"فانوس" رمضان يجمع مسلمين وأقباط بميدان التحرير

بسبب ما وصفوه بأخطاء من جماعة الإخوان المسلمين فى تحقيق الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، أبدى متظاهرو التحرير وسط القاهرة، المعارضون للرئيس المصرى محمد مرسى والجماعة، سعادتهم بفانوس رمضان الذى حمله أحد المتظاهرين واضعا عليه "الهلال والصليب"، إلى جانب مطلب المتظاهرين برحيل الرئيس مرسى.

والفانوس هو أحد مظاهر الاحتفال فى الفلكلور الشعبى المصرى بشهر رمضان، الذى يحتفل به العالم الإسلامى بعد عدة أيام.

تامر صبحى، الذى أخذ الفانوس من صاحبه وحمله فوق رأسه تقديرا لهذه اللافتة، قال لمراسل الأناضول: "هذه مصر دائما.. كنا مسلمين وأقباط نعيش مع بعضنا، ولكن بسبب سياسات خاطئة من الرئيس مرسى زادت حوادث الفتنة الطائفية".

وعاد أحمد محمد إلى الوراء عامين عندما قامت ثورة 25 يناير 2011، وقال وهو يشير إلى الفانوس: "كنت تشاهد مظاهر الوحدة فى الميدان خلال ثورة 25 يناير 2011، ثم اختفت هذه المظاهر، وحلت مكانها مظاهر الانقسام والفرقة، كم أنا سعيد بهذه اللافتة".

سعادة "وليد وليم" المتظاهر القبطى بهذه اللافتة لم تقل عن السابقين، وقال وهو يقبل صاحب الفانوس: "هذه هى الروح التى ينبغى أن تربط بين المصريين.. لا نريد أن نسمع بوقوع حوادث فتنة طائفية بعد الآن".

وشهدت الفترة الأخيرة فى مصر العديد من أحداث الفتنة الطائفية، كان أكثرها اتساعًا ما حدث بقرية الخصوص بمحافظة القليوبية شمال القاهرة أبريل الماضى، والتى راح ضحيتها 7 أشخاص من المسلمين والمسيحيين، وأصيب 21 آخرون، بجانب احتراق بعض المحلات والمنازل للطرفين.