شركة ألمانية تنتعش فى بادرة على تحسن الاقتصاد فى أوروبا

جنوب ألمانيا فى منطقة تحيط بها الغابات، تعمل شركة ألمانية رائدة فى مجال تصنيع المراوح الكهربائية والمحركات. ويصمم مصنع ابمبابست الذى يعمل به 11 ألف موظف حول العالم، وينتح المراوح للمحركات والغسالات ومكيفات الهواء، ومحلات السوبر ماركت وشركات الكمبيوتر.

وقال هانز بيتر فوكس كبير المسئولين الماليين إن ما أعلنه مكتب الإحصاء الاتحادى أن الاقتصاد الألمانى قد نما بنسبة 0.7% فى ربع العام من أبريل إلى يونيو مقارنة مع الربع السابق، ليس مفاجأة فى الحقيقة.

والنتائج التى حققتها شركته فى الأشهر الستة الماضية تؤكد فيما يبدو هذا الاتجاه بأن ألمانيا تخرج من الركود.

وأضاف "نحن فى ابمبابست يمكن تأكيد اتجاه أعلنه مكتب الإحصاء الاتحادى أمس. فى الربع الأخير من العام المالى، وخلال النصف الأخير من العام، حققنا نموا مضاعفا مقارنة مع العام السابق. ولذلك يمكننا تأكيد اتجاه التقدم. همنا هو العمل بشكل جيد فى جميع المجالات التى نعمل فيها".

وبين عامى 2012 و2013 حققت مجموعة ابمبابست تقريبا 1.4 مليار يورو (1.8 مليار دولار أمريكى) من مبيعات قطاع الأعمال، و70 فى المائة من مبيعاتها خارج ألمانيا.

وأكد مكتب الإحصاء الاتحادى هذا الأسبوع اتجاه التحسن فى ألمانيا مع إعلان أرقام أظهرت أن الصادرات الألمانية ارتفعت بنسبة 0.6% فى يونيو مقارنة مع الشهر السابق، وهو رقم جاء بعد صدور بيانات مبشرة عن الإنتاج الصناعى فى أكبر اقتصاديات أوروبا والدولة التى يقوم اقتصادها على التصدير. وهذه بادرة جديدة على تعافى الاقتصاد الألمانى.

وقال روبرت هالفر رئيس قسم أبحاث السوق فى بنك بادر "ستظل الصادرات الألمانية مستقرة. الطلب على المنتجات الألمانية فى أوروبا منخفض قليلا ولكن السوق الأمريكى لا يزال متراخيا وسوف يعود مع الطلب على المنتجات الألمانية. أتوقع أيضا زيادة الطلب من الصين بمجرد أن يعاود اقتصادها النمو مرة أخرى. أنهم يحبون المنتجات الألمانية، خاصة السيارات والمنتجات المعدنية الألمانية"

وابمبابست هى شركة تديرها عائلة تأسست قبل 50 عاما وبدأت بنحو 35 موظفا فحسب. ومع مرور الأعوام توسع نشاطها وأصبحت لاعبا عالميا. والأسبوع الماضى، زار وزير الاقتصاد الألمانى فيليب روسلر الشركة لمعرفة المزيد عن نجاحها.

وقال الوزير "علينا أن نواصل النمو معا وأن نعزز بعضنا البعض من أجل اتحاد أوروبى قوى واقتصاد أوروبى قوى حتى نتمكن من منافسة الآخرين بنجاح. أنا مقتنع بأننا سوف نكون ناجحين وأوروبا ومنطقة اليورو، ستكون واحدة من أقوى المناطق الاقتصادية فى العالم".