تحدث محمد توفيق، السفير المصرى لدى واشنطن، لمجلة فورين بوليسى عن الضرورة التى اقتضت فض اعتصامى جماعة الإخوان وأنصارهم، ملقيا بلوم إراقة الدماء على الإخوان.
وقال توفيق إن خطة وزارة الداخلية كانت تعتمد على فض الاعتصامات تدريجيا، وبطريقة لا تسفر عن أى ضحايا، لكن الإخوان بادروا بإطلاق النار على قوات الشرطة، حيث سقط قتلى من صفوف قوات الأمن لذا أصبحت فض الاعتصامات فى نفس اليوم ضرورة.
وأعرب توفيق عن أسفه لسقوط ضحايا بينهم 43 من رجال الشرطة على يد الإخوان المسلمين وأنصارهم، وشدد على مضى الحكومة الانتقالية والتزامها بخريطة الطريق دون أى تغيير، قائلا: "نحن عازمون على اتخاذ الخطوات التالية نحو الديمقراطية، ولن نسمح لأحد أن يعيق جهودنا".
وردا على سؤال المجلة الأمريكية عما إذا كان يلقى بلوم عنف، الأربعاء، على الإخوان المسلمين، قال السفير المصرى: "بلا شك يتحمل الإخوان المسئولية، فالحكومة المصرية فعلت ما بوسعها لإقناعهم على فض الاعتصام، وكانت هناك تقارير خطيرة بشأن خطف وتعذيب مواطنين داخل هذه الاعتصامات، علاوة على الجثث التى تم العثور عليها داخل مقبرة جماعية حفرها المعتصمون لخصومهم، فالأمر لم يعد حرية تعبير وإنما مركز لسلوك إجرامى، وبالتالى كان لابد من تفكيكها".
ورفض توفيق وصف فرض حالة الطوارئ بأنها عودة لنظام مبارك، مشيرا إلى أن النظام القديم طبقها طيلة 30 عاما، وفى أوقات الحياة الطبيعية، بينما اليوم هناك 21 من أقسام الشرطة التى تم الاعتداء عليها، علاوة على إحراق الإخوان وأنصارهم لعشرات الكنائس، فهل هذه الأوضاع لا تستدعى فرض الطوارئ مؤقتا حتى استعادة الأمن.
وبينما مضى توفيق فى منصبه كسفير لمصر، عاما تحت حكم مرسى، فإنه أشار إلى أن هذا العام بدأ بآمال كبيرة ثم تضاءلت إلى أن انهارت وبات من الصعب الدفاع عن سياسات الإخوان، وعلى الرغم من أن الوضع الآن حرج، فإنه هناك آمال أكبر للمستقبل.
ورفض وصف المجلة الأمريكية للحكومة الحالية بأنها "حكومة السيسى"، مشددا على وجود رئيس ورئيس وزراء وإن الفريق عبد الفتاح السيسى هو وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء.
وأشار السفير إلى أن الحكومة الحالية اتخذت خطوات جادة نحو حرية الصحافة وتأسيس هيئة مستقلة للإشراف على وسائل الإعلام الحكومية، كما بدأت عملية المصالحة الوطنية.
وبينما أشارت المجلة إلى محاولات البعض تصوير فض إعتصامى الإخوان بما حدث فى ميدان تيانامين عام 1989، فإن توفيق رد قائلا إن الصين لم تشهد وقتها حرق 21 من أقسام الشرطة وعشرات الكنائس ومقتل 43 من مسئولى الشرطة أو تمثيل بجثة ضابط بعد قتله، هذا بالإضافة إلى أن معظم القتلى وقعوا فى أماكن بعيدة عن الاعتصامات، حيث إن تلك الأماكن هاجمها الإخوان المسلمين.
وأشار توفيق إلى أن استقالة الدكتور محمد البرادعى من منصبه كنائب للرئيس عدلى منصور، أمر شخصى قائم على اعتبارات شخصية.
سفير مصر بواشنطن لـ"فورين بوليسى": اعتصامات الإخوان كانت مركزا للممارسات الإجرامية.. والجماعة بادروا بإطلاق النار على الشرطة.. وملتزمون بخريطة الطريق.. وفرض الطوارئ مؤقتا جاء بعد حرق الأقسام والكنائس
الخميس، 15 أغسطس 2013 02:13 م
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى عبد العزيز
توثيق الأحداث