تعود مدينة القصير الإستراتيجية فى وسط سوريا إلى الحياة، بعد نحو شهرين من انتهاء المعارك الضارية التى مكنت نظام الرئيس بشار الأسد من استعادة هذه المنطقة الإستراتيجية من أيدى المعارضة.
إلى جانب الطريق الرئيسية فى المدينة، يجلس شرطيان على كنبة وهما يطردان الذباب، يتابعان بلا اكتراث سيارات قليلة تعبر شوارع المدينة التى استحالت أشبه بمدينة أشباح، بعدما هجرتها غالبية سكانها البالغ عددهم 50 ألفاً.
على الحاجز النصفى الفاصل بين جانبى الطريق، يعمل ثلاثة أشخاص على إزالة الحشائش الضارة، ويزرعون أشجار النخيل ويقلمون ورود الدفلى الزهرية اللون.
خلفهم، لافتة من الحديد زرقاء اللون كتب فيها بالأبيض "مصرف التوفير- فرع القصير"، خرقها الرصاص، أمامها لم يبقَ من التمثال الأسمنتى للراحل باسل الأسد، شقيق الرئيس الحالى بشار، سوى هيكل حديدى.
ويقول فادى (50 عاماً) وهو خياط تعرض متجره لدمار كامل "ازرع هذه الأشجار، لأنها ترمز إلى الحياة والحب، الإرهابيون دمروا مدينتنا ونحن سنعيد بناءها لأننى أرغب فى رؤية بلادى خضراء مجددا وعودة السكان".
ويستخدم نظام الرئيس الأسد عبارة "إرهابيين" للإشارة إلى مقاتلى المعارضة الذين لا يحظون بمحبة كبيرة فى صفوف الناس العائدين إلى المدينة التى سيطر عليها المعارضون لأكثر من عام.
مدينة القصير السورية تعود إلى الحياة بعد شهرين من انتهاء المعارك
الجمعة، 02 أغسطس 2013 02:45 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة