ورغم إغلاق حديقة الأورمان أمام الزائرين، منذ اعتصام محمد مرسى بميدان النهضة، إلا أن الإخوان نصبوا الخيام وسيطروا على الحديقة وحرموا الزائرين منها خلال أيام العيد، مقارنة بحديقة الحيوان التى شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين والزوار الذين تنوعت أعمارهم بين الشباب والأطفال، فيما كانت الأسود والشمبانزى من أكثر الحيوانات مشاهدة بين الزوار، بجانب الولادات الجديدة من الغزال المصرى وفرس النهر، وفى الوقت نفسه حرص الزوار على تناول وجبات الفسيخ والأسماك المملحة داخل الحديقة برفقه أبنائهم.
وشهدت الحديقة تواجدا أمنيا من قبل قوات الأمن والشرطة، وذلك لتأمين الزوار والحديقة لمنع حالات التحرش.
من جانبها، أكدت الدكتورة فاطمة تمام، مديرة الحديقة، أن مديرية أمن الجيزة قامت بالتعاون مع العمال والموظفين بمنع حالات التحرش، وتأمين السفارات المتواجدة بالقرب من الحديقة، مثل سفارتى تركيا وفرنسا، وذلك لأن موقع الحديقة يعتبر مكانا حيويا يتطلب توافر عنصر الأمن، فضلا عن تزايد أعداد اللافتات الإرشادية لحث الزوار على معرفة الأماكن المختلفة بالحديقة.
وتدفق المواطنون على الحدائق العامة والمتنزهات للاستمتاع بالطبيعة وقضاء ثانى أيام العيد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة، وخرجت الأسر والعائلات فى جو عائلى بهيج استكمالا لمظاهر البهجة والفرحة فى العيد، وفضل الشباب التنزه على ضفاف كورنيش النيل والمناطق الأثرية والأهرامات، واستقلال المراكب النيلية بطول الكورنيش، وامتدت مظاهر الفرحة أيضا إلى دور رعاية الأيتام التى حرصت على استمتاع نزلائها من الأطفال بكل لحظة من لحظات العيد، وشهد كورنيش النيل تواجداً مكثفاً من قبل الشباب والأطفال للاحتفال بأيام العيد سواء بركوب الدراجات أو رسم الوجوه.
وحرص العاملون بالمراكب النيلية على تزيينها وتنظيفها ووضع أجهزة الذى جى بها لتبث أحدث الأغانى الشعبية، وانتشر العاملون بالمراكب على الكورنيش لحث المعيدين على استقلال مراكبهم التى لا تتعدى ثمنها أكثر من 3 جنيهات فقط فى جولة نيلية تستمر لمدة ربع ساعة.
وفى الحدائق، حرص بعض الزائرين على التقاط الصور التذكارية بجانب الحيوانات الموجودة داخل الأقفاص محكمة الغلق، فضلا عن قيام البعض بإطلاق الألعاب النارية ابتهاجا بفرحة العيد، وإطلاق البالونات فى الهواء، وقيام البعض الآخر من الشباب بالتجول داخل أرجاء الحديقة، وجلوس بعض الأسر على أرضية الحديقة لتناول وجبات الإفطار والغداء وسط هدوء يشوبه الاحتياطات الأمنية داخل الحديقة لفض المشاغبات التى قد تنتج عن الاحتكاك بين الزائرين، أو القبض على الخارجين عن القانون فى حالة التحرش بإحدى الفتيات، واتسم الجو العام بالحديقة بحالة من المرح تنوعت مظاهرها بين التقاط الأطفال الصور الفوتوغرافية ورسم الوجوه واللعب بالكرة.
وعلى أبواب الحدائق والمتنزهات وداخلها انتشر أفراد الأمن لحماية وتأمين الحدائق والزائرين، ورافقهم التواجد الموسع لسيارات الإسعاف، واستقبلت بعض الحدائق زائريها بعروض عسكرية بالموسيقى والأغانى الوطنية لتشارك الزائرين فرحتهم، وذلك وسط تواجد أمنى مكثف لمنع السرقة والتحرشات.
ورصدت عدسة "اليوم السابع" الإهمال المنتشر فى أرجاء الحدائق، وسيطرة الباعة الجائلين على أبوابها، فى ظل وجود مكثف من قبل رجال الشرطة داخل وخارج الحديقة، وانتشار القمامة فى أرجائها رغم وجود صناديق القمامة بالحديقة، لكنها مقلوبة، مما اضطر المواطنين لإلقاء القمامة بجوارها، فضلا عن تسلق الأطفال أقفاص الحيوانات دون رقابة من المشرفين والمسئولين بالحديقة.
فيما شهدت المناطق السياحية بمحافظتى القاهرة والجيزة إقبالاً ضعيفاً من جانب المواطنين على المناطق السياحية والأثرية، فى الوقت الذى انتشر رجال الأمن العام وشرطة السياحة بالمنطقة لتسهيل إجراءات الدخول إلى المنطقة الأثرية، وكثفت قوات الأمن من تواجدها أمام هذه الأماكن لتأمينها.
ومن المتوقع أن يزداد أعداد المواطنين فى الإقبال على مناطق وسط البلد وكورنيش النيل خلال فترة الليل لاستقلال المراكب النيلية فى الهواء الطلق، والاستماع إلى أغانى الدى جى، خاصة فى ظل حرارة الشمس خلال فترة النهار، والتى أثرت على انخفاض أعداد المواطنين فى أماكن الاحتفال بالعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة