وسط هذا الكم الضخم من الأعمال الدرامية والمنتجات الإعلانية يغيب هذا العام «البرنامج النجم» عن شاشات القنوات الفضائية، حيث ركزت معظم القنوات على شراء حقوق عرض مسلسلات تليفزيونية لكنها فى الوقت نفسه لم تهتم بعمل برامج رمضانية مميزة، واكتفى معظمها بعمل نسخ مكررة من برامجها السابقة.
الإعلامى اللبنانى طونى خليفة لم يقدم جديدا على قناة «القاهرة والناس»، حيث أطل على المشاهدين ببرنامج «أسفين ياريس» وهو نسخة معدلة من البرامج السابقة التى قدمها طونى على شاشة القاهرة والناس مثل «لماذا» و«بلسان معارضيك» و«زمن الإخوان» و«أجرأ الكلام» حيث يستضيف نفس الضيوف الذين استضافهم من قبل ومنهم عمرو واكد وتامر أمين حيث سأل الأخير نفس الأسئلة التى سألها له فى البرامج السابقة وعمله فى التليفزيون المصرى وهجومه على ثورة 25 يناير فى البداية قبل أن يتحول بعد ذلك وهو ما يعد فقرا فنيا صريحا، والشىء الوحيد المختلف الذى يقدمه طونى فى برنامج هو شكل الديكور حيث يجلس الضيف فى 3 أماكن مختلفة من بينها مربع زجاجى وكأنه محاصر بأسئلة المذيع.
نفس الأمر تكرر مع سمر يسرى التى ظهرت العام الماضى ببرنامج «سمر والرجال» وتميز بجرأته الشديدة وأسئلته الشائكة مع مجموعة كبيرة من الفنانين والإعلاميين ولاعبى كرة القدم، الأمر الذى جعل البرنامج من المتصدرين بورصة البرامج الحوارية لرمضان 2012، واختارت سمر أن تكرر التجربة مع اختلاف بسيط وهو أن تغير الضيوف ليكونوا نساء فقط وهو ما أفقد البرنامج نكهته، ولا سيما أن اسمه ظل «سمر والرجال ولكن..»، وحاولت من خلاله أن تلعب على نفس الوتر الذى التزمت به خلال العام الماضى بنفس الأسئلة الشائكة ولكن من ناحية نسائية.
أما اللبنانى نيشان فيقدم هو الآخر الجزء الثانى من برنامجه «أنا والعسل» على قناة الحياة ليستمر فى استضافة مجموعة من النجمات على الهواء مباشرة فى سهرة تمتد لقرابة الساعتين، نيشان لم يقدم جديدا حتى الآن فى طريقة حواره بل إنه استضاف مجموعة من الشخصيات التى استضافها العام الماضى وأبرزهن غادة عبد الرازق والتى حاول نيشان أن تكون الحلقة هذا العام مثيرة كما كانت العام الماضى، فتعمد أن يتصل بالمخرج محمد سامى على الهواء مباشرة لتقع بينهما مواجهة بعد الخلاف الشديد الذى وقع بينهما، ونيشان حاول إضافة لمسة جديدة على برنامجه وهو أن يستضيف كلا من باسم يوسف كنوع من كسر التابوه التقليدى وهو أول ظهور لباسم يوسف بعد وقف برنامجه خلال شهر رمضان، وتحدث باسم عن برنامجه وما حدث فى البلد خلال الفترة السابقة وإزاحة مرسى من الحكم والقضاء على الإخوان المسلمين، كما سأله نيشان عن تأثير البرنامج ومساهمته فى سقوط الإخوان المسلمين. وخسرت روتانا مصرية رهانها على برنامج إيناس الدغيدى «هو وهى والجريئة»، حيث لم يحقق البرنامج الصدى المتوقع منه خصوصا مع الجرأة المعروفة عن إيناس الدغيدى، لذلك جاءت الأسئلة بدون جديد. أما قناتا النهار وcbc فتقدم كل منهما تجربة جديدة ومختلفة وهما «الضحية والجلاد» للإعلامى خالد صلاح و«جر شكل» للكاتب الصحفى محمد على خير وهما من أبرز البرامج خلال رمضان هذا العام.
أما البرامج الدينية فلها هى الأخرى حيز من المشاهدة خلال رمضان ولعل من أبرز مقدمى هذه البرامج هم عمرو خالد ومصطفى حسنى، فهما على رأس مقدمى البرامج الدينية ويحققان بنسب عالية من المشاهدة.
ورغم ذلك فإن الاثنين لم يقدما جديدا خلال رمضان هذا العام، ويعد برنامج "الدين والحياة" على قناة الحياة واحدا من البرامج المميزة خلال شهر رمضان، وذلك فى الوقت الذى لم تحقق قناة دريم 3 الدينية النجاح ونسبة المشاهدة المتوقعة منها والتى كان ينتظرها الجمهور لمشاهدة قناة دينية معتدلة عقب حالة الجدل التى أثارتها القنوات الدينية المتشددة والتى تم إغلاقها مؤخرا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تنال فيه برامج التوك شو نسبة مشاهدة مرتفعة خصوصا مع تطور الأحداث السياسية المتلاحقة، وهو ما كان له أثره أيضا فى عودة برامج توك شو إلى المشهد مرة أخرى فى رمضان ومنها برنامج "آخر النهار" على قناة النهار 2، كما يستمر عرض برنامج "مانشيت" للإعلامى جابر القرموطى على أون تى فى، وكذلك يعرض برنامج "هنا العاصمة" على سى بى سى، وبرنامج "هنا القاهرة" على قناة القاهرة والناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة