خبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى: استعادة الإسلاميين للسلطة يعنى ضياع كل آمال الديمقراطية فى مصر.. وفرصة واشنطن الوحيدة هى العمل مع الجيش والمعتدلين.. وقطع المساعدات العسكرية "أسوأ رد فعل"

الأحد، 18 أغسطس 2013 12:57 م
خبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى: استعادة الإسلاميين للسلطة يعنى ضياع كل آمال الديمقراطية فى مصر.. وفرصة واشنطن الوحيدة هى العمل مع الجيش والمعتدلين.. وقطع المساعدات العسكرية "أسوأ رد فعل" السيسى وأوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا ليسلى جيلب، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية والمسئول السابق فى إدارة جيمى كارتر، الولايات المتحدة إلى ضرورة دعم ومساندة الجيش المصرى، وحذر فى مقاله له بموقع "دايلى بيست" الأمريكى، من أن استعادة الإسلاميين للسيطرة على السلطة تعنى ضياع كل آمال الديمقراطية فى مصر، مشددا على أن أمل أمريكا الوحيد هو العمل مع الجيش المعتدل.

يقول جيلب: دعونا نصبح واقعيين وننحى الحديث الأخلاقى عن الديمقراطية فى مصر، فمحمد مرسى الذى كان رئيسا منتخبا بحرية وجماعته الإخوان المسلمين لم يمارسوا الديمقراطية بل كانوا ينتقون القوانين ويدمرون ببطء كافة أشكال المعارضة الممكنة، كما أنهم كانوا يتحالفون مع أعداء أمريكا من الجهاديين فى سوريا وغزة ومناطق أخرى. فى حين أن قادة الجيش فى مصر يتحالفون مع المعتدلين ويحتاجون واشنطن أكثر من الإسلاميين ويدعمون مصالحها فى قناة السويس وإٍسرائيل.

وصحيح أن الأمريكيين لا يستطيعون الوقوف بجانب أى مذابح ترتكب فى الشارع، إلا أن أمريكا أمامها فرصة متواضعة للتأثير على الجيش فى الاتجاه الصحيح، لكنها ليس أماما فرصة لإنقاذ الديمقراطية فى مصر لو عاد الإسلاميون إلى السلطة.

ويتابع جيلب قائلا إنه فى هذه الظروف فإن أسوأ ما يمكن أن يفعله أوباما هو أن يمضى فى خطابه الذى بدأه قبل أسبوعين عندما طالب الجيش المصرى بالتحرك سريعا وإعادة السلطة كاملة على حكومة مدنية منتخبة. فللأسف، هذه الكلمات تذكر بإلحاحه قبل عامين فى أعقاب الإطاحة بمبارك، وآخر ما يمكن أن يفعله أوباما الآن هو أن يكرر خطأه. فمصر لم تكن مستعدة للديمقراطية حينها، وأدت الدعوة إلى الانتخابات لفتح باب السلطة أمام الجماعة الأفضل تنظيما والأقل ديمقراطية وهم الإخوان المسلمين والسلفيين. فكانوا وحدهم المنظمين ليستطيعوا الحصول على الأصوات، بينما كان المعتدلون مثلما هو الحال اليوم غير منظمين، ومن ثم يرى الخبير الأمريكى أن الضغط من أجل إجراء انتخابات سريعة الآن قد يضمن ببساطة عودة هؤلاء إلى السلطة، والذين يدمرون ببطء كل فرص الديمقراطية الحقيقية فى المستقبل.

ويمضى الكاتب قائلا إن الإسلاميين يفهمون الثقافة الأمريكية أفضل من المعتدلين فى مصر، وهو أفضل بكثير فى مجال الدعاية ويعرفون تماما مدى عمق رفض الأمريكيين لعمليات القتل، لذلك هم يريدون عمليات قتل أمام كاميرات التلفزيون، يريدون شهداء، ويريدون الكاميرات والمذابح والأمريكيين يتصرفون كعادتهم بغضب.

وتحدث الكاتب عما تداولته بعض الصحف، رفض الجيش العرض يوافق أنصار الإخوان بمقتضاه على تخفيض اعتصامهم، مع امتناع الجيش عن استخدام القوة. ويقول جيلب إنه فى حين أن هذا الرفض قاسى لكنه مفهوم، فاستراتيجية الإخوان هى إدخال دول أجنبية لتقييد يد الجيش مع السماع لبعض المستويات من احتجاجات الإخوان بالاستمرار فى الشوارع، ولو انهارت هذه الهدنة المحدودة، فإن إستراتيجية الإخوان ستكون تقديم الشهداء فى الشارع لعزل الجيش عن الدعم الدبلوماسى.

ويجب أن تدعو واشنطن قادة الجيش المصرى لضبط النفس، لكن مرة أخرى ينوى الإخوان خلق الفوضى، والجيش المصرى يفعل ما تفعله الكثير من الحكومات حول العالم فى مثل هذه الظروف.

ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم يفهمون كل هذه الاعتبارات، وإن أوباما يحاول أن يكون براجماتيا، إلا أن الضغوط المتزايدة بشأن عمليات القتل تقوده إلى تصرفاته يعرف أنها سيكون لها ثار عكسية. وقد قام بإجراءات متواضعة حتى الآن، وقان بوقف شحنات طائرات وإلغاء المناورات العسكرية المشتركة ودعا لوقف العنف، إلا أن المسئولين يقولون إنه غير قادر على التمسك بهذا النهج لفترة طويلة. وهناك نهج آخر أكثر صرامة.

وقد انتقد وزير الخارجية الأمريكيى جون كيرى فى مكالمة هاتفية سرية مع مسئولى الحكومة المؤقتة ما وصفه بالوحشية العسكرية، وهذا النهج لن يلبث إلا أن يتحول إلى العلانية، وسيتدهور الوضع وبعدها يصبه قطع الاتصالات بين القاهرة وواشنطن حتميا، ومن ثم خسارة كل النفوذ الممكن.

وأسوأ ما يمكن أن تفعله أمريكا، كما يقول الكاتب، هو قطع المساعدات العسكرية، ومن ثم إذلال الحكومة المصرية ودفع العلاقات نحو أزمة. وهى الرسالة التى نقلتها بوضوح إلى البيت الأبيض السعودية والإمارات والأردن آخر أصدقاء أمريكا العرب.

ويرى خبير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى أن هناك طريق واحد صعب أمام أوباما لخروجه من الأزمة، وهو مساعدة الجيش والمعتدلين على وضع خطو قابلة للتطبيق لإرساء الديمقراطية وبدء تطبيقها بأسرع وقت ممكن.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

اوباما المغيب لايستحق ان يكون رئيس للشعب الامريكى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

اوباما المنحط

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر البنا

مواطن مصرى اشارك فى قرار وطنى ... الحل فى امرين عودة الشرعية ... أنتخابات مبكره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة