أعربت 666 منظمة حقوقية من 13 دولة مختلفة عن قلقها العميق حيال قرع طبول العدوان العسكرى على سوريا من قبل الإدارات التنفيذية العليا فى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وهى من الدول الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن الدولى، واللتان تخرقان ميثاق الأمم المتحدة فى الدعوة والتحضير لعمل عدوانى مخالف للقانون الدولى، حتى لو قامت السلطات التشريعية الوطنية بالإذن به.
كما أعربت المنظمات، فى بيان مشترك لها اليوم، عن إدانتها لاستخدام السلاح الكيماوى فى سوريا، أياً كانت الجهة التى استخدمته سواء فى خان العسل، أو فى الغوطة الشرقية، أو غيرها، داعية فريق المحققين التابع للأمم المتحدة إلى مواصلة التحقيق للكشف عن الذين استخدموا السلاح الكيماوى وعدم إفلاتهم من العقاب.
وأكد البيان المشترك أنه من اللافت أن الحكومة الأمريكية أعلنت نتائج التحقيق فى استخدام الأسلحة الكيماوية قبل أن تبدأ لجنة التحقيق الدولية أعمالها، وأنه مما يزيد قلق المنظمات الموقعة على البيان جراء تواصل استخدام ما وصفته بأسلوب الافتراء والفبركة، لتغطية العدوان العسكرى على دول مستقلة، على غرار ما حدث قبيل غزو فيتنام الشمالية عام 1964، وأحداث خليج الخنازير عام 1961 لشن العدوان على كوبا، إضافة إلى أسلحة الدمار الشامل كذريعة للغزو العسكرى للعراق عام 2003.
وطالبت المنظمات أيضاً الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بالعمل على نزع كافة أسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الأوسط، لتصبح منطقة خالية من هذه الأسلحة، أياً كانت نووية أو جرثومية أو كيماوية، وكافة الأطراف المعنية بالإسراع فى عقد مؤتمر "جنيف "2 حسب تفاهمات "جنيف 1"، وتشجيع وتسهيل الحل السورى عبر الحوار وبعيداً عن قتل المدنيين والعنف المسلح والإرهاب، وتفويت الفرصة على مشاريع تقسيم سوريا، وترك الشعب السورى، دون تدخل خارجى، يختار حكوماته الديمقراطية ودولته المدنية عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.
وفى النهاية، ثمنت المنظمات الموقعة أدناه موقف مجلس العموم البريطانى، الذى فوت الفرصة على اشتراك بريطانيا فى شن عدوان على سوريا، على غرار مشاركتها فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وهو موقف يتسق مع القانون الدولى، كما تثمّن موقف أعضاء مجلس النواب الأردنى الـ77 الذين طالبوا الحكومة الأردنية بعدم استخدام الأراضى الأردنية كمنطلق لأعمال عدوانية على سوريا، وكل التحركات العربية والغربية المشابهة والمعارضة للتدخل العسكرى فى هذا البلد.
ودعت المنظمات الإدارات التنفيذية العليا للدول العشرة المتحفزة للعدوان على سوريا إلى الإصغاء جيداً لنداء العقل والحكمة لقداسة البابا فرانسيس للصلاة والصوم لمنع شن الحرب على سوريا والعمل من أجل الحل السلمى، وكذلك الإصغاء لموقف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذى اعتبر العمل العسكرى ضد سوريا عملاً معادياً للأمة العربية، وبمثابة استهتار بالمجتمع الدولى وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر.
ووقع على البيان 666 منظمة حقوقية وجمعيات أهلية، من 13 دولة مختلفة، هى مصر، والأردن، واليمن، ولبنان، وفلسطين، وسوريا، والمغرب، وتونس، والجزائر، والسعودية، والبحرين، وموريتانيا، وفرنسا.
666 منظمة مجتمع مدنى من 13 دولة تطالب الكونجرس والبرلمان الفرنسى بعدم إقرار العدوان على سوريا لمخالفته القانون الدولى.. وتدعو الجميع للإصغاء لنداء قداسة البابا فرانسيس الثانى وبيان شيخ الأزهر الشريف
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 12:05 م
جانب من الأحداث فى سوريا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامر
العالم كله فاهم ماعدا الشعب الامريكى
عدد الردود 0
بواسطة:
بهاء
مواطن أمريكي يتهم «أوباما» و «ماكين» بالخيانة العظمى
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح عيد
هل أصبح الدم يثير جنون باراك أوباما و يبحث عن مزيد من الدماء
عدد الردود 0
بواسطة:
رنا
رساله من مواطن امريكى الى عضو مجلس الشيوخ