بعد القبض على المرشد وعدد من قيادات الإخوان.. العريان والبلتاجى وياسين ومحمود عزت خارج السجن.. والأمن يكثف جهوده لملاحقتهم.. الهاربون يواجهون قضايا قتل متظاهرى "الإرشاد" والتحريض على العنف

تمكنت قوات الأمن خلال الأيام الماضية من إلقاء القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى شتى محافظات الجمهورية، والذى تم القبض عليهم على خلفية اتهامهم فى قضايا مختلفة خلال أحداث العنف والشغب التى شهدتها البلاد فى الأيام الماضية، واللذين يواجهون عددا من الاتهامات من بينها قتل المتظاهرين والشروع فى قتل آخرين، وإهانة القضاء والتخابر مع دول أجنبية وتعذيب عدد من المواطنين، واحتجاز آخرين بدون وجه حق.

وتمكنت القوات من ضبط وإحضار الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و9 متهمين آخرين من قيادات مكتب إرشاد الجماعة والمنتمين لتيار الإسلام السياسى، لاتهامهم بالتحريض على ارتكاب أحداث العنف والقتل والمصادمات الدامية التى وقعت أمام دار الحرس الجمهورى، تمكنت قوات من القبض على محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين مختبئاً فى شقة بمدينة نصر.

وذلك عقب إلقاء القبض عليه فى شقة سكنية فى العقار رقم 84 فى شارع الطيران بمنطقة رابعة العدوية بحى مدينة نصر بالقاهرة، وأمرت النيابة العامة بحبس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات فى الاتهامات الموجهة إليه بالتحريض على العنف والقتل.

كما ألقت شرطة جوازات مطار القاهرة الدولى، القبض على مراد محمد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، أثناء محاولته السفر وهروبه إلى إحدى الدول الأوروبية.

فيما ألقت القوات القبض على القيادى الإخوانى صفوت حجازى الذى اختفى بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة، حيث هرب من رابعة بمدينة نصر واستقر بالقاهرة عدة أيام، ثم قام عدد من أعوانه بتهريبه إلى واحة "سيوة"، حيث كان يستعد لمغادرة مصر على ليبيا ومنها على الخارج، وذلك بعد أن حلق لحيته وصبغ شعره.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على المهندس خيرت الشاطر، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وشقيقه داخل مسكنهما بالحى الثامن بمدينة نصر، وتم إخطار النيابة لتولى التحقيق فى التهم الموجهة لهما قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة ، كما تم إيداعه فى سجن ملحق المرزعة.

وأمرت نيابة جنوب القاهرة بحبس الشاطر 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن أكدت تحريات الأمن الوطنى والأمن العام صلته بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم فى أحداث ثورة 30 يونيه.

كذلك الدكتور سعد الكتناتنى رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب السابق فقد تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من القبض عليه والدكتور رشاد بيومى، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، وواجهتما النيابة بالتحريات الأخيرة التى وردت من الأمن الوطنى بتورطهما فى الأحداث النهضة، وذلك بعد أن قررت النيابة منذ فترة إخلاء سبيلهما لعدم وجود أدلة قوية ضدهما.

كما جددت نيابة جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار أحمد عز وإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، حبس الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ومهدى عاكف، مرشد الإخوان السابق، 15 يوماً فى واقعة اتهامهما بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم خلال ثورة 30 يونيو.

وتواصل قوات الأمن من البحث عن الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الاخوان المسلمين من أجل إلقاء القبض عليه، وذلك بعد قرار النائب العام بضبطه وإحضاره لاتهامه بتعذيب النقيب محمد فاروق، معاون مباحث مصر الجديدة، والتحريض على اختطافه، عقب قيام الضابط بتفقد الحالة الأمنية بمحيط منطقة رابعة العدوية أثناء عمله، وكذلك العديد من البلاغات الأخرى.

وكذلك الدكتور عصام العريان ووزير الشباب السابق أسامة ياسين ومحمود عزت، جارى البحث عنهم من قبل قوات الأمن، وذلك بعد العديد من البلاغات المقدمة ضدهم بتهمة بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.