صفوان ثابت: أعمال "جهينة" لم تتأثر بالأحداث ونتوقع أرباحا قوية

قال رئيس مجلس إدارة جهينة للصناعات الغذائية- أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة فى مصر- إن شركته تتطلع لمزيد من التوسع فى البلاد، بعد قفزة بنحو 56 بالمائة فى أرباح الربع الثانى من العام، رغم الوضع الداخلى غير المواتى.

وقال صفوان ثابت لرويترز بالهاتف، اليوم الأربعاء "مازلنا نرى أن هناك فرصا استثمارية جيدة فى السوق المصرى، وسنعمل على تحقيق خطتنا الاستثمارية، رغم ظروف البلاد الآن"، ورصدت جهينة 1.2 مليار جنيه (172 مليون دولار) لزيادة استثماراتها فى 2013".

ووجهت الأزمة السياسية الحالية منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسى فى الثالث من يوليو ضربة للآمال فى سرعة إقالة الاقتصاد من عثرته، لكن مساعدات حلفاء خليجيين ستقى البلاد من الانهيار المالى على الأرجح.

وكان رئيس مجلس إدارة جهينة يتحدث بعد إعلان الشركة فى وقت سابق اليوم عن نمو الأرباح بنسبة 56% فى الربع الثانى من 2013 وزيادة المبيعات نحو 27%، وبلغ صافى ربح الشركة 119.18 مليون جنيه (17.1 مليون دولار) فى الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو مقابل 76.40 مليون قبل عام.

وزادت مبيعات الشركة، التى من بين منافسيها فى السوق المصرية المراعى السعودية ونستله السويسرية ودانون الفرنسية، 27% إلى 893.98 مليون جنيه من 706.35 مليون جنيه فى الربع المقابل من 2012.

وعزا ثابت قوة مبيعات الشركة فى الربع الثانى إلى "توسعات الشركة فى زيادة خطوط الإنتاج ومراكز البيع والتوزيع، وبداية العمل فى مصنع أسيوط"، وتبلغ استثمارات مصنع أسيوط 200 مليون جنيه، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 25 ألف طن سنويا.

وقال ثابت: "مصنع أسيوط تم افتتاحه فى مايو، وسيظهر أثره المباشر على المبيعات والأرباح بدرجة أكبر من بداية الربع المقبل".

وبسؤاله عن تأثير الأوضاع فى مصر على الشركة قال صفوان "الأحداث لم تؤثر على سير العمل فى المصانع أو على الأصول، ولكن التأثير سيكون بشكل محدود على المبيعات، وخاصة فى أغسطس بسبب حظر التجول فى البلد".

وفرضت السلطات المصرية حظر التجول فى الرابع عشر من أغسطس عندما فضت قوات الأمن بالقوة اعتصامين لمؤيدى مرسى، ثم قررت مطلع الأسبوع الحالى تقليص ساعاته.

وقال ثابت "نعمل فى سلعة أساسية واستراتيجية للمستهلك، ولذا أؤكد أن التأثير على مبيعات الربع الثالث سيكون محدودا، ولن تكون مثل مبيعات الربع الأول والثانى".

وتصنع جهينة التى تأسست عام 1983 منتجاتها فى ستة مصانع بطاقة إنتاجية 2900 طن يوميا، ومن بين عملائها مصر للطيران وأير فرانس وفنادق فور سيزونز وماريوت وهيلتون ومطاعم مكدونالدز وهارديز.

وعن أسباب عدم إعادة فتح مصنع إيجيفود حتى الآن بعد حريق 2010 قال رئيس جهينة: "كان من المفترض بداية التشغيل التجريبى للمصنع فى بداية الربع الثالث، لكن لظروف البلاد السياسية والأمنية تأخر موعد التشغيل، وإذا هدأت الأوضاع قد يبدأ التشغيل التجريبى نهاية 2013 أو بداية 2014".

كان الحريق قد التهم مصنع إيجيفود للزبادى، الذى تملكه جهينة بمدينة السادس من أكتوبر- غربى القاهرة- عام 2010. لكن جهينة نجحت فى الاتفاق مع شركة تأمين على تعويض بقيمة 93.5 مليون جنيه، بعدما كانت تستهدف الحصول على نحو 134 مليونا هى قيمة الخسائر الفعلية.

وأنفقت الشركة 250 مليون جنيه على مصنع إيجيفود العام الماضى، وتنفق نحو 400 مليون جنيه فى 2013 لاستكمال العمل فيه. ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 500 ألف طن سنويا.

وقال ثابت إنه مع بدء تشغيل المصنع "ستزيد قدرتنا الإنتاجية وبالتالى ستتأثر مبيعاتنا إيجابيا. نحن متفائلون دائما بالمستقبل".