رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه وبعد مرور عامين على وجود جنوب السودان كدولة مستقلة يبدو أنه يترنح على حافة الهاوية، نظرا لغرقه مرة أخرى فى صراع داخلى وخارجى، وما قد ينتج عن ذلك من معاناة إنسانية تعصف به.
ولفتت الصحيفة، فى مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة، إلى أن كثيرا من المسئولين الأمريكيين كانوا ينظرون إلى دولة جنوب السودان باعتبارها مثالا يبعث الآمال بشأن بزوغ نجم ديمقراطية جديدة انبثقت من عقود من الحرب الأهلية التى أسفرت عن مقتل الملايين من الأرواح، سواء من جنوب السودان أو من خصمه السودان، إلا أن هذه الآمال يبدو أنها تتلاشى.
وأضافت الصحيفة أن جنوب السودان يشهد أزمة جديدة اندلعت هذا الأسبوع عندما أقال رئيس جنوب السودان وقائد المتمردين المخضرم سلفا كير حكومته بالكامل، ونائبه رياك مشار وكبير المفاوضين مع السودان، الخطوة التى جاءت على ما يبدو فى ذروة الصراع على السلطة مع مشار، قائد المتمردين والذى كان ينتقد كير كثيرا، فضلا عن أنه منافس محتمل فى انتخابات عام 2015.
وتابعت "سبق أن علق كير بعض مهام مشار فى أبريل الماضى، إلا أن إقالته بصورة مفاجئة ربما تنذر بمزيد من عدم الاستقرار"، منوهة إلى أنه من عواقب هذه الخطوات أن تتوقف عملية تصدير النفط من جنوب السودان عبر السودان، والتى يمكن أن تكون بمثابة ضربة اقتصادية موجعة لكلا البلدين، لافتة إلى أن هذا الأمر سبق وتكرر مرارا بسبب النزاع حول كيفية تقسيم العائدات، إلا أن هذه المرة يزعم السودان بأنه سيغلق خط الأنابيب الناقل لنفط الجنوب اعتبارا من 7 أغسطس المقبل، بسب دعم الجنوب للمتمردين الذين يقاتلون الحكومة فى الخرطوم، فى الوقت الذى ينفى فيه الجنوب هذه المزاعم، ويتهم الخرطوم بالشىء ذاته.
واشنطن بوست: جنوب السودان يحتاج لأكثر من مجرد خطابات أمريكية لإحلال السلام
الجمعة، 26 يوليو 2013 02:40 م
باراك أوباما الرئيس الأمريكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة