فلول النظام التونسى يحتلون مشهد الصدارة رغم رفض المعارضة.. أنصار حزب "نداء" يرفضون مغازلة النظام التونسى ويعلنون تأييدهم لمطالب المعارضة التونسية ويصفون الجبهة الوطنية للإنقاذ بالمكسب الوطنى

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 02:17 م
فلول النظام التونسى يحتلون مشهد الصدارة رغم رفض المعارضة.. أنصار حزب "نداء" يرفضون مغازلة النظام التونسى ويعلنون تأييدهم لمطالب المعارضة التونسية ويصفون الجبهة الوطنية للإنقاذ بالمكسب الوطنى الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما لم يكن متوقع فى التجربة التونسية أن تأتى الفرصة لفول النظام التونسى للعودة بقوة للمشهد التونسى، فعلى غرار السيناريو المصرى عاد فلول النظام التونسى أو ما يطلق عليهم فى تونس اسم «بقايا التجمع»، أى المنتمين إلى حزب التجمع الدستورى الديمقراطى الحاكم خلال عهد الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، لتصدر المشهد بقوة مع بداية ظهور الفرصة الدسمة التى تسمح بتواجدهم بل وأصبح تواجد مرحب بة بعد رفضهم جملة وتفصيلا، فبعدما اختبى أنصار الرئيس التونسى المخلوع بن على، بعد تولى الحكم الإسلامى مقاليد الحكم فى تونس وبعدما أطيح بهم خلال انتفاضة الربيع العربى وهزموا فى انتخابات المجلس التأسيسى فى وقت لاحق من ذلك العام، بل فكر المجلس فى منعهم من العمل السياسى تماما، ليظهروا على استحياء ليزداد حجم الفرصة بمرور الوقت والخروج للسطح فى البداية فى صورة حزب سياسى باسم «نداء».

فى البداية كان الحظ حليفهم، وعندما بدئت تونس تسقط فى منحدر الأزمة الاقتصادية، ظهر أنصار المخلوع بن على ليعرضوا خدماتهم الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد التونسى وقتها تحول موقف راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة بتونس أن نداء تونس أخطر على تونس من الجماعات السلفية المتطرفة التى تورطت فى أعمال عنف عدة، ليتحول موقفة تماما ويعلن فى مقابلة مع تلفزيون "نسمة" التونسى أن أهم شيء تحقق مؤخرا هو كسر الجليد فى العلاقة بين حزب النهضة ونداء تونس اللذين وصفهما بأنهما أكبر حزبين فى البلد، مثلت وقتها تصريحات الغنوشى الذى رفض فى وقت سابق مجرد الحوار مع نداء تونس لأنه يضم بحسب قوله "أزلام" نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تحولا لافتا فى موقفه من هذا الحزب.

لكن بعد اغتيال زعيمين يساريين هذا العام على أيدى من يشتبه أنهم سلفيون متشددون ومع تنامى الاستياء من الأجندة الإسلامية لحزب النهضة غرقت السياسة التونسية فى اضطرابات، مما دفع المجلس التأسيسى إلى تعليق أعماله، ليعود فلول النظام عادوا للظهور من جديد للساحة السياسية دون الاضطرار لقبول أى مساومات من النظام الحاكم، حيث بدأ المسئولون السابقون يعيدون تنظيم صفوفهم فى ستة أحزاب سياسية جديدة ويتحدثون علانية ويشاركون فى تنظيم وحشد مسيرات ضخمة للمطالبة بتنحى حزب النهضة وإجراء انتخابات جديدة، فعلى غرار التجربة المصرية عاد فلول النظام التونسى للعودة للتصدر بقوة فى المشهد التونسى.

وأكد الأستاذ بجامعة تونس سامى براهمى، أن المسئولين السابقين يريدون العودة إلى الساحة تحت راية جديدة، لافتا إلى أنهم أكثر المستفيدين مما يحدث فى تونس الآن،ويعتبر ومن بين كبار المستفيدين باجى قائد السيسى الذى كان رئيسا للبرلمان لفترة قصيرة خلال حكم بن على، وأظهرت استطلاعات الرأى أن حزبه يتمتع بتأييد بلغت نسبته نحو 30 فى المائة أى ما يعادل الإسلاميين تقريباً.

ومن العائدين كامل مرجان وزير الدفاع ثم وزير الخارجية من عام 2005 حتى عام 2011، وحزبه وان كان أصغر من حزب السبسى إلا انه الأكثر دفاعا عن المسئولين السابقين فى حزب بن على المحظور الآن وهو التجمع الدستورى الديمقراطى، الذى تم حلة عقب الإطاحة بابن على، أيضا حامد القروى الذى كان رئيسا للوزراء فى عهد بن على فى الفترة من عام 1989 إلى عام 1999، حيث استدعاه رئيس تونس الحالى المنصف المرزوقى ليستمع لوجهة نظره فى سبل الخروج من الأزمة الراهنة.وأجرى القروى اتصالات مع أقرانه من "الدستوريين" أنصار الرئيس العلمانى الراحل الحبيب بورقيبة الذى قاد استقلال تونس عن فرنسا عام 1956 وحكمها حتى عام 1987.

وبعد تطور المشهد التونسى واستمرار الاحتجاجات السلمية فى تونس لمده أسبوع، تحت شعار أسبوع الرحيل، بقيادة المعارضة التونسية، بهدف حل الحكومة التونسية وحل المجلس التأسيسى، عاد حزب نداء للظهور بقوة اكبر، محاولا اقتناص باقى أجزاء الفرصة التى أتيحت له، ورغم رفض الجبهة المعارضة فى تونس، لتعاون حزب نداء المعروف بأنه يضم كوادر وقيادات من أنصار الرئيس التونسى المعزول بن على، بل وانتقاد حكومة الترويكا التونسية بإعادة بناء العلاقات مع فلول النظام التونسى، إلا أن أنصار المعزول لم يهتموا كثيرا برأى المعارضة، واعتبروها أنها مجرد تصريحات فى ساعه غضب.

وصرح « الباجى قايد السبسى »، رئيس حزب نداء فى بيان أصدره اثر اجتماع مكتبه التنفيذى رفضه لما اسماه مغازلة النظام التونسى له، لمساندته والوقوف ضد احتجاجات الشارع التونسى ضد حكومة الترويكا، قائلا انه يعبر عن اعتزازه بالجبهة الوطنية للإنقاذ، ويؤكد على دعمها باعتبارها مكسبا وطنيا وعنصرا استراتيجيا لتجنيب البلاد المخاطر المحدقة بها، وإعلان الحزب الوقوف بجوار جبهة الإنقاذ الوطنى التونسية، ومواصلتها الضغط بالأشكال المدنية والسلمية حتى تحقيق أهدافها، وعلى رأسها استقالة حكومة النهضة، بل والأكثر من ذلك انتقد حكومة التونسية التى تتجاهل مطالب شعبها الذى خرج فى مطالبات سلمية بتغير الحكومة التونسية وحل المجلس التأسيسى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة