أعلن المركز اللبنانى لحقوق الإنسان أن تعذيب الموقوفين ممارسة شائعة فى لبنان إن لم يكن مشجعًا عليها وهى على الأقل مقبولة من قبل القضاء اللبنانى.
وأوضح الأمين العام للمركز وديع الأسمر فى مؤتمر صحفى اليوم لعرض تقريرين حول الاعتقال التسعفى والتعذيب فى لبنان، أن معظم الذين أوقفوا وتعرضوا للتعذيب بين عامى 2011 و2012 اشتكوا أمام قاضى التحقيق، ولكن الأخير لم يأخذ أى إجراء أما لإلغاء الاعترافات أو لفتح تحقيق حول هذه المزاعم، وأن الأسوأ من ذلك أن المركز اللبنانى لحقوق الإنسان ومنظمة الكرامة تعرضا فى عامى 2011 و2012 لملاحقة قانونية لأنهما أدانا التعذيب.
وأشار إلى أنه فى عامى 2011 و2012 فإن 66% من الأشخاص الذين تم توقيفهم فى هذين العامين اشتكوا من تعرضهم للتعذيب ولسوء شديد فى المعاملة وفى بعض الحالات لظروف اعتقال مطول للأجانب فى مركز الاحتجاز تحت الأرض فى مقر الأمن العام.
وأكد أن الغالبية العظمى من حالات التعذيب وقعت خلال الاستجواب على يد الأجهزة الأمنية معتبرا أن أغلبية الأجهزة الأمنية لجأت إلى التعذيب الذى لا يزال يعتبر طريقة للتحقيق وللعقاب وذلك يتناقض مع القانون الوطنى والالتزامات الدولية للبنان.
وخلص الى أن غياب التحقيق حول المزاعم والملاحقات ضد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان تشير إلى أن المناخ فى لبنان لا يسير نحو إلغاء التعذيب.
المركز اللبنانى لحقوق الإنسان: التعذيب ممارسة شائعة فى لبنان
الخميس، 18 يوليو 2013 04:38 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة