الهلباوى: أنصار الإخوان انغمسوا فى الدماء ويتحملون مسئولية أعمال العنف التى وقعت بعد فض اعتصام رابعة.. والجماعة تخوض حربا ضد الشعب.. والبلتاجى سعى لإقامة علاقة قوية بأجهزة سيادية

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 12:56 م
الهلباوى: أنصار الإخوان انغمسوا فى الدماء ويتحملون مسئولية  أعمال العنف التى وقعت بعد فض اعتصام رابعة.. والجماعة تخوض حربا ضد الشعب.. والبلتاجى سعى لإقامة علاقة قوية بأجهزة سيادية الدكتور كمال الهلباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور كمال الهلباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، عن أن التخبط الذى شاب موقف قيادات الجماعة من الانتخابات الرئاسية الماضية، هو الذى دفعه إلى الانفصال عنهم، وتقديم استقالته فى مارس 2012 الماضى، موضحا أن التعاون بين الإخوان والمجلس العسكرى فى ذلك الوقت، كان واضحا كاشفا عن عقد العديد من الصفقات وغض الإخوان بصرهم عن أحداث ماسبيرو والعباسية ومجلس الوزراء، ومحمد محمود.

وأوضح الهلباوى أن الإخوان لديهم مرونة فى تحديد أجندتهم الخاصة وفقا للقضايا المطروحة فى المجتمع ولكن رؤيتهم انعدمت قبل 30 يونيو، ولم يدركوا خطورة حركة تمرد، وقالوا على ما يحدث فى الشارع من غليان "زوبعة فى فنجان" محملا الرئيس السابق مسئولية ما حدث فى البلاد نتيجة التخبط الشديد الذى سيطر عليه وعلى فريقه بالكامل.

وعن سيطرة الإخوان على كافة المؤسسات خلال عهد مرسى، كشف الهلباوى عن إرساله رسالة لمرسى، قال فيها: "إذا أردت الاستعانة بالإخوان فعينهم كمستشارين لك، بصورة علنية، ولا تدع الناس يقولون إن مكتب الإرشاد هو الذى يحكم مصر"، ولكن ما حدث أنه تم تعيين قيادات ورموز الإخوان فى السر والعلن، وسيطر على عقل الشارع المصرى بأكمله أن مكتب الإرشاد هو من يدير زمام الأمور.

وأكد الهلباوى فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" إن مستقبل الأحزاب الدينية الآن غير معلوم، لأنهم ما زالوا مستمرين فى التنافس والصراع السياسى، ويجب عليهم أن يأخذوا أجازة لمدة 10 سنوات على الأقل حتى يستطيعوا العمل فى الشارع مرة أخرى، مؤكدا أن مهمة السياسيين ليست الصراع على السلطة، ولكن إرشاد المجتمع مع إعلاء دور الأزهر فى المجتمع فى نشر الإسلام والدين الوسطى.

وشن الهلباوى هجوما حادا على العديد من الشخصيات والقيادات التى كانت تسيطر على الساحة، خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الجماعة تعاونت مع عاصم عبد الماجد، وصفوت حجازى، واصفا دور عبد الماجد بالمدمر، وحجازى بالمضلل لعقول الشباب، قائلا : "عاصم دموى، ومكفراتى، ويشعر كأنه يملك مفاتيح الجنة والنار"، فى حين وصف صفوت حجازى "بالداعى لترسيخ مفاهيم الجاهلية ومخالفة القرآن"، مؤكدا أن جزءا قليلا من شباب الإخوان هم من تأثروا بعبد الماجد، وحجازى، خلال فترة اعتصام رابعة.

وكشف الهلباوى "لليوم السابع" عن أن البلتاجى كان يسعى لإقامة علاقة قوية بالأجهزة الأمنية والسيادية، وهو ما كلف به من جانب الجماعة حيث كثرت الشكاوى من استعلائه مؤكدا أن الإخوان كانوا يسعون لتحويل قطاع الأمن لجهاز إخوانى ولكن ظلت هذه الأجهزة وطنية، ورفضت الانصياع لهم، مؤكدا أن البلتاجى وضع حبل المشنقة حول رقبته بتصريحاته ضد الجيش، خلال اعتصام رابعة، كما تم تكليف أسامة ياسين بالسيطرة على الشباب، والاتصال بهم، من خلال السيطرة على مراكز الشباب، مشيرا إلى أن الإخوان خلال الفترة السابقة لم يستجيبوا لنصائح أحد، قائلا كان شعارهم "أذن من طين وأذن من عجين".

وعن هروب قيادات الإخوان وتخفيهم وتغيير أشكالهم قال الهلباوى: "كان من الأشرف لكل القيادات الإخوانية وللدعوة أن تطلبوا من المختبئين والهاربين أن يسلموا أنفسهم ولست معكم فيما تنادون به من شرعية، لأن مرسى أساء الإدارة فى الحكم، وهو أول من طعن الشرعية فى مقتل، عندما أخلف وعوده التى أخذها على نفسه، واصفا الإخوان بالمتخبطين قائلا: "أخطاؤهم متتالية ومن أهم تلك الأخطاء أنهم يواجهون الآن الشعب وهو ما يهدد مستقبلهم نهائيا.

وأكد الهلباوى أن الأيام القادمة ستشهد قيام التنظيم الدولى بتحريك دعاوى قضائية ضد القوات المسلحة، أمام المحاكم الدولية وإشاعة الأكاذيب حول الوضع داخل مصر إلى جانب الاستعانة بالجماعات الإسلامية المتواجدة بأوروبا والاستقواء بالخارج لأن ذلك دور التنظيم، مشيرا إلى أن الغرب موقفه الآن مضطرب وسيتغير قريبا وفقا للتحرك الدبلوماسى المصرى، مشددا على أن ما يحدث فى مصر ثورة كاملة بناء على إرادة جماهيرية وتحرك واسع من جانب شباب تمرد وحماها الجيش مثلما فعل فى ثورة 25 يناير، والدليل على ذلك عدم فرض الأحكام العرفية فور سقوط النظام.

وكشف الهلباوى أن أنصار الإخوان هم من انغمسوا فى الدماء وأعمال العنف التى تشهدها البلاد، منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة لأنهم اجتذبوا إليهم أعضاء القاعدة والسلفيين الجهاديين وغيرهم، ممن يستحلون الدماء، وهو ما شاهدناه فى كرداسة وأسوان من أعمال عنف ورفع أعلام القاعدة.

ووجه الهلباوى رسالة واضحة للقوات المسلحة بضرورة القضاء على الإرهاب بدءا من سيناء معلنا عن خوفه من وجود أعلام القاعدة وشيوع الخوف بين المواطنين، بأن تتخذ أمريكا من ذلك زريعة للتدخل فى شئون مصر لكونها عاجزة عن مواجهة الإرهاب وحماية حقوق الأقليات وتتحول مصر إلى سوريا جديدة، وتكوين ما يسمى بالجيش الحر.

واختتم الهلباوى حواره لـ"اليوم السابع" أنه سيعمل خلال الفترة القادمة كموجه للشباب ومستشار لهم للعودة للنهج الوسطى والمسار الصحيح معلنا رفضه التام لتولى رئاسة أى حزب أو أى إدارة تنفيذية خاصة بعد مطالب عدد من شباب الإخوان له برئاسة حزبهم الجديد "شباب من أجل مصر".





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

العدالة غائبة يا سيادة النائب العام ، هل تريد أن تضيع تاريخك بسكوتك على الظلم ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الخرفان

كفاية تخاريف ياخرفان ياخرفانه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نور

للسن ظروف

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

رقم 2 - وما المانع أن يترك الأمر للقضاء وكل طرف يقدم حجته وبرهانه ومستنداته ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

لاشين

الى صاحب التعليق رقم -1

عدد الردود 0

بواسطة:

شمس الاصيل

لكم حلو ولغيركم حرام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة