية فى الدول الأخرى، أمرا مألوفا للولايات المتحدة. فلقد بات الملايين فى جميع أنحاء العالم ينظرون إلى أمريكا ليست بوصفها نموذجا للديمقراطية ولكن للاعتماد على قوتها الغاشمة التى تعمل تحت شعار "من ليس معنا فهو ضدنا".
واستعان بوتين بالدمار الذى تشهده أفغانستان والعراق وليبيا بعد التدخل الدولى الذى قادته الولايات المتحدة فى البلدان الثلاثة. وأضاف أنه بغض النظر عن حجم الضربة أو نوع السلاح المستخدم، فلا مفر عن سقوط ضحايا من المدنيين بما فى ذلك الأطفال وكبار السن، الذين من المفترض أن تحميهم الضربات.
ويتابع أن العالم يرد من خلال الطرح التالى: ما لم تستطع الاعتماد على القانون الدولى، فيجب عليك البحث عن طرق أخرى لضمان الأمان، وبالتالى فإن عددا متزايدا من البلدان يسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل. وربما يكون من المنطقى فى هذه الحالة أن تفكر: إذا كان لدى قنبلة، فلن يمسنى أحد. وبينما نسعى حاليا إلى تعزيز منع الانتشار النووى، فإن هذه الحقيقة تتآكل.
ودعا بوتين إلى ضرورة التوقف عن استخدام لغة القوة والعودة إلى مسار التسوية الدبلوماسية والسياسة المتحضرة. لذا لابد من استغلال موافقة الحكومة السورية وضع ترسانة الأسلحة الكيميائية لديها تحت رقابة دولية. فإذا كنا نستطيع تجنب استخدام القوة ضد سوريا، فإن هذا سيؤدى إلى تحسين مناخ الشأن الدولى وتعزيز الثقة المتبادلة لتحقيق نجاح مشترك وفتح باب التعاون بشأن القضايا الهامة الأخرى.
وفى ختام مقاله انتقد بوتين خطاب نظيره الأمريكى باراك أوباما، هذا الأسبوع، والذى تحدث فيه عن الولايات المتحدة بصفتها أمه استثنائية. وقال الرئيس الروسى "إنه أمر خطير للغاية أن نشجع الشعوب على أن ترى نفسها استثناء، مهما كانت الدوافع. فهناك دول كبيرة ودول صغيرة، غنية وفقيرة، ديمقراطية وأخرى تبحث عن طريقها نحو الديمقراطية. نحن جميعا مختلفون، لكن عندما نسأل عن النعم الربانية، لا يجب أن ننسى أن الله خلقنا متساوون".
العثور على أجسام مضادة لفيروس "ميرس" فى دم "إبل" فى مصر والسودان
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك أدلة متزايدة على أن "الإبل" هى الوسيط الأكثر احتمالا لنقل الفيروس المسبب "للالتهاب الرئوى الشرق أوسطى" من الخفافيش للبشر.
وفى حين لم يتم العثور على الفيروس فى "الإبل" حتى الآن، أوضحت الصحيفة أنه تم اكتشاف الأجسام المضادة للفيروس فى دم إبل داخل مصر والسودان وسلطنة عمان وجزر الكنارى. وتشير النتائج إلى أنه يمكن للحيوانات التعافى من الإصابة بالفيروس.
وتضيف أنه فى العديد من 114 من الحالات المصابة بالفيروس "ميرس"، وجد أن لم يكن لها إتصال مباشر مع الأبل، لكن تأكد فى حالتين أخرتين أن الحيوانات كانت مريضة. ووفقا لصحيفة الشرق السعودية، فإن تاجر للإبل، يبلغ 38 عاما، توفى بعد تشخيص إصابته بإلتهاب رئوى جرثومى وثبت أنه كان على تعامل مباشر مع جمل مريض.
وأضافت أن أفراد من عائلة التاجر المتوفى، والدته وابنته وابن عمه، أصيبوا بالتهاب رئوى بفيروس "ميرس"، حيث توفى اثنان منهم. كما توفى عجوز ثرى من أبو ظبى، بالفيروس بعد اتصال مباشر مع جمل مريض خلال سباق للهجن، فى أبريل الماضى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة