الأسبان العاملون بمصر لصحيفة 20 مينوتوس.."الفيرا" أسبانية تعيش بالقاهرة: الوضع فى مصر رهيب وحزين.. وأنطونيو مدير لإحدى الشركات: من الصعب حدوث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين حتى بعد حرق الكنائس

روى العديد من الأسبان الذين يعيشون فى مصر فى الوقت الحالى لصحيفة 20 مينوتوس الأسبانية الوضع الحالى فى البلد بعد فض اعتصامى الإخوان المسلمين فى ميدان النهضة ورابعة العدوية، وأجمع هؤلاء الأسبان على أن الوضع فى مصر صعب للغاية وتزداد حدة التوتر.

وقالت الفيرا وهى أسبانية تعيش فى مصر منذ 5 أعوام إنه "منذ ثورة 25 يناير 2011 ومصر اعتادت على وجود أعمال عنف ولكنها تقف من جديد، ولكن هذه المرة أعمال العنف والشغب كانت عنيفة للغاية ومفاجأة، ولا أحد كان يتوقعها"، مضيفة "أنا أرى أن ما يحدث فى مصر عبر التليفاز مثلما يشاهد الإسبان تماما حيث إننا نشعر بالخوف من النزول ونفضل البقاء فى المنزل حيث إنه الأكثر أمانا الآن".

وأضافت "أنا أعمل بجانب منزلى فى ميدان التحرير وأذهب إلى المكتب بشكل يومى صباحا، ولكنى أعود بسرعة قبل بدء حظر التجول المفروض ولكن زميلتى فى العمل لم تأت إلى العمل حيث إنها كانت تعيش فى الجيزة، وتعتبر أنها كانت محبوسة فى الأيام السابقة بسبب اعتصام النهضة، قائلة إن الوضع فى مصر الآن رهيب وغير مؤكد وحزينا".

وترى الفيرا أن حرق الكنائس والهجمات على أماكن العبادة هى لعبة من الإخوان المسلمين لإلقاء اللوم على المسيحيين فى مصر، ويقومون بعمل انقسام طائفى وسياسى حيث إنهم يرغبون فى أن ينقلب المسيحيين على الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ولكن هذا من الصعب للغاية أن يحدث".

وقالت "عائلتى فى أسبانيا تشعر بالخوف والقلق وترغب فى أن أعود مرة آخرى إلى أسبانيا، ولكنى اعتدت على وجودى هنا فى مصر وشهدت أيضا أحداث العنف خلال ثورة 2011 وأتصل بعائلتى كل فترة لكى أطمئنهم".

وقال أنطونيو وهو مدير تنفيذى لشركة أسبانية كبرى فى مصر وعاش عامين فى البلاد "تزايد أعمال العنف فى البلاد سيكون له أثر سلبى، مضيفا "لقد طلبت منى الشركة العودة إلى أسبانيا ولكنى فضلت البقاء وأنتظر ما سيحدث خاصة وأن هذا الوضع لم يؤثر فقط على الحياة الاجتماعية بل اقتصاديا بشكل كبير ويؤثر على حال الاستثمارات الأجنبية فى البلد بل والمصرية أيضا".

وأشار إلى أن حظر التجول الذى يبدأ فى الساعة السابعة مساء يعنى وقف الصناعة والتجارة لمدة 11 ساعة تقريبا، وهذا يعتبر خسارة كبيرة فى مجال الصناعة والتجارة المصرية، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الإخوان المسلمين هاجموا العديد من الكنائس إلا أنه من الصعب حدوث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.