محلل إيرانى: إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة هو الحل لأزمة مصر

السبت، 03 أغسطس 2013 05:41 م
محلل إيرانى: إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة هو الحل لأزمة مصر اعتصام رابعة
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل السياسى الإيرانى، حسن هانى زادة، إن الأوضاع فى مصر بعد عزل الدكتور محمد مرسى، أصبحت تتجه نحو الانحدار ولا تبشر بالخير، لافتا إلى أن النظام الإسلامى فى مصر جاء إلى السلطة دون وجود أى إستراتيجية لإدارة البلاد، كما أن حكام مصر الجدد باتوا من الناحية السياسية يتخبطون فى سياساتهم الداخلية والخارجية.

وأشار زادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن حادث قتل الشيعة المصريين على يد المجموعات السلفية المتطرفة وقطع العلاقات مع سوريا، وعدم إشراك المجموعات السياسية الليبرالية فى مصر فى الحكم تعد من أهم الأخطاء، التى ارتكبت خلال حكم الإخوان
المسلمين فى مصر، لافتا إلى أنه بعد عزل مرسى أصبح الشارع المصرى منقسمًا لقسمين، الإسلاميين من جهة والليبراليين والجيش من جهة أخرى".

وأضاف: "هذا يشكل خطرا على وحدة الشعب المصرى، وأى حركة غير محسوبة تدفع مصر إلى الهاوية، لذلك فإنه على القيادة السياسية والأحزاب اليمينية واليسارية وكل أطياف الشعب المصرى تسوية المشاكل، وإعادة النظر فى الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة بمشاركة كل أطياف الشعب المصرى، لأن ذلك يعد المخرج الوحيد للأزمة المصرية".

وحول إمكانية عودة العلاقات الطبيعية بين مصر وإيران، قال زادة: "الحكومة الإيرانية الجديدة، برئاسة روحانى، كما كان فى السابق تنظر إلى الشعب المصرى باحترام وتتطلع إلى إقامة علاقات وثيقة مع هذا الشعب، لكن تبدو الظروف الراهنة لا تسمح بإقامة مثل هذه العلاقات، لأن الأمور غير واضحة حاليا فى مصر"، مشيرا إلى أن وجود بعض الدول الخارجية والإقليمية، التى تترك أثرا فى قرارات الحكومة المؤقتة فى مصر، فإن ذلك لن يمكن إيران من طرح مبادرة جديدة لإقامة علاقات جيدة مع مصر.

وحول كيفية تعامل الحكومة الإيرانية الجديدة مع الحكومة المصرية، قال: "الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى يسعى إلى إقامة علاقات ندية مع مصر، لكن هذا الأمر لا يتحقق على المدى القريب"، لافتا إلى أن طهران تراقب الأحداث فى مصر عن كثب دون التدخل فى شأنها الداخلى، لكن توجهات روحانى لتعزيز العلاقات مع مصر توجهات إيجابية لأن الرئيس الجديد سوف يسعى إلى تجسير الهوة الموجودة بين إيران والدول العربية خاصة مصر، التى تعتبر دولة هامة وتاريخية فى العالمين الإسلامى والعربى.

وأكد زادة أن العلاقات بين إيران ومصر يشوبها الشك والريبة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكن هناك مشتركات تاريخية وثقافية تربط الشعبين، وقال إن المشكلة فى هذه العلاقات أن بعض الدول العربية فى المنطقة مثل لا تريد أن تصل مستوى العلاقات بين إيران ومصر إلى المستوى المطلوب، لأن تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة سيؤدى إلى عزل مثل هذه الدول سياسيًا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة