"انتحار الإخوان" كتاب تنبأ بانتهاء حكم الإخوان لعمار على حسن

الجمعة، 23 أغسطس 2013 10:03 م
 "انتحار الإخوان" كتاب تنبأ بانتهاء حكم الإخوان لعمار على حسن غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار نهضة مصر كتاب "انتحار الإخوان..انطفاء الفكرة وسقوط الأخلاق وتصدع التنظيم" للروائى والباحث فى علم الاجتماع السياسى، والذى انتهى منه قبل الموجة الثورية الأخيرة التى وقعت فى 30 يونيو وحمل نبوءة بانتهاء حكم الإخوان.
وينطلق الكتاب من فكرة مفادها أن ما كان فيه الإخوان من ارتفاع وحيازة السلطة كان مجرد "صعود إلى الهاوية" وليست "لحظة التمكين" كما ظنوا، ويقدم أدلة وبراهين على ذلك من خلال مقالات معمقة ودراسات، تتناول مظاهر السقوط الأخلاقى للجماعة، ولماذا فشل الإخوان فى إدارة الدولة؟ ومدى تغير الصورة النمطية لهم فى المخيلة الشعبية من الإيجابية إلى السلبية وتأثير ذلك على مستقبلهم، وعلاقة الإخوان بالجيش وسيناريوهات تطورها قبل الثورة وبعدها، وحجم الخلاف مع شباب الثورة، وكيف تم الخروج على المشروع الثورى، والتعامل مع ما جرى باعتباره فرصة للجماعة وليست ثورة للشعب لها مطالب ومبادئ محددة.
ويتناول الكتاب علاقة الإخوان بالسلفيين والجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية، وكيف ينظر الإخوان إلى أنفسهم كطائفة اجتماعية ودينية وذلك من خلال تحليل مناهج التثقيف والتربية داخل الجماعة، والأناشيد التى ترددها، ونمط العائلة الأيديولوجية الإخوانية التى لا مثيل لها فى المجتمعات الإنسانية، وما تنتجه من علاقات مصاهرة سياسية، وما تتركه من بصمة على الشخصية الإخوانية.
كما يتناول الكتاب مظاهر عودة التنظيم الخاص وتجدد العنف الإخوانى ومحاولة بناء أطر بديلة للدولة بما فى ذلك جهاز مخابرات خاص، والتناقض الصارخ بين ورشة الجماعة ومعرضها، فالأخير يضم الوجوه الباسمة التى يصدرونها للإعلام وهم قلة، بينما الأول هم الرجال المتجهمون والمتزمتون المتحكمون فى صناعة القرار، وكذلك الميل إلى "التنظيم الدولي" للجماعة على حساب "الوطنية"، والسعى الزائف الغارق فى الوهم نحو ما يسمى بـ"أستاذية العالم".
ويعالج الكتاب التوجه الاقتصادى للجماعة والذى يرتكز على نمط تجارى ريعى أسميته "الرأسمالية المتوضئة"، ويجب أيضا على تساؤل حول أسباب موت الخيال عند الجماعة الإخوانية، حيث يؤثر نهج السمع والطاعة على القدرات الإبداعية للأفراد، وكذلك حول ظاهرة "المتأخونون" وهم أولئك الذين التحقوا بالجماعة بعد حيازتها السلطة بحثا عن منافع شخصية، مثل ما كان يحدث مع الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل وأمانة سياساته.
وأخيرا يطرح الكتاب بدائل فكرية وحركية منها: الحاجة إلى التصوف، ومشروع الإحياء الإسلامى، وتعزيز المسار المدنى، وسبل لمواجهة التطرف الدينى.
ويعد هذا هو الكتاب السابع والعشرون لمؤلفه، وهى عبارة عن تسعة أعمال روائية وقصصية وقصة للأطفال وسبعة عشر كتابا فى علم الاجتماع السياسى والنقد الأدبى والتصوف، حاز الكاتب جوائز عن بعضها فى مقدمتها جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب فى التنمية وبناء الدولة، وجائزة "الفقه والدعوة الإسلامية" وجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى فى القصة القصيرة، وجائزة "أخبار الأدب" وجائزة "القصة والحرب" وغيرها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة