نقلاً عن اليومى..
علمت «اليوم السابع» أن جهود الوساطة بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين فشلت بعد أكثر من أسبوعين على الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى بسبب رفض القوات المسلحة الخروج الآمن لقيادات الإخوان المحرضين على العنف والمطلوبين على ذمة بلاغات وتحقيقات، كما رفضت إطلاق مرسى والعديد من مساعديه حتى الآن.
وكشفت مصادر مطلعة أن جماعة الإخوان تحشد مؤيديها بكثافة فى ميدانى رابعة العدوية، والنهضة لاستخدامها كورقة ضغط فى التفاوض للخروج الآمن فى معركتهم الأخيرة فى أسرع وقت ممكن وسط تخوفات من العودة مرة أخرى للعمل فى الظل. وأشارت المصادر إلى أن الإخوان حتى الآن لا يدركون أن مرسى لن يعود إلى منصبه، قائلين: «الجيش مستعد فقط للحديث عن المستقبل، وليس أمس أو أول أمس، فقد قلبوا صفحة مرسى». ورغم إنكار جماعة الإخوان بعدم دخولها فى مفاوضات مع الجيش على لسان المتحدث باسم الإخوان جهاد الحداد، وأن الجيش هو الذى يسعى إلى ذلك، فإن المصادر كشفت أن الجماعة تسعى بكل قوة فى معركتها الأخيرة عن طريق الوساطات والاحتشاد فى الميادين، بالخروج بأقل الخسائر الممكنة.
ويزعم قادة الإخوان أن الجيش عازم على طردهم من الحياة السياسية تماما، وقالت الجماعة «إنها اقترحت محادثات بوساطة أوروبية، لكن لم يتضح بعد من سيجلس على مائدة المفاوضات»، وسط مخاوف من الإسلاميين بأن السلطات تستعد لتفريق اعتصامهم عند رابعة العدوية، والذى استمر ثلاثة أسابيع، كما تزداد المخاوف من أن النيابة التى تحقق فى عدة تهم ضد مرسى يمكن أن تقرر رسميا توجيه اتهامات جنائية ضده، التى من المؤكد أنها ستؤدى إلى موجة جديدة من الاضطرابات.
وقال محمد على بشر، القيادى الإخوانى الذى التقى دبلوماسيين أوروبيين «إن السفير الإيطالى كان يتحدث معه، وقال له إن الانتخابات السريعة هى الحل، ويمكن أن يكون الإخوان جزءا منها».
وأضافت المصادر أن عدم رجوع الجماعة عن موقفها نابع من تخوفها أيضا من فقدان الثقة والمصداقية بين أنصارها، كما قال عمرو دراج القيادى بحزب الحرية والعدالة. ورصدت تقارير محللين غربيين رفض القوات المسلحة، ممثلة فى قائدها العام الفريق أول عبدالفتاح السيسى، الخروج الآمن للإخوان وقياداتهم فى مصر، بعد أحداث العنف التى اجتاحت الشوارع، عقب عزل محمد مرسى من منصبه، فى أعقاب اندلاع ثورة 30 يونيو الماضى. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى فشل جهود التواصل التى يبذلها الإخوان سرا مع الجيش عبر وسطاء، وينكرونها علنا.
وشددت الصحيفة، فى تقرير لها أمس الأول أن الجيش طوى صفحة «مرسى»، وأكثر ما قد يقدمه من تنازلات هو فتح القنوات الإسلامية.
وفى تقرير لها أمس الأول، أكدت وكالة «رويترز» أن جماعة الإخوان المسلمين تواجه العودة للعمل فى الظل مرة أخرى، لافتة إلى أن انتصاراتهم الانتخابية التى انتهت بالإطاحة بالرئيس الذى ينتمى لهم من السلطة قد تتحول بهم إلى مستقبل مجهول مرة أخرى.
ونقلت الوكالة عن خليل العنانى، خبير الحركات الإسلامية بجامعة «دورهام» البريطانية، قوله: «إن الإخوان ربما يكونون على حق عندما يشعرون بالقلق بشأن حرياتهم الشخصية ومستقبلهم».
ويستبعد العنانى عودة الإخوان المسلمين للعنف الذى تخلت عنه الجماعة قبل عدة عقود، ويضيف: «قيادة الجماعة تدرك أنها لا يمكنها التضحية بصورتها باللجوء للعنف، لأنهم يدركون أنه أداة غير مجدية فى السياق السياسى، ويعرفون أن الدولة ستفوز فى أى سباق عنيف».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنه بعد أكثر من أسبوعين على الإطاحة بالرئيس محمد مرسى، فإن الجهود المكثفة للوصول إلى اتفاق بين الجيش والإسلاميين من أنصار المعزول لم تصل إلى شىء، بما يعمق الأزمة السياسية فى مصر. ونقلت الصحيفة عن وسطاء قولهم إن الجهود قد تعثرت بسبب رفض الجيش إطلاق سراح مرسى، والعديد من مساعديه حتى الآن، فهم محتجزون بمعزل عن العالم الخارجى، ولم توجه إليهم اتهامات فى جرائم، لافتة إلى أنه فى ظل غياب مرسى واصل أعضاء جماعته المطالبة بالتراجع عن «انقلاب» الجيش كشرط مسبق لأى تسوية. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى تصريحات لأحد الوسطاء، الذى رفض الكشف عن هويته بسبب استمرار محاولات الحوار: «لقد فعلنا ما لم يكن يتخيلونه، لقد علقناهم وعذبناهم وأبقيناهم فى السجون، فهل ماتوا؟ هل انقرضوا؟ هل اختفوا؟ لا».
الجيش يرفض الخروج الآمن للإخوان.. القوات المسلحة رفضت الإفراج عن مرسى ومساعديه وقيادات الإخوان المتورطين فى العنف.. والجماعة تحشد أنصارها لتحقيق أكبر مكاسب فى معركتها الأخيرة
السبت، 20 يوليو 2013 10:53 ص
عبد الفتاح السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Nourca
اللى عقدها يحلها
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر البنا
ابناء القوات المسلحه يرفضون اطلاق النار على الشعب ويقولون لن نضرب شعب مصر الاصيل
عدد الردود 0
بواسطة:
الثعلب الثعلب
كيف وفيها دم
ولاكن لم يكن قد عرفهم الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمان
الله عليك وينصرك
عدد الردود 0
بواسطة:
Afnan
حياة االخونة إنتهت