ظهر فى الآونة الأخيرة تناول مصطلح الفاشية الدينية بصورة كبيرة، حيث أطلقه البعض على ما تمارسه بعض الجماعات من فرض لآرائها الدينية، والغريب أن بعض هذه الآراء تمادى فى خطأ فهم هذا المصطلح إلى القول إنه ظهر فى العصور الأولى من الإسلام، وبالطبع هذا الفهم جانبه الصواب، ذلك لأن مصطلح الفاشية لم يظهر إلا فى القرن الماضى وتحديداً فى إيطاليا عام 1920 وهو يعنى فرض الآراء السياسية بالقوة ولا يصح أن ينسب الأب لابنه إذ كيف ينسب هذا المصطلح للإسلام وقد عرف بعد ظهور الإسلام بأكثر من ألف عام، علاوة على ذلك فإن الإسلام معروف عنه السماحة فى تقرير حرية الدين ولم ينتشر الإسلام فى دول أفريقيا إلا بالمعاملة الحسنة للتجار العرب وكذلك فى الصين والهند وشمال آسيا.
والإسلام هو الدين الوحيد الذى يسمح لأصحاب الديانات السماوية الأخرى بالعبادة والعيش بسلام، ولا ننسى أن الإسلام اندثر من الأندلس بعد الفتح الصليبى لها، لفرضهم ديانة المسيحية بالقوة، عكس ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى لم يصلِ وقت الآذان فى كنيسة حتى لا يتخذها المسلمون مسجداً بعد ذلك.
إننا يجب أن نكون دقيقين عند وصف ما يتعلق بالإسلام ولا نصدر أحكام أو مصطلحات تتعلق بديننا دون البحث المتعمق فيها حتى لا يتخذها أعداء ديننا ذريعة لإنقاص شأننا، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
محمد رمضان عبد الرحيم يكتب: الفاشية الدينية بين الصحة والخطأ
الثلاثاء، 23 يوليو 2013 09:12 م
جماعات إرهابية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
eihab ammar
اللهم أزح هذه الغمة