البرلمان التونسى يعقد أولى جلساته منذ اغتيال البراهمى وسط مقاطعة المعارضة

عقد المجلس التأسيسى التونسى (البرلمان) أول جلسة عامة له صباح اليوم، الثلاثاء، منذ اغتيال القيادى المعارض محمد البراهمى، وسط مقاطعة لنواب المعارضة.

وحضر الجلسة 135 نائباً من المجلس (المتكون من 217 نائباً) فيما قاطع 60 الجلسات بعد إعلان انسحابهم من المجلس وغياب الآخرين.

وقال رئيس المجلس التأسيسى مصطفى بن جعفر، "إن الجلسة العامة مخصّصة لتأبين النائب المغتيل محمد البراهمى فى جزئها الأوّل ولمسائلة الحكومة بخصوص المستجدات الأخيرة فى النصف الثانى من الجلسة".

وحضر الجلسة رئيس الحكومة على العريض وعدد من وزراء الحكومة تقدّمهم وزير الداخلية لطفى بن جدّو.

ووضعت صورة محمد البراهمى فى مقعده داخل المجلس التأسيسى محاطة بالعلم التونسى وباقات من الورود.

وتداول النواب فى كلمات متتالية تعزية أهل الفقيد وحزبه وكل التونسيين.

من جهة أخرى، واصل نواب "التأسيسى" المنسحبين وعددهم 60 اعتصامهم أمام مقرّ المجلس وسط استعدادات لتنظيم مظاهرة حاشدة من أجل إسقاط التأسيسى وحلّ الحكومة، بدعوى فشلهما فى تحقيق طموحات الشعب.

وتعيش تونس حالة احتقان سياسى بين الحكومة والمعارضة، تصاعدت بعد اغتيال البراهمى نهاية الشهر الماضى، ليكون المعارض الثانى الذى يتم اغتياله هذا العام بعد شكرى بلعيد الذى اغتيل فى فبراير الماضى.

ويقول بعض مسئولى الحكومة، إن هدف دعوات المعارضة هو إفشال الثورة التى أطاحت بزين العابدين بن على يوم 14 يناير 2011، وإعادة نظامه للحكم.