الطلاق والمشاكل الزوجية لها آثار سلبية على الأطفال الألمان

الأربعاء، 31 يوليو 2013 01:30 ص
الطلاق والمشاكل الزوجية لها آثار سلبية على الأطفال الألمان صورة أرشيفية
فيسبادن (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنتهى ثلث الزيجات فى ألمانيا تقريباً بالطلاق وقتاً ما، وهو ما يطال أكثر من 100 ألف طفل سنوياً، فما هى ظروفهم المأسوية فى الحياة؟

عندما يأتى الطفل الأول ويحدث صراع بين الوظيفة والأسرة أو يترك الأبناء بيت العائلة فإن الكثير من الزيجات تنهار.

وعن ذلك يقول هارالد روست من المعهد الحكومى لأبحاث الأسرة التابع لجامعة بامبرج: "غالباً ما يؤجل الزوجان الطلاق من أجل مصلحة الأطفال".

بلغ عدد الأسر التى خلفت أبناء قصر عند الطلاق عام 2012 فى ألمانيا نحو نصف حالات الطلاق البالغ عددها 179 ألفاً و100 حالة، وذلك حسب مكتب الإحصاءات الاتحادى فى ألمانيا.

ويرى خبراء أن تحمل نحو 143 ألف فتى وفتاة قرار أبويهم الطلاق يتوقف على تصرف الوالدين، وأن هناك مجموعة من هؤلاء الفتيان من أسر بالغة الانقسام لا تتوقف عن الاحتكام إلى القضاء حسبما أوضحت زابينه فالبر، مديرة معهد "دى جى أى" الألمانى للشبيبة فى ميونيخ.

ويقول الخبراء، إن النزاع المستمر بين شركاء الحياة السابقين وبين الأزواج الذين لا يزالون يعيشون مع بعضهم البعض يجثم على صدور أطفال هذه الأسر بشكل واضح، وأن لهذا الصراع آثاراً سلبية قوية على تطور الأطفال والشبيبة وشعورهم بقيمة ذاتهم.

وتؤكد فالبر أن الاكتئاب والآلام الجسدية ذات الأصل النفسى من بين عواقب الطلاق ومشاكل الزواج بين الزوجين بالنسبة لأبنائهم، وأن ذلك ينعكس جلياً على التصرف الاجتماعى لهؤلاء الأطفال الذين يصفون أنفسهم غالباً بأنهم أكثر عدائية ويتلقون دعماً أقل من أقرانهم.

غير أن فالبر تشير إلى أن أطفال الأسر التى تتعرض للطلاق لا تعانى إجمالاً من عواقب مأسوية وأن دراسات أظهرت أن الفارق بينهم وبين الأطفال الذين نشئوا بين أبويهم أقل بكثير مما يعتقد.

فعلى سبيل المثال أظهرت دراسة قياس التفوق الدراسى التى تعرف باسم "بيزا" عدم وجود اختلافات جديرة بالذكر بين الأداء المدرسى للفتيان والفتيات فى سن 15 عاماً فى ألمانيا وبين أقرانهم فى الولايات المتحدة الذين يعيشون مع أحد أبويهم أو مع كليهما.

غير أن أطفال الأسر المطلقة فى ألمانيا قلما وصلوا للتعليم الثانوى المؤهل للجامعة مقارنة بنظرائهم الذين يعيشون فى كنف والديهم "ففرص هؤلاء لدخول التعليم الثانوى تصبح أقل عندما ينفصل الوالدان فى مرحلة حساسة من حياتهم مثل مرحلة الانتقال لمرحلة تعليمية أخرى"، حسبما أشارت فالبر، مضيفة:"ولكن يمكن أن يتعثر الأطفال من وقت لآخر فيما بعد أيضاً".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة