الأشراف بقنا تندد بإرهاب الإخوان والتدخل الأجنبى.. وأمن قوص يحبط محاولة لاقتحام مركز الشرطة من قبل أنصار الجماعة.. ومحافظ أسوان يزور مصابى الشرطة بالمستشفى العسكرى.. و"تمرد" سوهاج تزور الأنبا باخوم

المحافظات هند المغربى ويوسف أبو الوفا ومحمود مقبول وعمرو خلف وهيثم البدرى وصلاح المسن وعبد الله صلاح

شيع المئات من أهالى أسوان جثمان الشاب "عمر عصام عبد الرؤوف" 21 سنة والذى لقى مصرعه أثناء فض اعتصام أنصار الإخوان أمام مبنى محافظة أسوان بالأمس.

وأدى الأهالى صلاة الجنازة فى مسجد أنصار السنة بمدينة أسوان، ثم شيع الجثمان إلى مثواه الأخيرة فى مقابر منطقة الجزيرة شمال مدينة أسوان، كما شيعوا أيضا جثمان أحد أبناء المحافظة الذى توفى أثناء فض اعتصام رابعة العدوية من مسجد أنصار السنة.

فيما تفقد اليوم محافظ أسوان مصطفى يسرى مصابى الشرطة بمستشفى أسوان العسكرى، والذين تعرضوا لإصابات متفرقة بالجسم أثناء الأحداث التى شهدتها مدينة أسوان صباح أمس عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وخلال زيارته أشاد المحافظ بالموقف البطولى لرجال الشرطة وقدرتهم على ضبط النفس فى مواجهة أحداث العنف التى شهدتها أسوان، ما ساهم فى قلة عدد الضحايا والمصابين مقارنة بمحافظات الجمهورية الأخرى، لافتاً إلى أن الدولة حريصة على تقديم أعلى خدمة علاجية لأبناء الشرطة المصابين والذى وصل عددهم إلى 10 ضباط و 3 أمناء شرطة وذلك من خلال القوات المسلحة والتى ستقوم بنقل 7 منهم إلى القاهرة لاستكمال علاجهم.

وفى بيان صادر عنه اليوم الخميس رفض ائتلاف قبائل وأقباط قنابانه تحميل الجيش المصرى أحداث فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية أمس وما خلفه من ضحايا وأعمال عنف.

وقال البيان، إن المتسبب الرئيسى فيها هم قادة وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى ضرورة تطبيق القانون فى مواجهة سلاح الإرهابيين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وان الحوار الوطنى السلمى لا يمكن أن يتم مع إرهابيين وقتلة الشعب المصرى.

ومن جانبه، قال محمد الجبلاوى منسق الائتلاف، " أننا نطالب الشعب المصرى بمختلف أطيافه وانتماءاته بدعم الجيش المصرى والوقوف بجانب المؤسسة العسكرية، وعدم السماح بأية محاولات لتمزيق الجيش أو إقحامه بالصراع السياسى، محذرا الولايات المتحدة والغرب من أى محاولات لهدم الجيش المصرى.


بينما قال على عبد المالك أمين التيار الشعبى بقنا فى تصريح لـ"اليوم السابع" مساء اليوم الخميس، بان التيار الشعبى بقنا أعلن ترحيبه بقبول استقالة محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية من منصبه ونأمل انسحابه نهائيا من الساحة السياسية.

عبد المالك أضاف أنه أدراج جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الإخوانى الدولى ضمن لائحة المنظمات الإرهابية المحظور نشاطها بات مطلبا شعبيا فى مصر وأنه يتوجب إصدار مذكرة بحث لاعتقال قادة جماعة الإخوان المسلمين الهاربين.

وقال هشام قدوس القيادى بقبيلة الأشراف بمحافظة قنا فى تصريح لـ"اليوم السابع" مساء اليوم الخميس، أن أبناء قبيلة الأشراف يستنكرون أحداث العنف التى تشهدها جميع محافظات مصر منذ صباح أمس وحتى مساء اليوم من جانب أنصار المعزول مرسى محملين جماعة الإخوان مسئولية الأحداث.


قدوس أضاف بان قبيلة الأشراف أعلنت فى بيان إدانتها لأحداث العنف التى أودت بحياة الكثيرون وتدمير للمنشآت العامة والتعدى على الكنائس، مشيرا إلى دعم قبيلة الأشراف الكامل للقوات المسلحة والحكومة المؤقتة فى فض الاعتصامات التى أصبحت تهدد أمن وسلامة المواطنين، ورفض أى تدخل أجنبى فى شئون مصر الداخلية التى خرج شعبها بكامل طوائفه فى 30 يونيو لإسقاط حاكم وجماعة أعادوا البلاد إلى الوراء بسبب فشلهم وإقصاءهم للقوى السياسية.

فيما تمكنت قوات الأمن من إحباط محاولة لاقتحام مركز شرطة قوص من قبل العديد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، حيث تصدت قوات الأمن والضباط والأفراد لمحاولة الاقتحام لمركز شرطة قوص.

وكان المئات من أبناء مركز قوص من أنصار جماعة الإخوان قد تجمهروا أمام مركز شرطة قوص للتنديد بفض اعتصامى رابعة والنهضة والأحداث التى شهدتها البلاد أمس، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين بالقاهرة وفى محاولة من قبل بعض المتجمهرين للاقتحام مركز شرطة من خلال تخطى الحواجز الحديدية وكسر الباب الحديدى لمبنى المركز، تصدت قوات الأمن لهم وألقت القنابل المسلية للدموع لتفريق المتظاهرين ولم تسفر الأحداث عن وقوع أى ضحايا أو مصابين.

ومن ناحيتهم، أطلق أنصار جماعة الإخوان المسلمين بسوهاج سراح 7 أقباط تم احتجازهم على الطريق الزراعى أسوان القاهرة فى كمين تم عمله من قبل أنصار المعزول على الطريق فتشوا خلالها السيارات المارة على الطريق وأجبروا الأقباط من مستقلى تلك السيارات على النزول وتم احتجاز عدد 7 من الأقباط وقاموا بالاتصال بأهليتهم والأمن وطلبوا فدية بلغت 150 ألف جنيه.

جاء إطلاق سراح المحتجزين بعد علم أنصار المعزول بقيام مدرية الأمن بسوهاج بالدفع بعدد مدرعتين وعدد من القوات الخاصة لمكان الاحتجاز الأمر الذى أدى إلى إطلاق سراح المحتجزين قبل وصول القوات، وجارى تحديد مرتكبى الواقعة تمهيد لإلقاء القبض عليهم تم تحرير محضرا بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق.

كما زار وفد من حركة تمرد بسوهاج وشباب الثورة وجبهة الإنقاذ كنيسة مارى جرجس اليوم لمواساة راعى الكنيسة فى الحريق الذى لحق بها فى اشتباكات أمس بين قوات الأمن وأنصار الإخوان.

ومن جانبه، قال أحمد العنانى عضو جبة الإنقاذ وحركة تمرد بسوهاج أنه التقى مع الأنبا باخوم راعى كنيسة مارى جرجس وأسقف سوهاج والمراغة والمنشاة وقدم له المواساة وبقية الأقباط والقساوسة، مضيفا أن حركة تمرد تدعو غدا إلى القيام بصلاة الجمعة أمام كنيسة مارى جرجس لحماية الأقباط.

ومن جانبه، قال مدير مكتب الأنبا باخوم أن الجمعة سيقام قداس فى السادسة مساء، وأضاف أن ما حدث لحرق الكنائس هو خطة ممنهجة لحرق مصر ولكن كنائس مصر كلها فداء للوطن.

استقبلت محافظة سوهاج اليوم، الخميس، اللواء محمود محمد عثمان عتيق المحافظ الجديد، والذى بدأ مهام عمله فور وصوله صباح اليوم بشكل رسمى، بقاء مع اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج والمهندس علاء ياسين سكرتير عام المحافظة والمهندس شعبان قنديل، سكرتير عام مساعد المحافظة، والدكتور شعبان حلمى، مدير المكتب الفنى للتعرف على الملفات العاجلة والمطلوب التدخل من جانبه لحلها.


وأكد المحافظ على ضرورة تلبية احتياجات المواطنين الخدمية والعمل على تفعيل المشروعات التنموية، لافتا إلى أن أى شخص يتولى مسئولية قيادية فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ الوطن عليه مسئوليات جسام لرأب الصدع والتعامل بحرفية دقيقة مع الأزمات والمشكلات المختلفة واضعًا الملف الأمنى نصب عينيه للخروج من هذه المرحلة بما يليق بتاريخ وحضارة دولة ووطن عزيز كمصر.


يذكر أن اللواء محمود عتيق كان رئيسًا لجهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة ثم نائبا لمحافظ الإسكندرية.
وفى أسيوط، قام الآلاف من أهالى مركزى أبو تيج وساحل سليم بتشييع جثمانى شهيدى الشرطة، حيث قام أهالى مركز أبوتيج بتشييع جثمان الرقيب الشهيد ثروت محمود عبده (33 سنة) من قوة فرع البحث الجنائى بالمركز، فيما شيع أهالى مركز ساحل سليم جثمان الخفير سيد سليمان من قوة مركز شرطة ساحل سليم، إلى مثواهما الأخير بحضور رمزى من قيادات الشرطة .

وكان الشهيدان قد استشهدا خلال التصدى لأعمال العنف التى وقعت من جانب أنصار الإخوان أثناء محاولتهم اقتحام مركزى الشرطة.