قال مفتى لبنان الشيخ محمد قبانى إن "لكل عبادة فى الإسلام حكمة ربانية، وإن الغاية والحكمة من فرض صيام شهر رمضان المبارك على المسلمين هى تحقيق التقوى فى نفوس المؤمنين".
وأضاف المفتى قبانى فى لقاء خاص مع "الأناضول" أن "التقوى تعنى أن يبعد المؤمن عن كل ما يسبب له العقاب، وهى مخافة الله وطاعته وعدم مخالفة أوامره فى السر والعلنية وفى القول والعمل". وأشار إلى أن "الصوم هو عبادة مميزة، حيث إن الله وحده هو من يطلع عليها ويعلم حقيقة نية الصائم".
وأوضح المفتى قبانى أنه "إن لم يعمل الصائم على تحقيق التقوى والوقاية فى نفسه ولنفسه قولا وعملا فإن صيامه سيكون بدون أى ثواب أو أى أثر إيجابى عليه لقول النبى محمد صلى الله عليه وسلم (كم من مصل ليس له من صلاة إلا التعب وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)".
وقال المفتى قبانى أن "أجر العمل الصالح الذى يقوم به الصائم خلال شهر رمضان يكون أكبر وأعظم من غيره من الأجور خلال أشهر السنة الباقية".ودعا الصائمين إلى "جهاد النفس من أجل عدم الوقوع فى الأخطاء والمعاصى وخاصة خلال شهر رمضان، والى التوبة الدائمة والعاجلة فور أى خطأ أو ذنب".
وشدد المفتى قبانى على "ضرورة أن يتحلى الصائم بأفضل الأخلاق الحميدة فى تعاملاته مع أهله وجيرانه وزملائه فى العمل، ومع كافة أبناء المجتمع سواء كانوا من المسلمين أو من غير المسلمين"، مذكرا بحدث النبي: (الصيام جُنّة فإذا كان يوم صيام أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل : إنى صائم إنى صائم).
وبحسب قبانى فإنه "لا بد من التغيير فى شهر رمضان، بدءا من تغيير النفس ضمن طاعة الله تعالى فى هذا الشهر وغيره من الشهور". وأعرب عن أمله فى أن "يكون شهر رمضان هذا العام شهر العودة الصادقة إلى الله عز وجل والسلوك على نهج النبى محمد ليخرج المؤمن من رمضان وهو أكثر نشاطا وأكثر قدرة على مواجهة الحياة وصعوباتها والنهوض بنفسه وأسرته ووطنه وأمته".
مفتى لبنان: أتمنى أن يكون رمضان هذا العام شهر العودة الصادقة إلى الله
الثلاثاء، 09 يوليو 2013 02:47 م
مفتى لبنان الشيخ محمد قبانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة