قالت صحيفة لاراثون الإسبانية، إن حالة الانقسام السياسى التى تعانى منها مصر فى الوقت الراهن يرجع إلى تحدى جماعة الإخوان المسلمين للشعب المصرى بما فيه من القوات المسلحة والشرطة، حيث إن جميع الفصائل المصرية الآن يرفضون اعتصامهم ووجودهم فى رابعة العدوية، حيث –بحسب الصحيفة- أنه بلا جدوى لأن الرئيس الإسلامى المعزول محمد مرسى لن يعود للحكم مرة أخرى.
وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين كانت تدعو من قبل إلى اللا عنف ودائما كانت الناقد والمعارض الرئيسى للنظام السابق لاستخدامه العنف والقمع أما الآن فهم أول من يستخدم العنف، كنوع من أنواع التهديد حتى يرضخ الشعب المصرى لرغبتها فى إعادة مرسى للحكم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المثير للجدل أن الإخوان المسلمين يستمرون فى موقفهم بعد إعلان النيابة العامة توجيه اتهام للرئيس المعزول محمد مرسى بتهمة التخابر والقتل والتآمر مع حركة حماس الفلسطينية، بل أنهم غضبوا وألقوا اللوم واللعنة على الجيش المصرى بل أنهم استخدموا العنف والتحريض على القتل والعنف.
وأشارت الصحيفة إلى إن هناك مشاعر متضاربة فى البلاد فالإسلاميون يرفعون لافتات "مرسى" ومنافسيهم يلوحون بلافتات الفريق "عبد الفتاح السيسى"، الذى أصبح بطلا لملايين من المصريين الذين يطالبون بالاستقرار ووضع حد للاضطرابات الاقتصادية، موضحة أن السيسى دعا إلى فض اعتصام رابعة والعودة ولكن مؤيدى مرسى رفضوا ذلك، وتعهدوا بعدم انتهاء اعتصامهم حتى عودة الرئيس المعزول إلى منصبه وهذا ما جعل الوضع يزداد سوءا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشعب المصرى لأول مرة منذ عقود يشعر بأنه يخضع لحماية من الشرطة المصرية بعد أن كانت العدو الرئيسى للشعب، حيث كانوا يتبعون الممارسات القمعية والاستبدادية التى اعتادت عليه خلال عهد الرئيس السابق "حسنى مبارك"، مشيرة إلى أن رجال الشرطة عادوا إلى الشوارع فى دوريات بالأحياء وحول المدارس بعد أن انخفض تواجدهم فى الشارع المصرى طوال العاميين الماضيين.
صحيفة إسبانية: تحدى الإخوان المسلمين واستمرارهم فى اعتصامهم يزيد الأمر سوءا.. والمصريون يشعرون بالأمان لأول مرة مع الشرطة.. وعلى الإخوان الاستسلام والرضوخ لرغبة باقى الشعب لأن مرسى لن يعود للحكم
الأحد، 28 يوليو 2013 02:38 م
جانب من اعتصام رابعة العدوية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة