قيادى بفتح يدعو حماس للكف عن سياسة التسويف والالتزام بالاتفاقيات

دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة عزام الأحمد حركة حماس للانخراط فوراً فى عمل مشترك من أجل التوصل إلى تفاهم حول تشكيل حكومة توافق وطنى قبل منتصف شهر أغسطس القادم وهو موعد تطبيق الاتفاق الخاص بالمصالحة الوطنية الفلسطينية.

وقال الأحمد، فى تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن هذا التاريخ قد تم الاتفاق بشأنه مع حماس بناء على اقتراحها وأكدنا على التزامنا به مراراً وتكراراً فى الاتصالات التى تمت معهم.

وردا على ادعاءات حماس بأن القيادة الفلسطينية تؤجل المصالحة بسبب جولات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. قال الأحمد إن أسلوب حماس هذا بات مكشوفاً ولا ينطلى على أحد، مشيراً إلى انه خلال السنوات الماضية بعد انقلاب حماس على الشرعية فى قطاع غزة، وهذه الحركة تماطل وتعمل فى إطار أجندات إقليمية أوصلتها فى نهاية الأمر إلى المأزق الذى وصلت إليه اليوم.

وأوضح الأحمد انه عندما كنا نجتمع مع حماس بالتزامن مع لقاءات كيرى مع القيادة الفلسطينية كانت تخرج علينا أصوات منهم لتدعى بان الاجتماعات معهم تأتى للتغطية على اللقاءات مع كيرى. مضيفا أنه إذا لم تجتمع فتح معهم يلصقون بنا الاتهامات بالانصياع للرغبات الأمريكية، داعيا حماس إلى الكف عن سياسة خلط الأوراق والتقدم مع الكل الفلسطينى نحو المصالحة.

وأضاف الأحمد أنه كان من المقرر أن نجتمع مع حماس فى القاهرة يوم 30 يونيو الماضى بهدف متابعة ما تم الاتفاق علية فى لقاءات سابقة ولكن بسبب التطورات الداخلية التى جرت فى مصر تم تأجيل اللقاء بطلب من الراعى المصرى ونحن بانتظار استئناف الجهود المصرية.

ودعا الأحمد وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار وراء تكتيكات حماس وأساليبها المكشوفة التى تسعى من خلالها للتنصل من التزاماتها، مطالبا وسائل الإعلام بأن لا يجعلوا حماس تقودهم نحو مصالحها الضيقة، ونحو أجندات غير وطنية فلسطينية.

وحول تصريحات القيادى فى حماس موسى أبو مرزوق، وغيره من الناطقين باسمها، والتى تدعى بأن فتح لم تلتزم بتاريخ 14 أغسطس، قال الأحمد إن جميع الادعاءات التى تسوقها حماس قد أصبحت مفضوحة ونحن فى فتح أعلنا أكثر من مرة التزامنا بهذا التاريخ، وذكَر بأن حماس هى من كانت تراهن على التطورات الإقليمية وتأجيل الالتزام تلو الالتزام والاتفاق تلو الاتفاق، مضيفا أنه آن الأوان أن تضع حدا لهذه الرهانات التى أثبتت الأحداث أنها خاسرة، وأكد أن الرهان الوحيد يجب أن يكون على الشعب الفلسطينى وعلى الوطنية الفلسطينية وليس على شىء آخر.