"الدستوريون" نظام بن على يرسخون وجودهم أكثر فأكثر بعد الثورة

أعلنت أربعة أحزاب تونسية معارضة تشكيل جبهة سياسية جديدة تحت اسم "المبادرة الوطنية الدستورية" فى خطوة قد تعزز من حضور أركان النظام السابق فى المشهد السياسى.

وتضم الجبهة حزب الوطن الحر وحزب المبادرة وحزب الوحدة والإصلاح وحزب زرقاء اليمامة، حيث تمتاز الأحزاب بمرجعية "دستورية" نسبة إلى الحزب الحر الدستورى الذى قاد معركة التحرير ضد الاستعمار الفرنسى وبناء دولة الاستقلال.

وقال محمد جغام أمين حزب الوطن الحر وكان قد شغل حقائب وزارية فى نظام بن على خلال المؤتمر التأسيسى للحزب الذى عقد أمس "السبت" أن "الحزب الجديد يهدف لتجميع الدستوريين وتحقيق التوافق فيما بينهم"، مشيرا إلى "تضحيات الحزب الحر الدستورى خلال معركة التحرير فى سبيل تحقيق استقلال تونس وبناء الدولة التونسية الحديثة".

وذكر كمال مرجان أمين عام حزب المبادرة وهو آخر وزير خارجية فى حكم بن على أن "حزب المبادرة الوطنية الدستورية سيعمل فى إطار المرجعية الدستورية الصحيحة وفاء للفكر البورقيبى الإصلاحى"، كما سيعمل على "استقطاب أكثر ما يمكن من المناضلين الدستوريين ليساهموا بكفاءاتهم فى النهوض بالبلاد".

ويقول مراقبون أن "الدستوريين" اليوم يسعون إلى تأكيد حضورهم واستعادة أدوارهم فى ظل تلاشى الحديث عن قانون "تحصين الثورة" المثير للجدل.