الاتحاد الأفريقى يرحب باستبعاد 3 مرشحين من الانتخابات الرئاسية بمدغشقر

رحب الاتحاد الأفريقى بقرار المحكمة الانتخابية الخاصة فى مدغشقر بإلغاء ثلاثة ترشيحات للانتخابات الرئاسية يعترض عليها المجتمع الدولى بما يمهد الطريق لإجراء انتخابات معترف بها دوليا.

وقال الاتحاد- فى بيان أصدره بأديس أبابا اليوم- إن هذا القرار يمثل مخرجا للأزمة السياسية التى تشهدها البلاد والعمل باتجاه استعادة النظام الدستورى، مشيرا إلى أن الترشيحات الثلاثة لا تنطبق عليها الشروط التى تضمنها الدستور والقانون الانتخابى للبلاد وتخالف القرارات المعنية التى أصدرها الاتحاد الأفريقى ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقى "سادك".

واعتبر أن هذا القرار يعد خطوة مهمة باتجاه تهيئة الظروف المطلوبة لتنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة وموثوق بها بدعم من المجتمع الدولى.

وعبر عن الأمل فى أن يتقبل المرشحون المستبعدون القرار، موضحا أن شعب البلاد عانى كثيرا خلال سنوات الأزمة وأن شركاء مدغشقر يتطلعون إلى مساهمة قيمة من كافة الأطراف المعنية فى البلاد لتوفير الظروف المواتية لإجراء الانتخابات الرئاسية وإعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق أى اعتبارات أخرى.

وكانت المحكمة الانتخابية فى مدغشقر قد قررت أمس السبت شطبت أسماء ثلاثة مرشحين فى قائمة بأسماء المرشحين وهم الرئيس الانتقالى الحالى اندرى راجولينا، والرئيس السابق ديديير راسيراكا، ولالاو رافالومانانا زوجة رئيس مدغشقر الأسبق.

وكان الاتحاد الأفريقى ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقى "سادك" وقوى دولية أخرى قد طالبوا باستبعاد المرشحين الثلاثة باعتبارهم كانوا أطرافا فى الأزمة التى تشهدها البلاد، وطالبتهم بالانسحاب.

ولم يحدد موعد حتى الآن لهذه الانتخابات بسبب خلافات سياسية لكن المجتمع الدولى يأمل فى أن تؤدى هذه الانتخابات إلى حل الأزمة السياسية والاقتصادية التى تشهدها البلاد منذ عام 2009 عندما استولى الرئيس أندرى راجولينا على السلطة بدعم من الجيش وأطاح بالرئيس السابق مارك رافالومانانا.