المدعون العسكريون الأمريكيون يطالبون بعقوبة السجن 60 عاما لمانينج

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013 01:08 م
المدعون العسكريون الأمريكيون يطالبون بعقوبة السجن 60 عاما لمانينج برادلى مانينج
فورت ميد(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلب المدعون العسكريون الأمريكيون الاثنين أن يمضى الجندى برادلى مانينج 60 عاما فى السجن على الأقل لتسريب وثائق حكومية سرية إلى موقع ويكيليكس.

وطلب المدعى العسكرى جو مورو من القاضى إنزال عقوبة بالسجن لستة عقود وفرض غرامة قدرها مائة ألف دولار على مانينج "لتوجيه رسالة إلى أى جندى يفكر فى سرقة معلومات سرية".

من جهته شدد ديفيد كومبز محامى مانينج على أن هذه العقوبة قاسية جدا لشاب عبر عن ندمه وتعاون مع المحكمة.

وقال كومبز، إنه إذا سجن متهم كمانينج فى العام 1953 لكان فوت قسما كبيرا من التاريخ المعاصر وإحداثا مثل الهبوط على سطح القمر وفضيحة ووترجيت واختراع الهاتف النقال، ودعا إلى عقوبة تسمح لمانينج يوما بان يطلق سراحه ويتزوج ويعيش حياته، معتبرا أن ما قام به كان لدوافع إنسانية لوقف الحرب فى كل من العراق وأفغانستان، وقال كومبز "إنه شاب فى غاية الذكاء والإنسانية لكنه ساذج ولم تكن نيته سيئة".

وعلقت الكولونيل دنيز ليند القاضية العسكرية المكلفة قضية مانينج الجلسة، على أن تدرس الحكم الصادر بحق المتهم وتصدر قرارها النهائى.

والشهر الماضى أدين المحلل الاستخباراتى السابق فى الجيش الأمريكى البالغ من العمر 25 عاما بالتجسس والسرقة وهى تهم تؤدى إلى السجن لمدة تصل إلى تسعين عاما. وستقرر القاضية ليند عدد سنوات السجن التى سيمضيها مانينج عن كل تهمة بعد محاكمته التى جرت فى قاعدة فورت ميد العسكرية خارج واشنطن.

واعترف مانينج بتهم موجهة إليه يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عشرين عاما فى سجن عسكرى. واعتبرت القاضية ليند أنه مذنب بتهم أخرى أيضا.

ورفض مورو حجج الدفاع بان مانينج جندى مضطرب وساذج تصور انه يفعل خيرا من خلال كشف تجاوزات الولايات المتحدة فى حربيها على العراق وأفغانستان. ووصف المدعى العسكرى التسريبات بأنها "مدمرة" ورأى أن مانينج "دخيل استغل نظاما فيه عيوب".

وأصبح مانينج الذى حصل على هذه الوثائق السرية عندما كان يخدم فى العراق، بطلا فى نظر أنصاره الذين يعتبرون انه ساهم فى كشف خفايا السياسة الخارجية الأمريكية. ووقع أكثر من مئة ألف شخص مذكرة لترشيح مانينج لنيل جائزة نوبل للسلام. لكن الحكومة الأمريكية وصفته بأنه خائن عرض بلاده وحياة زملائه للخطر عندما سلم 700 ألف وثيقة عسكرية ودبلوماسية لموقع ويكيليكس الذى نشرها.

وأكد الدفاع أن مانينج كان يأمل فى أثارة نقاش حول السياسة الأمريكية وان مرؤوسيه تجاهلوا الإشارات المتكررة للمحنة التى كان يمر بها ولم يكن يفترض بهم إرساله إلى العراق.

وخلال الجلسة أشار خبراء أدلوا بشهاداتهم إلى مشاكله الشخصية والجنسية التى طرحت على المناقشة مطولا، والى طفولته البائسة مع والديه المدمنين على الخمر.وكان مانينج أعرب الأربعاء فى آخر ساعات محاكمته عن ندمه وعن الآسف لان تكون "أعماله ساهمت فى إيذاء أشخاص ونالت من الولايات المتحدة". وأضاف "أريد المضى قدما. أدرك جيدا أن على أن ادفع ثمن أفعالى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة