هدوء بشوارع أسوان بعد ليلة من المواجهات بين الشرطة ومثيرى الشغب

عاد الهدوء مجددا إلى شوارع مدينة أسوان اليوم، وخاصة بالقرب من محيط ميادين سعد زغلول السياحى وأبطال التحرير وكورنيش النيل، والتى شهدت مساء أمس أعمال من الكر والفر والمواجهات بين الشرطة وعدد من مثيرى الشغب عقب إعلان بيان اجتماع القوى السياسية بالفريق أول عبد الفتاح السيسى، والذى انتهى بعزل الدكتور محمد مرسى من منصبه.

وانتظمت مظاهر الحياة بمناطق وسط مدينة أسوان بعد ليلة من المواجهات وإطلاق قنابل الغاز من قبل الشرطة لتفريق المتظاهرين الغاضبين، والتى دفعت جميع المحال التجارية بهذه المناطق إلى إغلاقها مبكرا.

وكانت قوات الأمن المتمركزة لتأمين منطقة كورنيش النيل قد فوجئت بقيام عناصر من مثيرى الشغب، التى اندست وسط مؤيدى الدكتور محمد مرسى والذين تجمعوا بالقرب من محيط مسجد النصر على كورنيش النيل انتظارا لبيان القوات المسلحة، بتحطيم سيارة للشرطة تبعها تحطيم عدد من سيارات الأهالى المتواجدة على كورنيش النيل، فضلا عن الاعتداء على بعض المارة احتجاجا على بيان القوات المسلحة.

كما قام مجهولون بإطلاق النار على أفراد الشرطة بكورنيش النيل بشكل عشوائى، دون وقوع أية إصابات فى الأرواح بحسب مصدر أمنى. وأمام تلك الأحداث، قامت الأجهزة الأمنية بالدفع بعدة تشكيلات أمنية وسيارات مدرعة لفرض سيطرة الأمن على مناطق كورنيش النيل، وشارع صلاح الدين، وعباس فريد، ومحيط مسجد النصر وسعد زغلول السياحى، وأبطال التحرير، والتى شهدت أحداث العنف.

وأسفرت هذه الأحداث عن إصابة 8 أشخاص من بينهم مجندون شرطة معظمهم بكدمات واختناقات نتيجة إلقاء الغازات المسيلة للدموع، حيث تم نقلهم إلى مستشفى أسوان الجامعى، فيما استمرت احتفالات المواطنين والقوى الثورية بسقوط نظام الإخوان حتى الساعات الأولى من فجر اليوم داخل ميدان الشهداء.