"رايتس ووتش": آلاف الأطفال يتم استغلالهم فى مناجم الذهب بتنزانيا

ذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن آلاف الأطفال يجرى استغلالهم فى مناجم الذهب صغيرة الحجم فى تنزانيا، مما يؤدى إلى مخاطر شديدة على صحتهم وأرزاقهم.

وأضافت المنظمة الدولية أن الأطفال، وبعضهم لا يتجاوز من العمر ثمانى سنوات، يقومون بعمليات حفر فى مناجم عميقة متداعية، ويعملون تحت الأرض فى نوبات تصل إلى 24 ساعة، حيث يقومون بنقل وسحق أجولة ثقيلة من الذهب الخام.

وأجرت المنظمة لقاءات مع أكثر من 200 عامل منجم، من بينهم 61 طفلا، فى 11 منجما بمناطق جيتا وشينيانجا ومبييا فى تنزانيا.

وقال جنين مورنا، الباحث الحقوقى المختص بقسم الأطفال فى المنظمة: "يتم إغراء الفتيان والفتيات بالعمل فى مناجم الذهب أملا فى حياة أفضل، لكنهم يجدون أنفسهم فى دوامة لا نهاية لها من الخطر واليأس".

ويتعرض عمال المناجم الأطفال لمخاطر وإصابات بسبب سقوطهم فى المنجم أو تعرضهم لحوادث ناتجة عن التعامل من المعدات، بالإضافة إلى إصابتهم بأضرار صحية طويلة المدى جراء استنشاق الغبار وحمل أشياء ثقيلة، وتعرضهم لمعدن الزئبق السام الذى يستخدم فى استخراج الذهب من الخام تحت الأرض.

وأضافت المنظمة أن بعض العمال الأطفال يصبحون ضحايا لاستغلال جنسى تجارى، ويتعرضون لخطر الإصابة بفيروس (إتش.آى.فى) المسبب لمرض الإيدز أو الأمراض الجنسية المعدية.

وأنتج عمال المناجم صغيرة الحجم 1.6 طن من الذهب فى عام 2012 بقيمة 85 مليون دولار، طبقا لإحصائيات حكومة تنزانيا.

ويتم تصدير الذهب إلى الإمارات وسويسرا وجنوب إفريقيا والصين وإنجلترا.