"المصرية لحقوق الإنسان" تندد باعتداء طاقم "الجزيرة" على صحفيين

أدانت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان واقعة اعتداء طاقم قناة الجزيرة القطرية على صحفيين مصريين من صحيفة الفجر، وبدعم بعدد من البلطجية، أثناء تغطيتهم لمؤتمر "المصريون المسيحيون لن يكونوا كبش الفداء" بمركز إعداد القادة، والذى عقد أمس الثلاثاء، مما نتج عنه حدوث إصابات بالصحفيين وتهشيم الكاميرات الخاصة بهم.

وأكدت الجمعية، فى بيان لها اليوم الأربعاء، أن هذه الحادثة تأتى بعد أيام قليلة من واقعة التعدى على صحفى آخر بـجريدة فيتو بمقر اعتصام النهضة، وهو الأمر الذى يؤكد حالة العداء المستحكم للصحفيين وحرية الرأى والتعبير ومحاولة فرض أخبار بعينها تبثها قنوات منحازة لفصيل الإخوان مثل قناة الجزيرة القطرية.

وصرح محمود البدوى المحامى رئيس الجمعية بأن ما تم من وقائع تعد على الصحفيين دليل على حالة الانفلات المهنى، والذى نتج عنه أعمال بلطجة وخروج على القانون من قبل هذه القناة التى تبث الفتن من خلال عملها غير الشرعى بمصر وبدون أى تراخيص أو تصاريح قانونية من الجهات المنوط بها منح التراخيص والموافقات للجهات الإعلامية التى لها أطقم عمل داخل مصر.

وأشار البدوى إلى حالة الانحياز الواضح لقناة الجزيرة للإخوان المسلمين فى إطار حملة إعلامية مكبرة تشنها القناة، والتى تحاول تدعيم الأعمال الإرهابية لفصيل الإخوان، وبالمخالفة للإرادة الشعبية المصرية التى رفضت الإخوان ونظامهم الفاشى وسياساتهم الفاشلة التى جلبت على مصر العديد من المشاكل والأزمات على المستوى الأمنى والاقتصادى والاجتماعى وأخيراً الدولى وعلاقاتها بدول الجوار.

وطالب البدوى الحكومة المصرية بضرورة التصدى للعمل الإعلامى المضلل الذى تمارسه قناة الجزيرة القطرية بمصر وفتح تحقيق موسع حول دور هذه القناة وحقيقة ما تبثه من أخبار كاذبة ومضللة وحقيقة عملها بدون أى تصاريح تبيح لها ممارسة العمل الإعلامى بمصر وبدون الحصول على التصاريح اللازمة بذلك من الحكومة المصرية الآمر الذى من شأنه تهديد الأمن القومى المصرى ونشر روح العداء بين الشعب عن طريق الأخبار الكاذبة والمضللة.

وأكد البدوى أن الجمعية أعلنت استمرار تبنيها لكافة قضايا الصحفيين المعتدى عليهم وتقديم كافة أشكال الدعم القانونى لهم فى إطار دفاعها عن حرية الرأى والتعبير اللتين نادت بهما الثورة المصرية كأحد مكتسباتها التى لا يمكن التنازل عنها تحت وطأة إرهاب الجماعة الفاشية وأعوانها.