هدد مدير سابق لوحدة الاستخبارات البريطانية MI6 بكشف أسرار عن "ملف المراوغة"، إذا لم يتفق مع النتائج التى طال انتظارها للجنة "تشيلكوت" التى تحقق فى دور بريطانيا فى حرب العراق.
وأوضحت صحيفة الصنداى تليجراف أن السير ريتشارد ديرلوف، 68 عاما، قضى العام الماضى فى كتابة تفاصيل الأحداث التى أدت إلى الحرب، وكان ينوى أن يسمح بإتاحة كتاباته للمؤرخين بعد وفاته.
وأضافت أن ديرلوف، الذى أمد حكومة بلاده بمعلومات استخباراتية عن أسلحة الدمار الشامل فى العراق، والتى على ما يبدو أنها لفقت من قبل حكومة رئيس الوزراء تونى بلير، آنذاك، يرغب الآن فى كشف هذه الأسرار أمام العامة بعد نشر نتائج تحقيق تشيلكوت.
ومن المتوقع أن تنتقد لجنة التحقيق التى يقودها السير جون تشيلكوت، دقة المعلومات الإستخباراتية التى قدمها عملاء وحدة "إم آى6" من داخل العراق، والتى استخدمت فيما يسمى بـ"ملف المراوغة".
وأكد السير ديرلوف أنه لا ينوى انتهاك أى وفاء بمنصبه السابق كموظف يحمل أسرار الدولة، من خلال نشر أى مذكرات. وقالت مصادر مقربة منه أنه يصر على اعتراف لجنة "تشيلكوت" بالدور الذى لعبه بلير ومساعده ألستر كامبل، من خلال إبلاغ وسائل الإعلام بتقارير تشير إلى استخدام صدام حسين أسلحة كيميائية لاستهداف القوات البريطانية فى قبرص، الادعاء الذى قاد بريطانيا إلى التورط فى حرب العراق.
وأقر المدير السابق لوحدة الاستخبارات البريطانية بأنه بعض معلومات "إم أى 6" عن أسلحة الدمار الشامل فى العراق لم تكن دقيقة. هذا على الرغم من نفى بلير وكامبل مرارا الإدلاء بتصريحات بشأن المعلومات المضللة فى هذا الشأن.
التليجراف: مدير سابق بالاستخبارات البريطانية يهدد بكشف أسرار عن دور بلاده بحرب العراق
الإثنين، 22 يوليو 2013 10:33 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة