سمية تجلس على كرسى متحرك وتشارك فى اللجان الشعبية من 30 يونيو

تجلس على كرسى متحرك بجوار متاريس حديدية فى مداخل ميدان التحرير، سلاحها الوحيد هو الهتاف ضد الإرهاب والفوضويين.

"سُمية" ربة منزل 47 سنة، أحد أفراد اللجان الشعبية للدفاع عن منشآت الميدان، مهمتها هى التأكد من الشخصيات القادمة من وإلى الميدان وتسليم من تشتبه فيهم للشرطة العسكرية.

رغم أنها عاجزة عن الحركة إلا أنها قطعت عشرات الكيلوات بصحبة ابنها الصغير "خالد"، جاءت إلى ميدان الثورة مرتدية تيشرت يحمل رسالة أرادت إيصالها لكل من يهمه الأمر وهى "الجيش والشعب ضد الإرهاب".

تقول سمية إنها شاركت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو من خلال اللجان الشعبية أيضا فكانت تحمى الشارع التى تسكنه بصحبة عشرات الشباب، سلاحى هو عصى غليظة بمشاركة الشباب المتجمع على رأس شارعهم، ومنذ ذلك الحين أعطت القدوة لبعض نساء الشارع وأبنائهن للخروج للدفاع عن بيوتهم من المخربين والخارجين على القانون.

وعن أسباب مشاركتها فى اللجان الشعبية تقول "بعد أحداث العنف والفوضى التى شهدتها مصر نتيجة فض اعتصامى رابعة والنهضة وانتشار الإرهابيين فى الشوارع يروعون الناس وينهبون متاجرهم ومحلاتهم مصدر رزقهم قررت أنا وبعض شباب حى حلمية الزيتون بحمل ما تيسر لنا من أسلحة والوقوف على مداخل ميدان التحرير لحمايته حتى ساعة متأخرة من الليل".

وتؤكد سمية على ضرورة إلزام كل مصرى للنزول فى الشارع لحماية بلده لأنها أم الدنيا، ومن المواقف التى لا تنسى فى حياة سمية هى اللجان الشعبية التى شكّلها الأهالى من المسلمين والمسيحيين لعمل دروع بشرية أمام كنائس بكل أحياء القاهرة وفى الأحياء الشعبية والراقية بالمدينة.