متحدث أوروبى: مخاوف فى أوروبا من استهداف عناصر اليونيفيل بلبنان

تسود أجواء من الحذر فى الدوائر الأوروبية تجاه طريقة تعامل الأطراف اللبنانية مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" العاملة فى جنوب لبنان، عقب قرار الاتحاد الأوروبى الاثنين الماضى إدراج الجناح العسكرى لحزب الله فى القائمة السوداء.

وتفيد مصادر دبلوماسية بأن هناك بواعث قلق حقيقية لدى الأوروبيين من أن يتم استهداف عناصر (يونيفيل)، خاصة القادمين من دول أوروبية مثل إيطاليا وفرنسا، تبدو التصريحات السياسية أكثر هدوءا حول هذا الشأن.

وفى هذا الإطار، أشارت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، إلى أن الاتحاد الأوروبى أرفق قراره وضع اسم الجناح العسكرى لحزب الله اللبنانى على قائمة الإرهاب، بالتأكيد على تمسكه باستقرار لبنان ووحدة أراضيه.

وأوضحت، فى تصريحات صحفية لها اليوم الأربعاء، أن قوات اليونيفيل تلعب دوراً أساسياً فى استقرار لبنان، ومن هنا سيواصل الاتحاد دعوة جميع الأطراف اللبنانية لمواصلة التعاون مع عناصر وقادة يونيفيل.

وصرحت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو فى وقت سابق عن قلق حقيقى لدى بلادها على مصير عناصر (يونيفيل) خاصة من الإيطاليين. وقالت "نحن قلقون فعلاً على المستقبل فى لبنان، حيث إنه بلد مهم لإيطاليا، فيما دعا وزير الدفاع الإيطالى ماريو ماورو فى وقت سابق بعدم عزل الجناح العسكرى لحزب الله".

وتتركز معظم المخاوف الأوروبية من أن يؤدى قرار الاتحاد الأخير إلى زعزعة الاستقرار الهش فى لبنان، ولذلك شدد الأوروبيون على رغبته الاستمرار فى الحوار مع كافة الأطراف السياسية وفى تقديم المساعدات المختلفة للحكومة اللبنانية، ويعتبر حزب الله أحد مكوناتها.