السياحة المصرية ترفع قيمة الحوافز المقدمة للطيران العارض

تدرس وزارة السياحة المصرية رفع قيمة برامج تحفيز الطيران العارض "شارتر فلايتس" حتى نهاية أكتوبر المقبل لحث شركات السياحة العالمية على استمرار رحلاتها الوافدة وعدم رفعها من الحملات التسويقية.

وقال مسئول بارز فى وزارة السياحة المصرية فى مقابلة هاتفية مع وكالة الأناضول للأنباء، إن الوزارة ستستمر فى سياسة دعم المقاعد الشاغرة فى بعض المناطق وقد تلجأ لدعم الكراسى الممتلئة فى المناطق الأخرى.

وأشارت إلى أن بعض المناطق تفضل سياسة دعم المقاعد الممتلئة كألمانيا فى حين تفضل روسيا استمرار سياسة دعم المقاعد الشاغرة.

وتتحمل وزارة السياحة المصرية تكلفة 20 مقعدا شاغرا حال تحقيق نسب امتلاء بالطائرة 70% للوصول بها إلى 90%.

وبحسب برنامج التحفيز يتم دعم الرحلة بحد أقصى 5 آلاف دولار بحد أقصى 150 دولارا للمقعد الشاغر، وتطمح وزارة السياحة المصرية منح الشركة شروط أفضل حال تخطيها نسب امتلاء أكبر من المطلوب.

وأوقفت شركتا توماس كوك الإنجليزية وتوى الألمانية رحلاتهما الوافدة لمصر حتى منتصف سبتمبر المقبل، فى ظل تصاعد العنف بالشارع عقب فض قوات الأمن المصرية اعتصام مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى بميدانى النهضة أمام جامعة القاهرة ورابعة شرق العاصمة.

وقال المسئول بوزارة السياحة المصرية الذى طلب عدم ذكر اسمه: "نتلقى يوميا استفسارات من كبرى شركات السياحة الأجنبية عن كيفية مساعدتها فى استمرار رحلاتها لمصر"ومصر مقصد مهم لدى صناع السياحة العالمية ويمثل وقف رحلاتهم إليه خسارة لهم قبل أن تكون خسارة لنا".

وحققت حركة السفر الأجنبية الوافدة لمصر خلال شهر يوليو الماضى انخفاضا فى حركة السياحة يتجاوز 20% مقابل نفس الفترة من العام الماضى والتى زار مصر فيها مليون سائح.

وقال المسئول أن وزير السياحة هشام زعزوع يجرى اتصالات مكثفة مع كبرى شركات السياحة الأجنبية لعدم رفع مصر من حملاتها التسويقية فضلا عن تحركاته المكثفة على مدار الأسبوع الماضى، ولقاء سفراء الدول الأوربية للتخفيف من حدة التحذيرات التى أطلقتها الدول الأوربية لمواطنيها لعدم زيارة مصر.

وأصدرت 28 دولة تشكل الاتحاد الأوروبى تحذيرات لمواطنيها بشأن السفر إلى مصر فى ظل تصاعد العنف بالشارع فضلا عن التحذير الذى أطلقته وزارة الخارجية الروسية لمواطنيها.

وتمثل السياحة الأوربية الوافدة لمصر أكثر من 75% من الحركة السياحية الوافدة لمصر ما يمثل رفع مصر من البرامج التسويقية ضربة كبيرة للقطاع السياحى المصرى والذى يشكل 11.3% من الناتج الإجمالى لمصر.