المخرجون الشباب يهزمون أصحاب الخبرة بـ"القاضية" فى دراما رمضان.. خيرى بشارة ونادر جلال وحسنى صالح يخفقون فى تجاربهم الدرامية.. ومحمد ياسين وأحمد جلال وتامر محسن يبدأون عصرا جديدا من المسلسلات

الأحد، 28 يوليو 2013 11:05 ص
المخرجون الشباب يهزمون أصحاب الخبرة بـ"القاضية" فى دراما رمضان.. خيرى بشارة ونادر جلال وحسنى صالح يخفقون فى تجاربهم الدرامية.. ومحمد ياسين وأحمد جلال وتامر محسن يبدأون عصرا جديدا من المسلسلات غادة عبد الرازق
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..
جاءت تجارب كبار المخرجين الذين حرصوا على تقديم أعمال درامية هذا العام، دون المستوى، وخفت نجمهم بهذه التجارب التى لم تضف لتاريخهم شيئا، حيث لم تشبع الصورة الإخراجية والمؤثرات البصرية التى صنعوها رغبة المشاهدين بل أصابتهم بالنفور من متابعة أعمالهم وانصرفوا لمشاهدة أعمال أخرى تحمل بصمات إخراجية جديدة.

ويحتل المخرج خيرى بشارة المرتبة الأولى فى قائمة المخرجين الخاسرين، بعد ظهور مسلسله «الزوجة الثانية» بطولة عمرو عبدالجليل وآيتن عامر، بهذا الضعف الشديد فى الحبكة الدرامية والمشاهد المقحمة والمفتعلة على الأحداث بجانب عدم قدرته على إدارة الحركة الإخراجية مما تسبب فى ضياع جوهر العمل، حيث أقحم مشاهد وهمية كاذبة على الأحداث لا تمت لطبيعة القرية الريفية بصلة وجاء المسلسل باهتا شكلا ومضمونا وأداء وإخراجا.

ويعتقد البعض أن المخرج خيرى بشارة خسر فى المجازفة التى خاضها بتحويل سيناريو الفيلم السينمائى «الزوجة الثانية» إلى مسلسل، وكتب كلمة النهاية لتاريخه الفنى الممتد بين السينما والتلفزيون.

وعلى غير العادة تراجع نجم المخرج نادر جلال هذا العام بتقديمه مسلسل «العقرب» بطولة الفنان الأردنى منذر رياحنة، رغم جهده المبذول فى العمل، وإخراج صورة فنية متكاملة، حيث قام المخرج بإبراز شكل المناطق العشوائية فى القاهرة وكيفية تعايش أهلها بأسلوب عالى التكنيك، إضافة إلى عمليات الأكشن والخدع التى نفذها المخرج ببراعة، لكن لم تشفع له خبرته الإخراجية فى جذب أنظار مشاهدى دراما هذا العام، وربما يكمن السر فى تقليص دور البطولة التى استحوذ عليها منذر رياحنة فقط.

ولم يستطع نادر جلال هذا العام خطف الأنظار أو حصد إشادات من النقاد مثلما اعتاد فى أعماله السابقة، وعلى رأسها «الناس فى كفر عسكر» لدلال عبدالعزيز، و«عباس الأبيض فى اليوم الأسود» للنجم يحيى الفخرانى و«أماكن فى القلب» للنجم هشام سليم و«حرب الجواسيس» للنجمة منة شلبى.

وخسر المخرج يوسف شرف الدين، رهانه فى جذب أنظار المشاهدين لمسلسله «ميراث الريح» بطولة محمود حميدة، وسمية الخشاب، التى أفل نجمها فى الدراما التلفزيونية طوال السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من استمرار المخرج فى تصوير العمل لمدة عامين فإنه لم يخرج بالجودة التى تدفع الجمهور لمشاهدته، ويأتى خفوت نجم يوسف شرف الدين هذا العام بعد تقديمه أعمالا حازت إشادة الجماهير من قبل مثل أجزاء مسلسله «الدالى» للنجم نور الشريف، و«نور الصباح» للنجمة ليلى علوى.

وواصل المخرج حسنى صالح السير فى طريق الهبوط، منذ تقديمه مسلسل «وادى الملوك»، وكأنه فقد أدوات اللعبة الإخراجية التى صنع بها «الرحايا» و«شيخ العرب همام»، ولم يستطع أيضا هذا العام أن يقدم شيئا جديدا تتخلله عناصر الدهشة بمسلسله «خلف الله» رغم أن العمل يحمل اسم النجم الكبير نور الشريف، وجاء المسلسل مخالفا لروح التفاؤل التى انتابت الجماهير بعودة تعاون نور وصالح معا فى عمل صعيدى، حيث ظن عشاق نور الشريف أن العمل سيكون بمثابة مسلسلهما السابق «الرحايا»، لكن المخرج خيب الآمال بعد عرض الحلقات الأولى التى لم تأت على هوى الجمهور.

ويبدو أن كلمة السر فى نجاح حسنى صالح، هى السيناريست الموهوب عبدالرحيم كمال، الذى قدم معه أنجح عملين فى تاريخه الإخراجى هما «الرحايا» و«شيخ العرب همام»، ثم انفصل عنه وتراجعت أسهمه تدريجيا، بينما سطع نجم عبدالرحيم كمال بتقديمه رائعة «الخواجة عبدالقادر» مع المخرج شادى الفخرانى العام الماضى.
ولم تكن للمخرجة غادة سليم بصمة واضحة فى الدراما التلفزيونية فى التجارب القليلة التى قدمتها، وأتت هذا العام لتزيد من إخفاقها بمسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش» للنجمة يسرا، حيث ظهر واضحا ضعف الصورة الإخراجية وعدم توظيف الممثلين بشكل جيد.

ورغم إشادة النقاد بأعمال المخرج خالد الحجر فى الأعوام السابقة ومنها «دوران شبرا» لدلال عبدالعزيز و«البلطجى» لآسر ياسين، فإن مسلسله «فرح ليلى» بطولة النجمة ليلى علوى، لم يستحسنه النقاد ولا الجماهير هذا العام، وجاء عكس توقعاتهم بعدم تحقيقه أدنى نسب مشاهدة تذكر. ولم يوفق المخرج محمد بكير فى تجربته الدرامية الثالثة بمسلسل «آسيا» بطولة الفنانة منى زكى، هذا العام، وكأن خللا ما أصاب المسلسل وأفقده عوامل النجاح التى كان صناع العمل يراهنون عليها خاصة أن منى زكى لم تقدم أعمالا درامية منذ 7 سنوات، وفقد المخرج الإشادات التى حصدها بمسلسلاته «المواطن إكس» و«طرف تالت» العامين الماضيين.

ولعدة سنوات متتالية يفشل المخرج جمال عبدالحميد فى جذب أنظار المشاهدين بعد مسلسله «ريا وسكينة»، حيث يقدم هذا العام مسلسل «الركين» بطولة محمود عبدالمغنى، بأسلوب إخراجى ضعيف لدرجة لا تشعر الجمهور بالمسلسل، بجانب الأخطاء الإخراجية الكثيرة بالعمل.

وفى ظل خفوت نجم المخرجين الكبار، يتلألأ نجم بعض المخرجين الشباب الذين يقدمون ثانى وثالث تجاربهم الدرامية، حيث قدموا صورة إخراجية مطابقة والواقع المعاصر فى أعمالهم، ويأتى على رأسهم المخرج محمد ياسين بمسلسله «موجة حارة» قصة الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة وبطولة إياد نصار، حيث حاز العمل نسبة مشاهدة عالية، بجانب إشادة النقاد به وبالمستوى الإخراجى، وكذلك المخرج أحمد نادر جلال الذى برع فى تقديم الأكشن فى الدراما بصورة قوية جذبت الجمهور بمسلسله «اسم مؤقت» بطولة يوسف الشريف، والمخرج محمد سامى مخرج «حكاية حياة» بطولة غادة عبدالرازق، حيث جذب العمل أنظار المشاهدين منذ الحلقة الأولى، وأيضا المخرج الموهوب تامر محسن مخرج مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب وحيد حامد، والذى برع فى توظيف الممثلين بالعمل، وكذلك المخرج رامى إمام مخرج مسلسل «العراف» بطولة الزعيم عادل إمام الذى يواصل نجاحه فى ثالث تجاربه الدرامية.

والمخرج تامر محسن فى مسلسل "بدون ذكر أسماء"، تأليف وحيد حامد، وبطولة أحمد الفيشاوى وروبى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة