أكاديميون سودانيون: الخرطوم مؤهل للعب دور لحل الأزمة مصر

اتفق أكاديميون مختصون فى العلاقات الدولية والعلوم السياسية بالسودان، على أن السودان يعتبر من أكثر الدول التى يمكن أن تلعب دورا توفيقيا لنزع فتيل الأزمة بين الأطراف فى مصر، وذلك لخصوصية العلاقة بين الخرطوم والقاهرة.. وباعتبار أن الجوار السودانى المصرى يمتلك مقومات ذلك أكثر من أى دولة عربية أو أفريقية.

ووصف أستاذ العلوم السياسية بعدد من الجامعات السودانية الدكتور حسن حاج على، الموقف الرسمى للحكومة السودانية مما يجرى فى مصر بأنه "حكيم" ومتسق مع الموقف الأفريقى.

وأشار حاج علي، -وفقا لشبكة الشروق السودانية اليوم الاثنين، إلى وجود تيارات وأحزاب سودانية أعلنت مساندتها للتغيير الذى تم بمصر، مشيرا إلى أن هذه الآراء تعبر عن مؤسساتها الحزبية، بمثل ما عبرت آراء حزبية أخرى عن وصفها لما جرى بمصر بأنه انقلاب على الشرعية.

وأكد أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية لا يسعون إلى إقصاء الجماعات الإسلامية فى مصر من المعادلة السياسية، خوفا من بروز ونمو تيارات متطرفة، إلا أنها فى نفس الوقت ترى أنه ليس من مصلحتها أن تفقد المؤسسة العسكرية المصرية.

وتوقع الأكاديمى السودانى، أن يكون السيناريو المرسوم لمستقبل مصر على المستوى الدولى هو أن يتم عزل نسبى للتيارات الإسلامية من الحكم وتعديل للدستور وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية وفرض واقع جديد به تمثيل محدود لأحزاب إسلامية- على حد قوله.

وأشار عبد الغفار، إلى أن موقف الاتحاد الأفريقى من تجميد عضوية مصر يعتبر قراراً لائحياً صدر فى حق دول أفريقية، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تم التأمين عليها بمؤتمر الجزائر فى العام 1999.