أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد فودة

محمد فودة يكتب.. الشعب يستجيب لنداء «السيسى»

الإثنين، 29 يوليو 2013 06:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن من الممكن الصبر أكثر من هذا، فقد وصل الإرهاب إلى ذروته، وكان من المقرر أن تكون مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين سلمية لا تخرج عن كونها تظاهرات تعبر عن رأى مخالف أو فكر معارض، وهذا حق.. أما أن تتحول هذه التظاهرات إلى ترويع للمواطنين وعزلهم داخل أماكنهم، ثم امتد الأمر إلى بعض الأعمال الإجرامية من قتل وترهيب، حتى تم محاولة تدمير مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، وغير ذلك من أعمال إرهاب هنا وهناك، مما لم يكن من الحكمة أن ننتظر حتى يقضوا على الوطن، ولهذا جاء نداء الفريق أول عبدالفتاح السيسى بمناشدة الجماهير والمصريين أن ينزلوا إلى الميادين ليعبروا عن رأيهم فيما يحدث.. فقد أكد أن مصر فى مفترق الطرق.. وهو تصريح مسؤول يجعلنا يقظين دائماً إلى حماية أمن البلد والخروج من هذا المأزق.. حتى لا ندخل فى النفق المظلم، وحتى تبدأ مسيرة العمل الحقيقى فى مصر، فالشعب يتوق إلى تحريك دائرة العمل وتعويض ما فاتنا من وقت ضائع، أفسد فرصاً كبيرة فى اللحاق بالمستقبل، وإنهاء مشاكل البطالة والكساء الاقتصادى.. الفريق أول عبدالفتاح السيسى تحمل الكثير من أجل الوطن.. وأعطى أكثر من فرصة للنظام السابق كى يستمر أو يقتنع به الناس إلا أن شيئا لم يحدث ولم يتحرك ساكن، وكل ما حدث مزيد من العناء والصلف والأخطاء السياسية القاتلة التى بدأت منذ الإعلان الدستورى وكان مليئا بالمتاهات والتناقضات وإعطاء امتيازات لرئيس الجمهورية المعزول لم يتفق أحد من كبار المسؤولين عليها مع الشعب، وكانت المفاجأة أن تزايد الغضب وفى المقابل تزايدت حدة التشبث بهذا الإعلان الدستورى، برغم أن الذين كتبوه وراجعوه وقرروه هم من عتاة وفقهاء القانون الدولى.. أما الطاعة الكبرى أن تتابع سيل من الاستقالات من مساعدى الرئيس المعزول ومستشاريه وكلهم أكدوا أن أحدا لم يأخذ رأيهم فى هذا الإعلان الدستورى.. والأكثر دهشة وإثارة أن هذه الاستقالات لم تحرك ساكناً أيضاً ولم تترك أثراً سوى رأى غريب هو أن الرئيس المعزول كان من المفترض أن ينتقى مستشاريه ومساعديه من نفس انتمائه من الجماعة وتوالت الاحتجاجات الشعبية ولم يكن أمامها ما يناسبها من رد فعل مسؤول حتى وصل الأمر إلى قمة الغليان فى الثلاثين من شهر يونيو الماضى.. الثورة التى أشعلت النار فى قلوب المصريين فقاموا ليقاوموا هذا الفساد المستمر وهذا التآمر وهذا الطغيان، كانت الثورة ضربة قوية ليست للنظام السابق فقط بل لأمريكا، وإسرائيل.. فقد كانت أمريكا تخطط أن يتولى الإخوان المسلمون الحكم فى مصر تمهيدا لاستمراره فى البلدان العربية.. هذا الأمر الذى عقدت حوله مجموعة من الخطط التى تسعى لتفريغ مصر من محتواها وتسعى أيضاً إلى تقسيم الوطن إلى أربعة أقسام وهو المخطط المرسوم منذ أكثر من نصف قرن، اليوم يعلو الوطن وتعلو حريته وتتسامى.. اليوم تعود مصر إلى أبنائها وإلى الحق وإلى الضمير وإلى الحضارة، تعود مصر بكامل إرادتها إلى الوطن المحروم من المواطنة ومن الأمن ومن السلام.. اليوم يراهن المصريون على أن مصر لن ترجع أبدا إلى الوراء ولن نهوى أبداً.. مصر التى رسمت حضارات أخرى لم تكن أبدا هذا الوطن الغائب الذى يسعى البعض للتآمر عليه.. اليوم يجتمع المصريون حول الفريق أول عبدالفتاح السيسى ليحاربوا الإرهاب، وليرفضوا هذا العبث بالوطن وهذا الهراء والتجارة باسم الدين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ثائر

مقال رائع

مقال رائع جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

على على

طبعا مقال رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة